بنغازي 29 سبتمبر 2018 (وال) – قال مشرف قسم الرصد والتقصي الوبائي بنغازي ومنفذ برنامج استئصال شلل الأطفال في المركز الوطني لمكافحة التابع لمنظمة الصحة العالمية ،الدكتور حسين العوامي ــ لوكالة الأنباء الليبية ـــ أن العمل بقسم الرصد والتقصي الوبائي في قسم الأمراض السارية الذي يتبع قسم الرعاية الصحية الأولية بنغازي، وعلى مستوى ليبيا عامة، وهو تجميع ورصد الأمراض المعدية، حيث يعمل القسم على رصد 44 مرض معدي.
التبليغ المبكّر عن الأمراض
وأضاف العوامي أن على الجهات المعنية التبليغ فوراً، في حالة إكتشاف أي حالة مرضية عن طريق الرسائل أو على الإيميل أو الإتصال الهاتفي، حيث توجد أمراض لابد الإبلاغ عنها ،خلال إسبوع مثل مايعرف بــ “الإسهالات الخمجية، أو السعال، أو الإيدز”، وهناك أمراض يجب التركيز عليها، والتبليغ عنها فوراً كمرض ” الكوليرا، والشلل الرخوي الحاد، والتسمم الغذائي.
وتابع العوامي: أن قسم ووحدة رصد وتقصي وبائي يعمل على جمع المعلومات ورصد الحالات المرضية بشكلٍ مستمرٍ ، وعند رصد أي حالة يتم جمع العينات منها، حيث نبدأ أولاً بأخذ اسم وعمر الحالة وتاريخ المرض، بعدها التأكد من أنه لا يعاني من أي مشاكل صحية، والأماكن التي زارها ؛لأن هناك أمراض معتمدة على الاختلاط “كمرض الحصبة” الذي انتشر مؤخراً نتيجة الهجرة غير الشرعية بمنطقة القطرون جنوباً.
وأشار إلى أنه في حالات الاشتباه يتم تبليغنا من أحد المستشفيات أو المراكز الصحية والعيادات الخاصة، فنقوم بأخذ عينة من الحالة وإرسالها إلى المختبر المرجعي لمكافحة الأمراض وعن طريقه يحدد هل الحالة مثبتة أو غير مثبتة.
وأكمل العوامي أن وحدة الرصد والتقصي في مدينة بنغازي نتعامل مع أي حالة اشتباه كأنها مرض إلى أن يعلن المعمل نفيه عن حالة الاشتباه هذه، وفي ظل التطور التقني والإلكتروني تم تفعيل المنظومات الإلكترونية، والتبليغ الإلكتروني وهو برنامج “التبليغ المبكّر ” حيث يتم تسجيل الحالة فوراً ثم التبليغ المركز وبدوره يبلغ منظمة الصحة العالمية، وفي الحالات الطارئة “كالكوليرا والحصبة” يتم تبليغ منظمة الصحة العالمية والتي بدورها لديها إجراءات خاصة وكل مرض له إجراءات خاصة.
إجراءات صحية ضد الكوليرا
وبخصوص مرض الكوليرا و الذي ظهر مؤخراً في دولة الجزائر وأدى إلى إصابة أكثر من 60 حالة أوضح مشرف الرصد والتقصي الوبائي لمراسلنا: أن قسم الرصد والتقصي قام بإجراءات حيال المرض حيث تم الاجتماع بالقسم على مستوى ليبيا، في دولة تونس بمقر منظمة الصحة العالمية، و تم اتخاذ إجراءات معينة وهي “ضرورة التبليغ الفوري لكل مستشفيات ومراكز ليبيا، والعمل على زيادة حساسية الرصد على مستوى البلديات تحت إشراف المسؤولين بالبلديات.
وأكمل: أنه تم تبليغ الإصحاح البيئي وتبليغ شركة المياه والصرف الصحي، والتواصل مع إدراة الصيادلة والمعدات الطبية، وإمكانية توفير الأجهزة اللازمة في حالة تفشي أي مرض، والتواصل مع المختبر المرجعي لمكافحة الأمراض وهو على استعداد لإستقبال أي عينات على مستوى ليبيا سواء من الشرق الليبي أو الغرب والجنوب.
أعراض وحضانة المرض
ولفت العوامي إلى أنه من المهم على المواطن أن يفهم أن الدور الوقائي مهم جداً، وأن يفهم أن مرض الكوليرا هو إصابة بكتيرية وفترة حضانته من يومين إلى خمسة أيام وأعراضه “الإسهال حاد، والإستفراغ المتكرر، وارتفاع الحرارة.
وكشف العوامي أن منفذ غات البري الذي يعبر منه الجزائريين إلى ليبيا مغلق حالياً، وأن أي زائر من الجزائر لابد أن يمر من خلال الحدود التونسية التي قامت بتشديد الإجراءات الصحية.
ونفى الدكتور لــ(وال) إشاعة وجود أو تفشي مرض الكوليرا في ليبيا قائلاً: ننفي نفياً قاطعاً وجود مرض الكوليرا على مستوى جميع بلديات ليبيا.
وشدد الدكتور على ضرورة اتباع المواطنين لطرق الوقاية بداية من النظافة الشخصية، ونظافة مصدر مياه الشرب، ونظافة الخضروات.
واختتم مشرف الرصد والتقصي الوبائي بنغازي حديثه، برسالة مهمة وجهها لكل الأطباء والأطقم الطبية، والأطقم الطبية المساعدة بضرورة التبليغ عن أي حالة اشتباه بمرض حتى لو كان التشخيص السريري. (وال – بنغازي) ف و/ هــ ع