موسكو 30 أغسطس 2018 (وال)- مع تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن، خاصة فيما يتعلق بمدينة إدلب السورية، أعلنت روسيا اليوم الخميس، أنها ستجري تدريبات عسكرية في البحر المتوسط مع بداية شهر سبتمبر المقبل، تشارك فيها 25 سفينة و30 طائرة.
هذا وتخاطر روسيا برفع التوترات مع الولايات المتحدة بالقيام بمناورات بحرية قرب سوريا، في رد قوي على ما تسميه “تشييد قوات عسكرية أمريكية” في البحر الأبيض المتوسط.
وأرسلت موسكو أضخم أسلحتها البحرية على الإطلاق، شاملة طراد الفئة السلافية الروسي من طراز “سلافا”، المارشال أوستينوف ومدمرة الغواصات المضادة للغواصات “سيفيرومورسك”، لدى استعدادها فى حال تجدّد الضربات الأمريكية ضد الحكومة السورية، وفقًا لصحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
وتأتي التدريبات على وقع تصريح سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، حيث قال إنه “أبلغ مسؤولين أميركيين هذا الأسبوع؛ بأن موسكو يساورها القلق إزاء مؤشرات على أن الولايات المتحدة تعد لضربات جديدة على سوريا، محذرًا من “هجوم غير مشروع ولا أساس له على سوريا”.
وقالت السفارة الروسية – في صفحتها على “فيسبوك” – إن “أنتونوف اجتمع هذا الأسبوع مع مسؤولين أميركيين، بينهم مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن سوريا جيمس جيفري”.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن التدريبات العسكرية ستكون في الفترة من بين 1 إلى 8 سبتمبر المقبل.
وسرعان ما ربط الكرملين التدريبات البحرية الروسية المقررة في المتوسط بالوضع في إدلب، حيث تعتقد موسكو أن الغرب يستعد لشن ضربة عسكرية هناك.
وقال الكرملين إن “الإجراءات الأمنية تبرر (التدريبات)، نظرًا للوضع في إدلب” .
ووصف الكرملين محافظة إدلب بأنها “بؤرة للإرهابيين”، قائلًا إن “استمرار هذا الوضع لن يكون جيدًا”.
وتُعد هذه التدريبات ثاني استعراض للعضلات تكشف عنه موسكو، حيث أعلن منذ أيام عن تدريبات ستقام وسط وشرق البلاد، هي الأكبر منذ 37 عامًا.
وسيشارك فيها نحو 300 ألف عسكري، وأكثر من ألف طائرة عسكرية، بالإضافة إلى أسطولين روسيين وجميع وحدات الجيش المحمولة جوًّا.
يُذكر أن واشنطن وباريس ولندن حذرت – في بيان مشترك قبل أسبوع – من أنها سترد بقوة على قيام النظام السوري؛ باستخدام الأسلحة الكيماوية في هجماته ضد إدلب. (وال- موسكو) ر ت