طرابلس 31 أغسطس 2018 (وال)- استنكرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، بشدة استهداف المدنيين بالقذائف العشوائية من قبل أطراف النزاع في مدينة طرابلس، والذي أدى إلى سقوط “18” قتيلاً وعدد 52 جريحاً .
وأعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا – في بيان صدر الجمعة وتحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – عن استيائها جراء سقوط المدنيين بسبب استخدام الأطراف النزاع للأسلحة الثقيلة، والقصف العشوائي، وذلك بحسب نشرة الصادرة من المستشفى الميداني التابع لإدارة شؤون الجرحى في طرابلس .
وأدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا استهداف المتطوعين التابعين للهلال الأحمر فرع طرابلس، وذلك بعد استهداف اثنين من المتطوعين أثناء قيامهم بمهام عملهم الإنساني لإجلاء المدنيين العالقين في مناطق النزاع : خلة الفرجان، عين زاره، وادي الربيع، بجنوب غرب طرابلس .
وحملت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، المسؤولية القانونية الكاملة في استهداف المدنيين والعاملين في ميدان العمل الإنساني والطبي لأطراف النزاع .
وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، على إن هذه الأعمال التي ترتكبها أطراف النزاع المسلح في طرابلس، تشكل جرائم حرب مكتملة الأركان وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي، ولمعاهدة روما التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية .
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا جميع أطراف النزاع المسلح في طرابلس، بالامتثال الفوري لوقف إطلاق النار والهدنة التي أعلنتها مجالس الحكماء والأعيان المنطقة الغربية، ومجلس المصالحة بطرابلس الكبرى، وعمداء البلديات يوم الأربعاء، حيث يشكل وقف إطلاق النار عنصر أساسي لتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لأهالي المناطق المتضررة من الاشتباكات، وإجلاء المدنيين العالقين في مناطق النزاع .
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة، للحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا من المدنيين وإيقاف جميع الأعمال العدائية، وبضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، وعدم تعريض حياة وأمن وسلامة المدنيين للخطر، أو المساس بهم وعدم التمركز في الأحياء المدنية، واستغلال هذه الأحياء وجعل المدنيين كدروع بشرية، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإخراج العالقين في المناطق التي تشهد فيها أعمال العنف .
وجددت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا تذكيرها لأطراف النزاع؛ بأن استهداف المدنيين والمرافق الطبية والعاملين بمؤسسات العمل الإنساني والطبي والهجمات العشوائية، محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي ويمكن أن تشكل جرائم حرب . (وال- طرابلس) ع ع/ ر ت