بنغازي 22 ديسمبر 2018( وال) – رصد مصرف التّجارة والتنمية 100 مليون دينار ليبي “برنامج وعد” لتمويل المشروعـات الصّغـيرة والمتـوسطـة.
“وعد” هو برنامج وطني تنموي، لتنويع وإنعاش الاقتصاد الوطني، والنّهوض بالقطاع الخاصّ، “برنامج وعد” مموّل بالكامل من مصرف التّجارة والتّنمية، دعما لمشاريع الشّباب وتشجيعهم في هذه المرحلة على إنشاء مشاريع اقتصادية وصناعية.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة لمصرف التجارة والتنمية، الأستاذ “جمال عبد الملك “- في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الليبية – أن الهدف من إقامة المنتدى السّنوي الثاني لتطوير القطاع المصرفي في ليبيا؛ هو لمّ شمل المصرفيين الليبيين والماليين والخبراء الاقتصاديين.
وقال “عبد الملك” إنه من بين الأهداف، كان إشعار الجميع بأن مدينة بنغازي آمنة وتشعر بالأمن والأمان، ويمكن أن تعقد بها مؤتمرات مصرفية واقتصادية واستثمارية، لكافة الاستثماريين ولنبيّن لهم بأن استماراتهم في آمان، وبأننا كمصرف خاصّ أوّل وأكبر مصرف خاصّ في ليبيا، نضمن أي استثمارات تكون مشتركة معنا وبأنهاستكون ناجحة.
وبيّن أنّ المنتدى لقي نجاحا كبيرا في جمع معظم المصارف والمهتمين، فمصرف التجارة والتنمية هو الراعي الرسمي للمنتدى، إضافة إلى دعم مصرف ليبيا المركزي – البيضاء المنتدى الذي نجح نجاح كبير.
وأشار رئيس مجلس الإدارة لمصرف التّجارة والتنمية، إلى أنّ إقامة المنتدى السنوي الثاني في مدينة بنغازي، كان بناء على دعوة من المصرف نفسه، عندما تواجدنا في تونس عام 2017م، فكان هناك المنتدى الأول قمنا بتوجيه دعوة، لزملائنا المصرفيين وكل القطاعات التي لها علاقة بالأمور المالية والمصرفية والاقتصادية؛ للحضور إلى بنغازي، وبالفعل تم تواصلهم مع اللجنة المشرفة لانعقاد المنتدى في مدينة بنغازي.
وعن محاور المنتدى، قال “عبدالملك” تم تسليط الضّوء على ثلاثة محاور؛ المحور الأول هو وسائل الدفع الإلكتروني بديلا عن الكاش، وبديلا عن أزمة السّيولة المستفحلة في ليبيا والتي أصبحت تنفرج الآن شيئا فشيئا.
وتابع قوله بأنّ مصرف التّجارة والتنمية لديه تجارب عديدة، وبعض المصارف الأخرى التي نجحت في خدمة الدفع الإلكتروني، لقد تطرقنا من خلال المنتدى لتجاربنا وعن المشاكل التي تواجهنا وعرضنا، بأنّ الجمهور بدأ يتفاعل مع خدمات الدفع الإلكتروني وأصبح يفضّل في هذه الطريقة، حتى وإن حلّت مشكلة السيولة مستقبلا،، فلا غنى عن استعمال خدمات الدفع الإلكتروني.
وأما المحور الثاني فقال، كان بمبادرة من مصرف التجارة والتنمية، بدعم المشروعات المتوسطة والصغرى، التي كانت مجرد كلام وحديث في المؤتمرات، وورش العمل داخل ليبيا وخارجها ولكنها كانت توصيات حبر على ورق.
وكشف أن مصرف التّجارة بادر برصد مبلغ في حدود (100 مليون دينار ليبي) لتكون دعما للشّباب من الجنسيين وتشجيعهم على خلق فرص عمل جديدة، في كافة المناحي، والنشاطات الاقتصادية، منهم شباب خرّيجين من كليات الطّب وكليات الأسنان، ممكن أن يشكلوا عيادات، وشباب آخرين ممكن أن يشكّلوا ورش حرفية وغيرها من المشاريع، والمصرف يمدهم بالقروض.
وفى نفس السياق، قال بدأنا في مشروع “وعد” انطلق بإقراض الشباب، ومنها أسّسنا شركة اسمها “واصل” لدعم قطاع المواصلات، ستقدم في خطتها المستقبلية جملة من الخدمات من بينها خدمة “رحال” التي ستعمل بشكل مبدئي في مدينتي طرابلس وبنغازي بقوة (100) سيارة في كل مدينة.
خدمة رحال، وبحسب إدارة المصرف، ستوفر أيضا خدمة للنقل بالحافلات الكبيرة والمتوسّطة داخل المدن الليبية، ومن المنتظر أن يبدأ العمل بها آخر العام الجاري، أي بعد أسبوعين حسب ما أكدته إدارة المصرف .
وأوضح “عبدالملك” “هناك مساعدة في فترة الأقساط والفوائد سوف تكون قليلة، وغيرها من المشاريع فهدفنا تسهيل كافة الأمور في المشاريع.
وواصل رئيس مجلس الإدارة لمصرف التجارة والتنمية، توضيحه محاور المنتدى وبخصوص المحور الثالث هو تشكيل اتّحاد جديد لاتّحاد المصارف الخاصّة وفي ليبيا (10) مصارف خاصّة، ويعد التجارة والتنمية أكبرهم، تم تأتي بقية المصارف فهذه المصارف عليها أن تشكل اتّحاد خاص بها وهو اتحاد المصارف الليبية الخاصة.
وأضاف الهدف من الاتحاد هو أن تدافع عن حقوقها ويكون لديها دور كبير في المجتمع الدولي مع اتحادات المصارف العربية والمغاربية والدولية لأن الموجود في ليبيا الآن هو الجمعية الليبية للمصارف، ومكانها في طرابلس ومحتكرة من أشخاص معينين من سنة 2011م إلى الآن، دون اجتماعات دون اختيار مجلس إدارة جديد، ودون اختيار لرئيس مجلس إدارة، الموجودين الآن هم المحتكرين لعمل الجمعية، ونحن أعضاء وندفع في اشتراكاتنا السنوية ولم نستفيد منها.
وفى ختام حديثة، أكد رئيس مجلس الإدارة لمصرف التجارة والتنمية الأستاذ “جمال عبدالملك”، على أن مصرف التجارة والتنمية يقف مع بلدية بنغازي، وسوف نؤيد مشاريعها، وسوف نقوم بتقديم خدمات عن طريق المسؤولية الاجتماعية، وسوف نقوم بتزيين جميع حدائق بنغازي على نفقة المصرف، فهذا دورنا الاجتماعي نساهم به لأجل بنغازي.
كما نسعى لإنشاء مواقف سيارات إلكترونية، كما هي موجودة في العالم الآخر، وسنورد هذه الآلات على نفقة المصرف كل هذه المساهمات ضمن المسؤولية الاجتماعية.( وال – بنغازي) م ك / س ع