بنغازي 26 نوفمبر 2018 ( وال ) – ضيفنا أحد الأسماء المميّزة في كرة السّلة الليبية موهوب من الطراز الرفيع ، لكن أداءه يجعلك تتحدّث على أنه لاعب محترف بكل ما تعنيه الكلمة، سرعة فائقة، وأداء رجولي، ومراوغات قلّ نظيرها في كرة السّلة الليبية جعلت اسمه يتردد حتى عند المنافسين.
استطاع اليافع والمدرّب الطموح أن يحجز مكاناً بين الكبار وبالتحديد في نادي المشوار، وعلى الرغم من قدومه صغيراً للأهلي، وذهب به الحال ،حتى وصل إلى مذاق التتويج بالبطولات كمدربٍ ،والتي وضعته مساعد مدرب المنتخب الليبي لكرة السلة تحت 18 عاماً،فكم جميل أن نبحر إلى معرفة قصة هذا النجم، والذي حلّ ضيفاً خفيفاً علينا في وكالة الأنباء الليبية، فلكم نصّ هذا الحوار.
حدِّثنا عن تتويجِك في مناسبتين على التوالي ؟
في البداية أودّ أن أقدّم لكم التحية والشكر على هذه المصافحة، قصتي مع التتويج في مناسبتين متتاليتين جاءت نتيجة جهد وتعب وفير من كافة الأطرف، ومنذ عام 2017 بعد أن توليت قيادة فريق البراعم بالنادي الأهلي كانت التوليفة الصغيرة آنذاك يضم العديد من الأسماء المميزة والخامات الجيدة والقادرة على الاستمرار وتقديم أفضل المستويات، حيث بدأنا العمل على قدم وساق ،وكانت هناك استجابة واضحة من اللاعبين، في المقابل عملنا كثيراً على تحسين الجانب البدني والاهتمام بالعامل النفسي، بالإضافة إلى تطوير مهارات اللاعبين من الناحية الفينة أكثر، وخلال ثلاثة أشهر استطعتُ التحكم وفهم الفريق جيداً وتوظيف كل لاعب في مركزه ، واستهلينا المشوار بتصدرنا مرحلة الذهاب بالدوري عن جدارة واستحقاق، تليها مرحلة الإياب أي بمعنى تصدرنا الدوري دون خسارة وبها توجنا ببطولة المنطقة الشرقية، ومن ثم جاءت مرحلة النهائيات والتي كنا فيها أكثر استعداد على الرغم، من أننا لأول مرة نلعب نهائيات على مستوى ليبيا، فكان الأمر صعب جداً خاصة إننا نخوض ثلاث لقاءات أمام فرق هدفها التتويج ، وكانت المباراة الختامية ضدّ فريق اليرموك وكانت قوية جدّا، ولكن توجناها بأخذنا بطولة ليبيا للموسم الرياضي 2017 / 2018 .
ما هي رؤيتك الفنية لدور الفئات السنية الموسم الماضي؟
في حقيقة الأمر أعتبر دوري الفئات الصغرى الموسم الماضي دوريات قوية، فبطولتي البراعم فئة الـ 16 عاماً بها لاعبين، لهم مستقبل واعد في كرة السلة الليبية، وبالأخص فئة ما تحت الـ 14 سنة، والتي كانت بطولتها قوية جداً فتأهلت ثلاث فرق من بنغازي وثلاث فرق من المنطقة الغربية فكان مستوى اللعب فيها عالي جداً، أيضا دوري فئة الـ 16 والتي أقيمت بالمرج، حيث أن هذه البطولة شهدت مستوى قوي رتمها عال ومليئة بالمواهب الفذة.
حسب وجهة نظرك كيف رأيت تنظيم بطولات السلة الموسم الماضي؟
في اعتقادي الشخصي أن الاتحاد العام لكرة السلة كان موفقاً في تنظيم البطولات العمرية الصغرى وهذا ليس من باب المبالغة أو المجاملة، لكن هناك مشكلة بسيطة لابد من التغلب والقضاء عليها وهي التعطيل في التوقيت والتأجيل والتي غالباً بسبب الظروف الأمنية في البلاد في الوقت الحالي، بالإضافة إلى لجنة المسابقات وعند تنسيقها وتحديدها للدوري لا نجدها ملتزمة بالموعد (أحيانا) لاسيما أنه يتم تأجيله في العديد من المرات، وبالمقارنة بالظروف الحالية للأندية والاتحاد الليبي، وكذلك فرعي بنغازي أعتبرها ممتازة.
كيف يتم التعامل قلة الإمكانيات التي تواجهكم؟
عندما تواجهك مثل هذه الظروف فإن الأمور تصعب من حين إلى آخر والحلول تكون بسيطة وقليلة في نفس الوقت، نقص الإمكانيات بالنسبة للاعبي كرة السلة ومدربيها بالدّرجة الأولى، النقص دائماً ما يكون للمدرب في معدات التدريب، أما بالنسبة للاعب عادة ما يكون النقص في وجود ملعب من أجل خوض التدريبات خاصة في فصل الشتاء لأن الملاعب مكشوفة وليست مغطاة ،فمشكلة عدم وجود ملعب خاص لنا بدون اللجوء وتأجير مجمع سليمان الضراط أمر صعب للغاية.
هل لديك كلمة أخيرة تحب توجيهها؟
أوجه كلمة لجماهير الأهلي هو الصبر على الفريق الأول الذي به تغيير وبه شباب جدد صغار السن ،ولكن لهم مستقبل زاهر في كرة السلة وبإذن الله تعود بطولات وأمجاد الأهلي كما كانت.( وال – بنغازي ) و ف / س أ/ س ع