بنغازي 16 سبتمبر 2018 ( وال ) – احتفل مركز الدراسات التباوية بمدينة بنغازي، أحد مكونات الشعب الليبي، باليوم الوطني للثقافة التباوية.
وانتظم الحفل صباح يوم أمس السبت 15 سبتمبر بحضور عدد من الإعلاميين والحقوقيين وأعيان وحكماء مدينة بنغازي، والنشطاء الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني.
وقدمت خلال هذا النشاط الثقافي ندوة عرض فيها بحوث و أوراق علمية متعلقة بالثقافة التباوية، تم فيها التعريف بأماكن التبو بشكل أساسي في مناطق واسعة من الشريط الصحراوي جنوب ليبيا، لكن أبناء هذه القبائل سكنوا كذلك في العديد من المدن الليبية على امتداد العقود الماضية.
وقال مدير مركز الدراسات التباوية، عبد الله لبن، لوكالة الأنباء الليبية: يحتفل أبناء الصحراء بهذا اليوم بأزيائهم المميزة وتعرض عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، احتفاء بتراثهم وزيهم.
وأشار لبن: إلى أن مطالب التبو الدستورية بقت نداء متكرراً يضعونه أمام المجالس التشريعية الليبية، وبالأخص الهيأة التأسيسية لصياغة الدستور، التي شاركوا في انتخاباتها، لكن الأعضاء الممثلين لهم انسحبوا من اجتماعاتها بعد ذلك اعتراضا على تفاصيل قانونية حول طريقة تمرير مسودة الدستور، وحقوق المكونات الثقافية الليبية المختلفة فيه.
وأوضح لبن بأن أبناء التبو قاموا بمحاولات لتثبيت لغتهم وحمايتها من الاندثار، ببث دروس عبر الإنترنت تشرح هذه اللغة وقواعدها، ويدفع هذا اليوم كل المهتمين بالدستور والثقافات الليبية إلى طرح التفكير بشكل جدي في الطرق المناسبة لإثراء الثقافات الليبية وتطويرها في وقت تعلو فيه أصوات المكونات المختلفة بضرورة الالتفات لها، وللأسف يظل إهمال القضايا الجوهرية طابعاً عاماً لا ينمحي.( وال – بنغازي) ع ج/ س ع