بنغازي 26 ديسمبر 2018 (وال) – أوضح مدير إدارة التخطيط والمشروعات في الهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني بالحكومة الليبية المؤقتة، رافع محمد الفاخري أن إدارة التخطيط والمشروعات معنية بوضع الخطط والدراسات الفنية والهندسية للمشروعات، التي تتطلبها طبيعة واختصاص قطاع الثقافة والإعلام، فيما يخص البنية التحتية في قطاع الثقافة، باعتبار قطاع الإعلام، أصبح مستقلاً ممثلا في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وتابع الفاخري ــ لوكالة الأنباء الليبية ــ إن منذ انتقال الحكومة إلى مدينة البيضاء باشرنا عملنا من جديد بعد التوقف نتيجة الأحداث التي دارت في طرابلس، وقد بدأنا في وضع خطط لإنشاء العديد من المراكز الثقافية، والمسارح، ودور العرض، والمكتبات العامة.
وأضاف الفاخري أن هذه الخطة الطموحة استهدفنا بها معظم مناطق ليبيا، حيث وصلت مشاريعنا إلى أقصى الغرب الليبي؛ لأننا استهدفنا بالمشاريع بلدية الرجبان وبلدية الزنتان، وأيضاً بعض مناطق الجنوب، ناهيك عن مشاريعنا في مدينة بنغازي والمناطق المجاورة، ومشاريع في منطقة الجبل الأخضر بالكامل وبلدياته ومدينة طبرق.
وذكر أنه نتيجة للوضع القائم والوضع المادي للدولة نعاني من كثير الصعوبات، التي حالت دون تنفيذ هذه المشروعات وتأخرها في الكثير من الأحيان، ومع ذلك ومنذ انتقال الحكومة المؤقتة إلى مدينة البيضاء قمنا بافتتاح ما يزيد عن 12 مركز ثقافي وعدد 2 استديو مرئي ومراكز ثقافية كثيرة، منها المركز الثقافي طبرق، والمركز الثقافي القبة، والمركز الثقافي المقرون بعد تم استهدافها من قبل الجماعات الإرهابية بالتخريب وتدمير مرافقها.
وأكمل افتتحنا أيضاً مراكز ثقافية في (إجخرة وجالو وأوجلة)، ومركز وهبي البوري في بنغازي بعد أن قمنا بصيانته وتجهيزه وافتتاحه وهو الآن أكثر مكان ثقافي يقصده العديد من المثقفين والأدباء والإعلاميين لإقامة العديد من النشاطات.
وتابع مدير إدارة التخطيط والمشروعات في الهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني بالحكومة الليبية المؤقتة، السيد رافع محمد الفاخري، أن مانفذته إدارته من مشروعات عندما تحررت منطقة البلاد والصابري، قمنا باستهداف المركز الثقافي الصابري بالصيانة وهي الآن جارية، ونتيجة لعدم صرف المخصصات لهذا المشروع توقف.
وأردف لدينا العديد من المشروعات التي تم افتتاحها والعديد من المشروعات الآن جاري تنفيذها، وللأسف الكثير منها متوقف نتيجة عدم صرف المخصصات؛ ولكن مجلس الوزراء في الحكومة الليبية المؤقتة، لم يتأخر وحسب امكانياته في صرف المخصصات البسيطة.
وأكمل هناك بعض المشاريع الهامة الضخمة، حالت دون تنفيذها كعمليات الصرف خاصة بعد التغير الذي طرأ على أسعار العملة الأجنبية في السوق الموازية؛ وأصبحت العقود التي تم إبرامها في السابق لاتجدي، لتنفيذ هذه المشاريع، وعلى سبيل المثال عقد صيانة وتطوير دار الكتب “المكتبة الوطنية بنغازي”.
وأشار الفاخري إلى أن هذا المشروع، تم التعاقد عليه سنة 2013 بقيمة 4 مليون و800 ألف دينار ليبي، وذلك نظراً لحجم وأهمية دار الكتب بنغازي، وعندما بدأ المقاولين في أعمال الصيانة، حدثت حرب الكرامة ضد الجماعات الإرهابية، مما أدى لتوقف المشروع وتضرر بسبب الحرب.
وبين الفاخري أن كل الشركات التي يتم التعاقد معها، هي شركات ليبية، قائلاً نحن نختلف عن جهاز تطوير المراكز الإدارية، وجهاز تطوير المدن باعتبار حجم مشروعاتنا صغيرة أي أن أكبر مشروع لدينا تصل كلفته إلى 5 مليون دينار ليبي، مقارنة بمشاريع البنية التحتية وصيانة الصرف الصحي والمياه والإسكان حيث تصل إلى 80 مليون.
وتابع قمنا أيضاً بصيانة عمارة الإعلام بشارع عبدالمنعم رياض.
وكشف عن أن الأضرار التي تعرضت لها مشاريع الإعلام والثقافة تفوق المليون دينار، ممثلة في الأضرار الطفيفة فقط بغض النظر عن الأضرار الجسيمة، التي تحتاج إلى التجديد بالكامل وليس صيانة.
وواصل الفاخري عرض ماقامت وتقوم به، إدارة التخطيط والمشروعات في الهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني بالحكومة الليبية المؤقتة، وقائلاً أن من المشاريع الجديدة والمهمة، والتي أعتبرها وقفه جادة من مجلس الوزراء هو استكمال عمارة صحيفة لأخبار بنغازي السابقة.
وذكر الفاخري أن العمارة تتكون من خمسة طوابق بمساحة 230 متر مربع وستقسم إلى مكاتب إدارية، حيث يوجد بها “قبو” سيخصص بالكامل لعمليات الإنتاج وسنحتاج إلى 30 يوم لاستلام هذه المشروع، والذي منح له الإذن من قبل مجلس الوزراء بتكليف جهاز تنمية وتطوير المدن، وليست عن طريق الهيئة وإدارتنا.
وأختتم مدير إدارة التخطيط والمشروعات أن مشروعات الإذاعة والتلفزيون تبعيتها مستقلة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومجلس الوزراء وليست تابعة لهيئة الإعلام والثقافة والمجتمع المدني، ونحن رغم قلة الإمكانيات نسير بخطى ثابتة لتنفيذ المشروعات ومتابعتها. ( وال – بنغازي) ع ا / ن ع / أ س / هــ ع