بنغازي 29 سبتمبر 2018 (وال)- يعتبر مَشغل أنامل بنغازي للحياكة والتطريز، أول أول مشروع إنتاجي غير استهلاكي يفتتح في بلدية بنغازي .
هذا وقد افتتح المَشغل في الأول من شهر يوليو الماضي ببلدية بنغازي، والذي يستهدف تدريب وتعليم نساء المجتمع من ذوي الدخل المحدود، الأرامل, المطلقات برعاية مؤسسة الأمل الخيرية، وكانت وكالة الأنباء الليبية زارت المَشغل والتقت بالقائمين عليه ؛لتوضيح أكثر حول هذا المَشغل .
قالت المشرفة على التدريب والتعليم في المَشغل السيدة مرفت الباجوري – في تصريح لوكالة الأنباء الليبية – إن “الفكرة بدأت من رجال الأعمال المتبرعين لمؤسسة الأمل الخيرية، الذين وفّروا معدات حياكة وتطريز، وكانت الخطة في أن يتم توزيع المعدات على الفئة المستهدفة بشكلٍ شخصي، حتى تطورت الخطة فيما بعد لافتتاح مشغل إنتاجي للحياكة والتطريز” .
وأضافت السيدة مرفت الباجوري أن ” انتقلنا بعد ذلك إلى مرحلة تكوين فريق عمل ذو خبرة جيدة بالخياطة؛ ليشرف على تدريب المشتركات الجدد، وبعد إجراء عدة اختبارات وتدريبات، تم وقوع الاختيار على ستة من المتدربات، ومن لم يحالفهن الحظ في اجتياز هذه المرحلة تم دعوتهن للانضمام لدورة تدريبية مجانية مكثّفة مدتها ثلاثة أشهر، تنقسم الدورة إلى عملي ونظري، وبعد اجتياز المتدربات لها يتم منحهن شهادة خبرة معتمدة ومنحهن فرصة عمل بالمَشغل إن رغبن في ذلك” .
وأشارت السيدة مرفت الباجوري إلى أنه تم فتح باب القبول لمن لديهن المقدرة المادية والرغبة في التعلم، ومن لديها خطة لافتتاح العمل الخاص بها للتسجيل في هذه الدورة بمبلغ رمزي 300 دينار، وعائد هذه الأموال خيري .
من جهته، قال أحد مؤسسي مؤسسة الأمل الخيرية جمال المصراتي – لوكالة الأنباء الليبية – إن الفكرة جاءت بفضل المتبرعين الخيريين، الذين قاموا بتوفير معدات الخياطة والتطريز، وكان من المزمع توزيعها على الفئة المستهدفة من نساء المجتمع: كالأرامل، المطلقات، وذوات الدخل المحدود .
وأضاف جمال المصراتي أن الفكرة تطورت بعد ذلك إلى استقطاب النساء المستهدفات، وتدريبهن على الخياطة، وافتتاح المَشغل بدل من أن يتم توزيع المعدات عليهن بشكل شخصي .
وأشار جمال المصراتي إلى أنه استمرت التجهيزات لمدة ثلاثة أشهر، تم خلاله توفير “50” آلة خياطة، في حين أن من تجاوزن التدريبات والاختبارات 6 متدربات فقط، وعليه تم فتح باب التسجيل في دورات تعليم أساسيات الخياطة، لإدماج من لم يحالفهن الحظ للالتحاق بالمشغل بعد انقضاء فترة التدريب المطلوبة .
أوضح جمال المصراتي بشأن الرؤية المستقبلية للمشغل، قائلاً : “إنه في انتظار المَشغل مستقبل واعد ونجاح وتطوير كبير، على صعيد الإنتاج والتدريب، والحرف اليدوية اليوم ضاعفت في أهميتها الشهادات العلمية، وإنها كنز عظيم لمن يمتلكها وعلى هذا الأساس قام هذا المشروع الخيري؛ لتعتمد هؤلاء النسوة وعائلاتهن على الإنتاج لا الاستهلاك، وبدلاً من أن يتم توزيع التبرعات الخيرية عليهن أصبحن يمتلكن القدرة على توفير احتياجاتهن وحاجات أولادهن” .
وذكر جمال المصراتي أن المَشغل قيد التطوير، وعازمين على تكثيف التعامل مع : المدارس، والعيادات والمصانع، ونأمل أن تستشري ثقافة التصميم والخياطة بين عامة أفراد المجتمع، ونعمل أيضاً مستقبلاً على وجود مراكز بيع؛ لتوزيع القطع المصممة وبيعها بأسعار مناسبة” . (وال – بنغازي) ب ف / ف و / ر ت