المرج 22 ديسمبر 2018 ( وال ) – لم نشأ أن نذهب إليه في بيته، ولم نشأ أن نذهب إليه في مقر الاتحاد الليبي لكرة القدم، لكونه رئيسًا له، بل ذهبنا مخصوصًا إلى مدينة المرج لنكون موجودين داخل اجتماع الجمعية العمومية بالاتحاد الليبي لكرة القدم الذي استضافته مدينة المرج.
بعد أن عاشت كرة القدم في ليبيا حالة من التدهور وحالة من التخبطات، كانت مدينة المرج شاهد عيان على سحب الثقة من رئيس الاتحاد الأسبق ( جمال الجعفري ) في الاجتماع غير العادي.
واستعرض الاجتماع عددًا من المخالفات المالية التي اتهم بها جمال الجعفري الرئيس الأسبق، كما اتهم أيضًا بالتفرد في اتخاذ القرارات ما يشكل مخالفة من اللوائح والقوانين والنظام الأساسي.
جاء هذا القرار بالإجماع وبصوت الأغلبية، حيث وافق 82 صوتًا من إجمالي 85 ناديًا ، فيما رفض اثنان وامتنع واحد عن التصويت، وكالة الأنباء كانت موجودة فنجحت في محاورة رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم عبد الحكيم الشلماني، فلكم نص هذا الحوار.
“وال” نبارك لك الرئاسة، وماذا تقول بعد هذه المهمة التي ستكون صعبة نوعاً ما؟
“الشلماني” شكرًا لكم على هذه التبريكات، وشكرًا لحضوركم واهتمامكم من أجل تغطية الاجتماع الخاص بالاتحاد الليبي لكرة القدم، في البداية أعجز عن الثقة الكبيرة التي وضعتها الجمعية العمومية بي وكانت بصوت الأغلبية، وبدوري احترم كل الأصوات التي كانت إيجابية وسلبية، سيما أن العطاء ليس بالسهل بتاتًا كما يعتقده بعض الأشخاص أنها عملية سهلة وستكون في المتناول.
“وال” الأيام الماضية كانت صعبة نوعًا ما عليك وعلى الكرة الليبية بعد حجب الثقة من الرئيس السابق؟
“الشلماني” بكل تأكيد المدة الماضية كانت مليئة بالضغوطات منها نفسية وكذلك اجتماعية بالإضافة إلى مادية، حاولنا بقدر الاستطاعة الخروج وتجاوز هذه الظروف العصيبة، الشارع الرياضي ينتظر الدوري، وعمِلنا جاهدًا على ذلك، تحدينا تلك الأيام وتكاثفت الجهود من أجل المصلحة العامة، فالحمد الله تجاوزنا تلك المرحلة التي لا تتماشى مع طموحاتنا وتطلعاتنا.
“وال” برأيك ما هي أهم النقاط التي كانت صعبة لديكم؟
“الشلماني” ذكرنا بأن الأيام الماضية صعبة، ومن أهم تلك النقاط الصعبة هو أن هناك مشاركات كانت لكرة القدم الشاطئية وكذلك منتخب تحت 17 عامًا، حيث إن الظروف المالية كانت مقفلة والحسابات أيضًا، وأصبحنا في موقف لا يحسد عليه، القيادة ظلت بالعلاقات الشخصية ومطالبنا أصبحت بعامل الودية والأخوة، لكن الآن أعتقد أن الأمور ستسير في الاتجاه الصحيحة.
“وال” كيف تجاوزتم تلك الظروف الصعبة؟
“الشلماني” بالنسبة لتجاوز تلك الأيام فقد كان فيها الأمر صعب للغاية، كيف لا وأنت مطالب بتعديل مسار الاتحاد الليبي ومطالب أيضًا باستئناف البطولة الليبية في أقرب وقت ممكن مقارنة بدول الجوار، فالحمد الله الجميع كان على قدر المسؤولية، تعامل مع هذه الظروف بكل حكمة وواقعية، بل تعاملنا معها بحذر شديد من أجل إرضاء الوسط الرياضي.
