طبرق 24 سبتمبر 2018 (وال) – دعا فخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح جميع أبناء الشعب الليبي لوحدة الصف والعمل من أجل الخروج من هذه الأزمة التى تمرّ بها البلاد.
جاءت هذه الدعوة خلال الكلمة التي ألقاها فخامته خلال اللقاء الأخير الذي أجرته معه قناة الفضائية الليبية .
وأوضح فخامته أن ليبيا تمر بمؤامرة مدبرة، هدفها استمرار الفوضى وعندها تخلق الذريعة للتدخل في شؤوننا الداخلية للسيطرة على ليبيا.
وبين أن ليبيا ضحّى من أجل استقلالها أكثر من نصف عدد سكانها الذين أبيدوا في معتقلات البريقة، والعقيلة، وسلوق، والمقرون، وغيرها، وشردوا إلى كل الأقطار، ونصبت لهم المشانق، وألقوا من الطائرات، إضافة للذين استشهدوا في معارك الجهاد وانتزعوا الاستقلال انتزاعا فلا يعقل السماح للأجنبي أن يحكمنا، أو ينصب علينا حاكما مهما كانت الصعاب والضغوط.
وجدد رئيس مجلس النواب دعوته لكافة المواطنين والناخبين في كل دائرة، لمحاسبة نوابهم عن الغياب، وعن عدم حضور الجلسات باستمرار، وعدد منهم يتواجد خارج الوطن، ويتحدث من هناك بينما انتخبوا لكي يتحدثوا داخل قاعة البرلمان وفي ليبيا وليس من خارجها.
وبين فخامته أن حضور النواب المتغيبين قد يفيد عمل مجلس النواب،لافتًا إلى أن الانقسام في مجلس النواب ومجلس الدولة، والمجلس الرئاسي المقترح، يمنع الوصول الى أي اتفاق بسبب التدخل الأجنبي، وتضارب وتعارض المصالح .
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن الحل الوحيد هو انتخاب رئيسٍ للدولة لكي ينتهي النزاع على الشرعية وتتوحد المؤسسات، وتشكل حكومة تتولى توفير جميع متطلبات المواطنين، ويمكن لمجلس النواب مراقبتها ومحاسبتها، وكذلك يعرف المجتمع الدولي الجهة التى يتعامل معها، وأي معارض للانتخابات هو يريد الاستمرار في الأزمة والبقاء في السلطة .
ووجه المستشار عقيلة صالح كلمة للذين قالوا يجب أن يخرج مجلس النواب من المشهد، وهو الجسم الشرعي الوحيد، يعني العودة للمربع الأول وإبعاد الجسم المعترف به دوليا، والممثل لإرادة الشعب الليبي عن طريق الانتخاب، ولم يكن مفروضا من الخارج أو جاء طبقا للاتفاق السياسي الذي لم يعتمد من مجلس النواب.
وأضاف أن إجراء الانتخابات هو الطريق لإخراج جميع الأجسام من المشهد بطريقة سلمية ديمقراطية، ودون الوقوع في فراغ سياسي، ونزاع جديد على الشرعية، وما نسعى إليه هو انتخاب رئيس للبلاد يؤدي إلى انتهاء المجلس الرئاسي، ومجلس الدولة، وانتخاب مجلس نواب جديد، ونكون قد انتقلنا سلميا لدولة المؤسسات، والقانون، فلا مساومة على الوطن ولا وصاية على الشعب الليبي، وهو من يختار بإرداته الحرة من يحكمه حتى لاتضيع دماء الشهداء هباء والتضحيات الجسيمة دون تحقيق الأهداف النبيلة لهذا الشعب الصامد الصابر. (وال – طبرق) ع ع