قرنادة 02 سبتمبر 2018 (وال) – استقبل دولة رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة السيد عبدالله عبدالرحمن الثني صباح اليوم الأحد بمكتبه بديوان مجلس الوزراء في منطقة قرنادة عددا من أعيان ومشائخ وحكماء قبيلة الدرسة، بحضور سيادة عضو مجلس النواب الدكتور خليفة الدغاري.
وأكد وفد القبيلة المجاهدة التي قدمت عشرات الآلاف من الشهداء لأجل ليبيا على مر العصور آخرها في عملية الكرامة التي طهرت معظم البلاد من قبضة الجماعات الإرهابية أنهم الداعم الأول للسلطات الشرعية المنبثقة عن مجلس النواب وعلى رأسها الجيش والحكومة المؤقتة.
كما أكد الوفد على أن كافة أبناء القبيلة ومشائخها وحكماءها لن يكونوا إلا حصنا منيعا للحفاظ على المسار الديمقراطي ومؤسسات الدولة الشرعية، لافتين إلى أن أي حراك سلمي لإيضاح بعض المطالب المشروعة وإيصالها للمسؤولين لن يكون إلا عبر القنوات القانونية المتعارف عليها.
وأشار الوفد خلال اللقاء إلى أن أية اجتماعات تتم لنشر بذور الفتنة وخلق أي بلبلة في البلد لن يكون أبناء قبيلة الدرسة وحكماؤم وأعيانهم طرفا فيها، مشددين على أن دولة رئيس مجلس الوزراء السيد عبدالله الثني قد عمل وما يزال يعمل لأجل الوطن والمواطن في هذا الظرف الحرج من عمر البلاد.
وبين الوفد معرفته بمجريات الأمور والانعدام الذي تعانيه الحكومة في الإيرادات وما سببه من عجز في تغطية بنود الميزانية العامة.
ودعا الوفد دولته لزيارة بلدية الساحل بالجبل الأخضر وهو مسقط رأس أبناء القبيلة وذلك للوقوف على أوضاع البلدية ومناطقها وبحث احتياجاتها.
من جهته، رحب دولة رئيس مجلس الوزراء بوفد قبيلة الدرسة، محييا تاريخها النضالي الطويل ومساندتها للحكومة المؤقتة طيلة عملها في منطقة الجبل الأخضر.
وأكد دولته للوفد أن ابناء القبيلة الذين كانوا دعما للقوات المسلحة في الحرب على الإرهاب وقدموا الآلاف من قوافل الشهداء لن تتوانى الحكومة عن دعمهم وتقديم كافة الخدمات لهم.
وحث عدد من أبناء القبيلة لعدم الانجرار وراء الفتن أو استغلالهم من أطراف تسعى لتثبيت حكومة الوصايا التي جاء عبر فرقاطة من إيطاليا التي حاربها الليبيون وخاصة أبناء قبيلة الدرسة الذين احتضنوا في مناطقهم حركة الجهاد وأسدها الشيخ عمر المختار.
ولفت إلى أن الحكومة لم تقصر في واجبها تجاه مختلف مناطق البلاد رغم قلة الإمكانيات، مؤكدا أن الحكومة تستقبل أية مطالبات مشروعة وتتخذ حيالها جملة من الإجراءات التنفيذية بما يخفف المعاناة عن كاهل المواطن.
وأكد أن لجنة تحديد الاحتياجات الخدمية بمناطق شرق ليبيا المشكلة بموجب قرار دولته رقم 118 لسنة 2017 ميلادي التي يرأسها المهندس عوض الدرسي رئيس المؤسسة الوطنية للموارد المائية عملت وما تزال تعمل على تحديد المشاريع الحكومية في البلديات التي انطلق العمل بمعظمها، مؤكدا أن بلدية الساحل ضمن أوليات الحكومة في البلديات المستهدفة بالمشاريع وتوفير فرص العمل لأبنائها.
وفي ختام اللقاء قدم دولة رئيس مجلس الوزراء شكره لكافة أبناء القبيلة لدعمهم اللامتناهي للحكومة المؤقتة طيلة المدة الماضية. (وال – قرنادة) ع ع