البيضاء 29 نوفمبر 2018 (وال) – أصدر وزير التعليم بالحكومة المؤقتة، الدكتور فوزي عبدالرحيم بومريز، القرار رقم ( 308 ) لسنة 2018م. بشأن إيقاف تدريس موضوع بالمقرر الدراسي الثاني بالوحدة الأولى (Richard in Libya) ” ريتشارد في ليبيا ” بمقرر اللغة الإنجليزية للصف الثامن من مرحلة التعليم الأساسي للعام الدراسي 2018/ 2019م. بالصفحة رقم ( 10 ) والصفحة رقم ( 93 ) من كتاب الطالب، وبالصفحة رقم ( 5 ) من كتاب التمارين.
ونص القرار على أن يتم إعادة النظر في الموضوع بطباعة الكتاب للعام الدراسي القادم 2019/ 2020م.
وجاء قرار وزير التعليم بالحكومة المؤقتة، الدكتور فوزي بومريز إيقاف تدريس الدرس المشار إليه في القرار كون هذا الدرس قد لخص مقومات مدينة بنغازي السياحية، بصنع شاي ذي طعم مميز، وتناول الدرس قصة تروي زيارة شخص يدعي “ريتشارد” وعائلته لعدد من المدن الليبية، وأبرز المميزات التي تتمتع بها مدن طرابلس، ومصراتة، وصبراتة، وأوباري، واصفًا بنغازي أكبر بلديات ليبيا وثاني أكبر مدنها بالمملة !.
هذا وعبر عدد من النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي عن استيائهم من تحجيم بنغازي أولى مدن العالم التي استطاعت القضاء على الإرهاب، وحصرها في صناعة الشاي الذي أحبه راوي القصة لكونه أكثر سمكًا ومرارة.
كما وصف الدرس التسوق في بنغازي بالممل جدًّا، بينما تغزل بجمال مدينة مصراتة وما تشتهر به من مطاعم ومقاهي وجامعة ممتازة، مستعرضًا الآثار والمعالم السياحية التي تميز مدينة صبراتة.
ويرى متابعون ومهتمون أن هذا الدرس يعدّ تهجمًا على تاريخ بنغازي وتهميشًا لكيانها ولكونها مدينة عريقة، ويجب أن يستعرضها التعليم بما يليق بمكانتها، لا أن تُنشر عنها فكرة مظللة غير حقيقية لدى التلاميذ والنشء من المدن الأخرى.
ومثلت بنغازي دائما نقطة التحول المهمة في تاريخ السياسة والثقافة الليبية وتضم طيفا من كافة مكونات وشرائح المجتمع الليبي، وبرز منها وفيها عبر التاريخ عظماء في السياسة والتاريخ والثقافة والآداب والفنون وكافة العلوم، وتحتضن بنغازي أعرق الجامعات الليبية جامعة بنغازي التي تخرج فيها خيرة أبناء ليبيا في كافة التخصصات العلمية والإنسانية عبر تاريخها المجيد، وعبر أحد المتابعين لهذا الحدث عن تمنياته بأن لايكون واضع هذا الدرس قد تخرج في إحدى كليات جامعة بنغازي ودعاه أن يقدم الاعتذار عن هذا الخطأ الفادح والمسيء لمدينة ليبية بحجم بنغازي . ( وال – البيضاء) س ع / ع ع