بنغازي 18 سبتمبر 2018 ( وال ) – تعتبر كرة السلة من أفضل الألعاب الرياضية وأكثرها انتشاراً على مستوى العالم، أو بالأصح هي اللعبة الثانية شعبياً بعد كرة القدم، الباسكت الليبي أنجب العديد من اللاعبين، الذين سطروا أسمائهم بأحرف من ذهب في سجلات كرة السلة الليبية.
ضيف وكالة الأنباء الليبية هو أحد الشخصيات الاعتبارية السلاوية رئيس الاتحاد الفرعي لكرة السلة في مدينة بنغازي، محمود الزوي الذي أرتبط أسمه من الصغر بكرة السلة، تقلد العديد من المناصب الهامة كونه كان لاعباً وحكماً للدرجة الأولى والثانية والثالثة.
ليلتحقق فيما بعد بالكلية العسكرية طرابلس ويعود من جديد لشغفه بكرة السلة ويصبح عضوا بالاتحاد الفرعي لكرة السلة ومقررا للاتحاد ورئيسا للمسابقات الفرعية ورئيسا للجنة الفنية وأخيرا رئيسا للاتحاد الفرعي بنغازي,
” وال ” كيف تم انتخابك رئيساً للاتحاد الفرعي لكرة السلة في بنغازي ؟
” الزوي ” في البداية أود أن أشكركم على هذه المصافحة الرياضية، وخلال عام 2017 جرت العديد من الانتخابات للاتحادات الرياضية ومن بينها الاتحاد الليبي لكرة السلة، حقيبة اتحاد السلة تشكلت بحلة جديدة وعلى رأسها الدكتور فؤاد برغش، ومن الطبيعي وبعد انتخاب اتحاد السلة أن يكون تشكيل اتحادات فرعية، حيث تم تكليفي من قبل الاتحاد الجديد كرئيس للاتحاد الفرعي لمدة أربعة أعوام، وسنسعى جاهدين صحبة التشكيلة الموجودة في الاتحاد أن نقدم المطلوب وأن نخدم الصالح العام المتعلق باللعبة.
” وال ” كيف تمكن الاتحاد الفرعي من تسيير المسابقات السنية في ظل الظروف الراهنة؟
“الزوي” في حقيقة الأمر أن غيابي للأربع سنوات الماضية وضعني في تحدي مع نفسي وأمام تنافس شديد للحفاظ على نجاحات الاتحاد الفرعي السابق على أقل تقدير ومحاولة لتحقيق نجاحات أكبر مما حققها سابقي، ولله الحمد وبفضل تعاون زملائي وأخص بالذكر رئيس المسابقات الفرعية السيد أحمد الشويهدي؛ وسوياً تمكنا من إنجاح المسابقة رغم الصعوبات التي واجهتنا من قلة الإمكانيات على جميع الأصعدة منها المادية, وكذلك المواصلات بالإضافة إلى الملاعب.
” وال ” أعتقد أن فرعي بنغازي قام ببرامج عديدة على مستوى المنطقة الشرقية؟ متى سيعلن عن نتائج الدورة التي قمتم بها؟
” الزوي ” بدءا يجب التطرق إلى استراتجيات الاتحاد الليبي لكرة السلة والتي كان من أولوياتها مد جسور التعاون مع الاتحاد الأفريقي والاتحاد العربي ، سيما أنه كان من شروطهم ضرورة المشاركات، وبكل تأكيد فقد جاءت دورة التدريب ودورة التحكيم كأول تعاون مشترك لحصول ليبيا على عضوية الاتحاد الإفريقي، فدورة التدريب ألقاها المحاضر الدولي الأول على مستوى أفريقيا الدكتور حبيب الشريف، فيما ألقى دورة التحكيم الدكتور الهادي الهمالي، فكان القبول ممتاز وراضون كل الرضاء عن إقامة الدورات، وقد اجتاز الدورة 23 متدرباً من أصل 35 على مستوى مدينة بنغازي.
