الرياض 27 سبتمبر 2018 (وال) – قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الخميس، إن بلاده وحلفائها عازمين على دفع “الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم” للخروج من العالم العربي، إذا لم يخرج من تلقاء نفسه، في إشارةٍ منه للجمهورية الإسلامية الإيرانية المتحالفة مع قطر في دعم الإرهاب بالمنطقة.
هذا واتهم وزير الخارجية السعودية قطر ،بدعم الإرهاب في ليبيا وإرسال أسلحة لمليشيات مرتبطة بتنظيم القاعدة في ليبيا.
وقال الجبير في منتدى لمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك “لا يوجد لإيران دور في العالم العربي سوى الخروج” مشيراً إلى تصريحاتٍ سابقة من السعودية وحلفائها بأن إيران في محاولة للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الجبيرأن إيران قضت العقود الأربعة الماضية محاولة ترسيخ نفسها في العالم العربي، من خلال الميليشيات العميلة مثل حزب الله اللبناني ، لكن المملكة العربية السعودية وحلفائها “سيعملون على دفعهم إلى الوراء وليس لدي أدنى شك في نجاحنا نهاية بذلك .”
وأشار إلى أن الإيرانيين “يخسرون في اليمن ، وموقفهم ليس مثل ما كان عليه منذ سنوات قليلة في العراق ، وفي سوريا على المدى الطويل سيخسرون ، وفي لبنان سيتغير حزب الله”.
وتابع الجبير إن إيران هي المسؤولة فقط عن الخراب ،الذي يشهده اقتصادها وأضاف أن نموذج هذه الدولة هو “الطائفية والإرهاب” ومحكوم بالفشل، ولكن آمل أن تكون لإيران حكومة مسؤولة؛ حتى يتمكّن الشعب الإيراني، الذي لديه تاريخ عريق، من أن يعيش حياة طبيعية”.
يذكر أن تصريحات الجبير، تأتي بعد يوم من انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيران في خطابه السنوي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، متهماً زعماءها بالفساد ونشر الفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط .
قطر “سلوك خطير”
في ذات السياق، أوضح وزير الخارجية السعودي، إن المملكة العربية السعودية وحلفائها في الخليج يظلون منفتحين على الحوار مع قطر بهدف إعادة العلاقات ، لكن الدوحة بحاجة إلى تغيير سلوكها الخطير أولاً.
وذكر الجبير “ليس لدينا عداء تجاه قطر، لكننا نعارض بشدة سلوكها وهو أمر خطير جدا بالنسبة لنا ولمواطنينا وأمننا، والمشكلة مع القطريين ،هي أنهم ما زالوا في حالة إنكار ونحن بحاجة إلى نقلهم من الإنكار إلى الاستبطان ؛حتى يتمكنوا من حلّ المشكلة”.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة، قطعوا علاقاتهم مع قطر في يونيو 2017 ، متهمينها بدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وأكمل وزير الخارجية، أن الدول الرباعية اتهمت الحكومة القطرية والأفراد والمجموعات الأثرياء المرتبطين بنظامها برعاية الراديكاليين، وتحريض الناس ، وأصبحت الدوحة قاعدة للإخوان المسلمين منذ منتصف التسعينات.
وقال الجبير في المنتدى: “آمل أن يتغيّر القطريين ، وإذا لم يفعلوا ذلك فإننا شعب صبور ، سننتظر 10 ، 15 ، 20 ، 50 سنة”.
وذكر أن القطريين يستخدمون منصاتهم الإعلامية لنشر الكراهية ، وإرسال الأسلحة إلى الميليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة في ليبيا.
وأختتم وزير الخارجية السعودي بقوله: أن الناس يرون قطر بلداً صغيراً وقيادته شابة، ويشترون مباني فاخرة ولديهم شركة طيران لطيفة، ويعتقدون أن ذلك نجاح باهر، هؤلاء الرجال حداثيون حقاً، لكن يتعيّن علينا التعامل مع الجانب المظلم منهم.
يشار إلى أن الكويت قد حاولت التوسط، وأن المجموعة الرباعية لمكافحة الإرهاب، قد قلصت طلباتها المكوّنة من 13 نقطة إلى ستة فقط ، بما في ذلك الالتزام بالمبادئ، بشأن مكافحة التطرف والإرهاب، ولكن قطر رفضت المطالب، واختارت خوض العقوبات التي فرضتها الرباعية، ولجأت إلى طلب المساعدة من إيران وتركيا. (وال – الرياض) ع ع / هـ ع