“وال” كيف ستتعامل مع الخطوة المقبلة التي من الممكن أن تكون أصعب لكن هذا لا يمنع القول بأنك رجل قيادة؟
“الشلماني” بالتأكيد المرحلة المقبلة من الممكن أن تكون صعبة، وستكون المطالبات أكثر لعل أهمها هو النظر إلى المنتخبات، سأتعامل مع المرحلة المقبلة طبق اللوائح والقوانين وسأعمل بما يرضي الله، نحن لسنا ضد أحد بل جئنا مكملين لمشوار سابق، وأحب أن أشكر الدكتور (جمال الجعفري) رئيس الاتحاد السابق على ما قدمه خلال توليه زمام الاتحاد الليبي.
“وال” هل توافق القول أن الضغوطات الآن خفّت بعد انطلاق الدوري؟ وهل أنت قادر على قيادة مركب الاتحاد؟
“الشلماني” نعم أوافقك الرأي بأن الضغوطات خفت نوعًا ما بعد انطلاق الدوري الليبي لكرة القدم، الكل يعي جيدًا أن كرة القدم هي المتنفس الوحيد للشباب، فقد عملنا جاهدًا على عودة عجلة البطولة ونجحنا في ذلك بعد أن تكاثفت كل الأطراف، أتمنى أن تقف معنا الجهات العامة بالدولة، أما النسبة للقدرة، نعم أنا قادر على قيادة دفت الاتحاد الليبي لكرة القدم إلى حين انعقاد جديد للجمعية العمومية التي تعد هي صاحبة القرار.
“وال” (معذرة) وصفت في السابق بعد تكليفك مؤقتًا بالاتحاد بأنك خائن “حاشاك” كيف ترد على ذلك؟
“الشلماني” أنا بريء من هذا الكلام، فردي على ذلك هو أني فوضت أمري لله عز وجل، لست بخائن، لكن بعد أن سادت حالة الركود في كرة القدم ووصلنا إلى طريق مسدود في الآونة الأخيرة فرضت عليه الأمور أن أكون رئيسًا مؤقتًا للاتحاد الليبي، حينها وضعنا نحن والمكتب التنفيدي مصلحة البلاد فوق كل شي خاصة كرة القدم وأردنا أن يكون لنا موقف تاريخي يذكر بعد ذلك.
“وال” كيف سيتم التعامل مع التركة التي كانت سابقة؟
“الشلماني” في واقع الأمر هو أن كل شخص لديه طريقة في التعامل والقيادة، ولديه حكمة وموعظة في وضع خطوط تتماشى مع طبيعة البشر، أنا لا أريد أن أكون قاسيًا وظالمًا مع أحد بل سأعطي الجميع فرصة، ومنذ البداية كنت صريحًا لأبعد الحدود مع الجميع من سيخطي في أروقة الاتحاد يتحمل حجم الخطأ الذي ارتكبه، تحدث مع الكل تكون الأمور خصخصة في العمل بالإضافة إلى أنهم يعملون لصالح مؤسسة وكيان، وليس لأشخاص أو شخص واحد، وسأكون حازمًا مع أفراد الاتحاد في حين وجود أخطاء متكررة، بين الكل لائحة ونظام أساسي، سيما أن نظرتي الآن واهتمامي الأول بالدرجة الأولى في البدايات المنتخبات الوطنية وكذلك الأندية المشاركة أفريقيًّا، زد على ذلك العلاقات مع الاتحاد الدّولي والميزانية ودعم الأندية من ” الفيفا ” أو ” الكاف ” وكل الأمور ستكون بوضوح وشفافية مثلما كنا صريحين في موضوع توقيع العقد بخصور النقل. (وال – المرج ) س أ/ ع ع