“وال” كيف كانت طبيعة العلاقة بين اللجان المشكلة في الاتحاد الفرعي للعبة ببنغازي؟
” الزوي ” بطبيعة الحال هناك علاقة وطيدة وحميمة بين اللجان المشكلة في الاتحاد الفرعي ببلدية بنغازي، فالجميع همهم الوحيد وهو تطوير اللعبة والارتقاء بها إلى مراتب متقدمة، فالبعض في كرة السلة جزء لا يتجزأ عن الكل؛ لجنة المسابقات من مهامها تعد الدوري، لجنة الحكام الفرعية من مهامها تكليف الحكام لتسيير المباريات، تعاون مشترك ويجمعنا حب كرة السلة
“وال ” كيف تمكنتم كاتحاد فرعي من استئناف المباريات بحضور الجمهور بعد غياب دام لسنوات؟
“الزوي” منذ عام 2011 وبعد اندلاع أحداث السابع عشر من فبراير التي أدت لانتشار السلاح والتي كانت سبب في منع حضور الجمهور للمباريات بسبب بعض الحالات الفردية التي كانت تسبب المشاكل وبفضل الله وتعاون الجهات الأمنية تمكنا من استئناف مباريات بحضور الجمهور وتأمين اللاعبين الأجانب ويسعى الاتحاد هذا العام لتوفير الحماية اللازمة للاعبين الأجانب التي تمكنهم من التواجد وحضور المباريات منذ انطلاق الدوري.
“وال” ما قوة ترابط الاتحاد الفرعي بنغازي بالاتحاد الليبي؟
“الزوي” العلاقة هي علاقة متينة وحميمة بين فرعي بنغازي واتحاد اللعبة، فرئيس الاتحاد الليبي لكرة السلة الدكتور فؤاد برغش بالإضافة إلى كونه صديق على المستوى الشخصي فهو شخصية متخصصة تمتلك الأفكار للعبة، ودائماً ما يسعى إلى الدفع وبقوة إلى ما هو في مصلحة اللعبة، ودائماً يسعى أيضاً إلى التحسين من مستوى أنديتنا ومنتخباتنا ونسعى سوياً في ذلك، لكن هناك بعض الصعوبات التي تواجهه والتي كانت أولها هي قلة الإمكانيات المادية غير المتوفرة بتاتاً.
“وال ” كيف تنظر إلى مشاركة منتخب ليبيا تحت 18 عاماً في البطولة الأفريقية؟
“الزوي” نحن سعداء بهذه المشاركة والتي أقيمت في باماكو المالية، وقياساً بالتحضيرات والإمكانيات لنجد ما حققه المنتخب الليبي للسلة تحت 18 عاماً شي طيب ومبشر بالخير، فالترتيب الثامن إفريقياً في بطولة فيها منتخبات قوية وعتيدة يعتبر بالإنجاز، وسنسعى جاهدين في المستقبل القريب أن تكون المشاركات الأخرى تحقق مراتب متقدمة ونكون منافساً قوياً بأذن الله.
“وال” وماذا عن تجربة العنصر النسائي في الجانب التحكيمي؟
“الزوي” الرياضة ليست حكراً على جنس معين، حتى وإن كانت للمجتمع نظرة مختلفة في كرة السلة، حيث كانت للعنصر النسائي تجربة في الجانب التحكيمي، فتلك التجربة كانت ناجحة بكل المقاييس، فيما مضى وخلال ولاية الاتحاد السابق تلقى العنصر النسائي دورات وأصبحت الأمور تسير على ما يرام، أقحمنا العنصر النسائي في المباريات منهن من كانت حكمة طاولة ومنهن من نجحت في إدارة المباريات كحكمة وسط ملعب، فهذا من إيجابيات لعبة كرة السلة.
“وال ” هل لديك كلمة تختم بها المقابلة الرياضية مع وكالة الأنباء الليبية ؟
“الزوي” في ختام هذا الحوار أود أن أشكركم كثيراً على هذه المصافحة الرياضية، كما أشكركم على متابعتكم ودوركم الإعلامي الواضح في متابعة وتغطية الأنشطة الرياضية بالإضافة إلى مساهمتكم الفعالة والكبيرة في انتشار لعبة كرة السلة على نطاق واسع.(وال – بنغازي) ب ف / س أ/ س ع