بنغازي 10 أكتوبر 2018 (وال) – أكد المُتحدث الرّسمي باسم القيادة العَامة للقوات المُسلحة العَربية الليبية عميد أحمد المسماري، أن عملية ضبط الإرهابي المصري، هشام عشماوي، بمدينة درنة تمت وفقا لمعلومات استخباراتية دقيقة، مشيرًا إلى أن هذه العملية رسالة قوية لكل من يدعي أن درنة خالية من الإرهابيين .
وقال المسماري – خلال المؤتمر الأسبوعي في مدينة بنغازي – إن المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، كان يقول في تصريحاته “الأطراف المتصارعة في درنة”، إضافة إلى أن السياسيين في طرابلس وتركيا المحسوبين عن التيار الإخواني، اللذين ينفون بشكل قاطع تواجد إرهابيين في درنة وإنما هم ثوار على غير الحقيقة، متجاهلين دور القوات المسلحة في مجابهة هذه العناصر الإجرامية، والقضاء عليهم لتطهير كل بقاع ليبيا من الإرهابيين”.
وأضاف ” كان برفقة عشماوي أسرة الإرهابي عمر سرور وتأكدنا من مقتله عن طريقهم، كما أن السبب الرئيسي لنجاح العملية هو السرية العالية جدًا التي تم اعتمادها في هذه العملية، حيث تم التشديد على كل القوات بعدم عدم التصوير، وعدم نشر أي معلومات تخص التحركات، لافتًا إلى أن مبدأ السرية ساهم بشكل كبير في عنصر المفاجأة للإرهابيين”.
وتابع “هول المفاجأة لم يمكن الإرهابيين من تفجير الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها، لأول مرة يتم القبض على إرهابي بالقاعدة بهذه الطريقة، حيث كانوا يقومون كل مرة بتفجير أنفسهم وهذا نجاح كبير يحسب للقوات المسلحة ”.
وأشار الممساري إلى أن القوات المسلحة أصبحت قادرة على تنفيذ كافة المهام بكفاءة عالية، بفضل تدريب العناصر تدريب جيد وتوفير كافة الإمكانيات التي يحتاجونها.
وحول خط سير الإرهابي المضبوط، قال المسماري: “هذا المجرم الخطير، دخل ليبيا في 2011، ثم ذهب لسوريا لتدريب العناصر هناك، ولديه خبرة في القتال في المناطق الصحراوية، إضافة إلى تدريبه الراقي داخل القوات الخاصة بالجيش المصري قبل أن يطرد منه”.
وأوضح أن”عشماوي” كان يسعى لتشكيل الجيش المصري الحر، مضيفًا أن “نجاح القوات المسلحة في إحباط هذا المخطط الذي لم يكن يستهدف مصر فقط ولكن الوطن العربي ككل”.
وتطرق لمكان تواجد عشماوي، قائلا: “ إنه متواجد بسجن القوات المسلحة العربية الليبية، وقد ساهم في قتل مئات الليبيين سواء بشكل مباشر أو بالتخطيط والتدريب وسيدفع ثمن جرائمه، حيث كان على علاقة بإرهابيين في مصر وأفغانستان وتركيا”. (وال – بنغازي) ع ع