المرج 21 أكتوبر 2018 (وال)- أقيمت بمسرح كلية الآداب والعلوم المرج السبت، ندوة علمية حول مسببات مرض السرطان، وأثر الغذاء والبيئة في الإصابة بالمرض وطرق الوقاية والعلاج منه .
هذا وقد نظمت الندوة بالتعاون المشترك بين منظمة الإكرام لرعاية أطفال السرطان والعمل الإنساني فرع المرج، والمنظمة الليبية للصحة العامة بالمرج، ومنظمة الأمل والحياة لمرضى الأورام السرطانية، وجمعية بذرة الخير لمكافحة سرطان الثدي .
وتناوب عدد من الأطباء والمختصين على إلقاء محاور الندوة، والتي بدأت بأسباب الإصابة، وانتشار المرض، ومن ثم تأثير الغذاء والبيئة، ومن ثم طرق الوقاية والعلاج، كما تهدف الندوة للاتفاق على إقامة ندوات وملتقيات وبرامج توعية الهدف منها الوصول لأكبر شريحة في المجتمع الليبي .
وقالت مديرة فرع منظمة الإكرام لرعاية أطفال السرطان عبير اليسيري – في تصريح لوكالة الأنباء الليبية – إن “ما تمخض من توصيات علمية سيكون محطّ دراسة المنظمات المختصة بالتواصل مع الجهات المعنية، وذلك للحد من انتشار مرض السرطان” .
وأوضحت اليسيري أنه تم حصر عدد من حالات الأطفال المصابين بمرض السرطان، وتقديم ملفاتهم لمنظمة الإكرام لرعاية أطفال السرطان، والعمل الإنساني من أجل توفير الرعاية والعلاج لهم، من خلال تسفيرهم خارجيا للعلاج والإشراف على متابعة حالتهم .
من جانبه، أكد المختص بالصحة العامة الدكتور مفتاح الوراد أن الوقت قد حان لمكافحة مرض السرطان في ليبيا، ولهذا يجب على الدولة أن تُباشر في تجهيز المستشفيات العامة بكافة القرى والمدن، بهدف تشخيص الأسباب والحد من إنتشار الأمراض السرطانية في المجتمع .
وأوضح الدكتور مفتاح الوراد أنه “لا يمكننا أن نجزم بأن المرض قد أصبح ناقوساً في ليبيا حتى الآن، لعدم وجود دراسات بحثية وأكاديمية من المختصين، لكن من خلال تزايد الأعداد في مختلف الأعمار توجب علينا كمختصين، الشروع في حملات توعية لتغير سلوك المواطن، وحث الجهات المعنية لبذل جهود أكثر” .
في المقابل، ترى الدكتورة أوريدة الشاوس أخصائية طب العلاج بالتغذية إن “هناك سلوكيات شائعة تعد أسباب رئيسية في انتشار الأمراض السرطانية، ولعل أبرزها الإضافات الملونة التي تستخدم لحفظ الأغذية والمواد غير المرخصة والمحظورة دولياً، وكذلك الأكل غير الصحي، والامتناع عن الرضاعة الطبيعة للنساء، السمنة، نقص فيتامين د، وعدم تناول الخضروات الورقية، لرفع وتحسين الجهاز المناعي” .
وتضيف الدكتورة أوريدة الشاوس أن “كل هذه التوصيات تحث على زيارة الوعي للمواطن، وفحص المنتج من قبل المستهلك، إلى جانب دور الأجهزة الرقابية الخاصة بحماية المستهلك” . (وال- المرج) أ ف/ ر ت