بنغازي 25 سبتمبر 2018 (وال) – تفقد معالي وزير الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة المستشار إبراهيم بوشناف في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين الطوق الأمني لمدينة بنغازي وذلك خلال جولة تفتيشية مفاجأة على تمركزات الخطة الأمنية التي أطلقها معاليه لتأمين المدينة.
وتجول معالي المستشار إبراهيم بوشناف على كافة تمركزات قوى الأمن المشاركة في الخطة الأمنية انطلاقا مفترق شارع الوكالات مرورًا بجزيرة دوران كتيبة الفضيل بوعمر ومفترق السلماني الغربي ومفترق البريد وجزيرة سيدي يونس وجزيرتي دوران حي السلام وبوابة الكويفية وصولا إلى تمركزات خط سيدي خليفة بوهادي بنينا.
وشملت جولة معالي الوزير التي التحق به خلالها من أحد التمركزات مدير أمن الجبل الأخضر ورئيس الخطة العقيد خالد البسطة، ومدير الإدارة العامة لحماية الآداب العامة – رئيس قسم النجدة بمديرية أمن بنغازي المشرف الميداني للخطة المقدم جمال العمامي .. شملت تمركزات خط بنينا سيدي فرج مصنع الإسمنت وصولا للهواري وشارع فينيسيا القوارشة لتستكمل بذلك الطوق الأمني للمدينة بأكملها.
واطّلع معاليه على سير عمل الخطة ونجاعتها في ضبط الأمن في الشارع العام وإسهامها الكبير في تأكيد استتباب الأمن في المدينة، محيّيًا كافة مديريّات الأمن والإدارات والأقسام والمكاتب المشاركة في الخطة.
واستمع معالي المستشار إبراهيم بوشناف إلى آمري وأفراد الدوريات المشاركة في الخطة، وأبرز العوائق التي تواجه عملهم خاصة في الساعات المتأخرة من الليل.
وثمن معالي وزير الداخلية كافة أفراد الدوريات الأمنية المشاركة في الخطة، مؤكدا أن دور رجال الأمن في هذا الوقت لا يقل أهمية عن دور القوات المسلحة العربية الليبية التي انتصرت بفضل الله على الإرهاب.
وقال في كلمة له من أمام المقر السابق لبوابة التي كانت تمركزا للجماعات الإرهابية في طريق سيدي فرج، إن الفضل في وقوفنا هذه الوقفة بعد الله عز وجل هم رجال الجيش والشرطة والشباب المساند الذين طهروا هذا المكان بدمائهم الزكية الغالية.
وأكد مخاطبا أفراد الدوريات الأمنية: “إن هذا واجب وطني وأنتم لبّيتم النداء وكنتم في زمن قياسي في الموعد”، حاثا إياهم على التعامل الحسن مع المواطنين مقابل تعاون المواطن معهم في تسهيل اتّباع إجراءاتهم الأمنية.
وأكد أن تدوير مديري الأمن ومديري الإدارات العامة والمكاتب لم يكن مستهدفا به أحدًا بقدر ما كان دفعة جديدة لتعزيز روح الأمن في مختلف المدن والمناطق، مثمنا دور القوات الأمنية التي انتقلت لتأمين درنة وعلى رأسها الدعم المركزي والبحث الجنائي.
ودعا معاليه خلال الجولة التي رافقه خلالها كذلك مدير مكتبه المقدم محمد الوزري، إلى تكاتف جهود كافة الجهات لأجل العمل على استتباب الأمن وعلى رأسها شركة الكهرباء وغيرها، مؤكدا أن ما يثار حول انفلات الأمن في بنغازي مبالغ فيه، وأن هذه الخطة ما هي إلا لزيادة الثقة المتبادلة بين رجال الأمن والمواطن.
وفيما أكد أن بنغازي آمنة، دعا معاليه كافة أفراد الخطة لاتخاذ أعلى درجات اليقظة والتأهب والتعامل الحسن مع المواطن ومحاربة كل مظاهر الجريمة وغيرها، لافتا إلى أن سيتفقد رجال الخطة بين الحين والآخر ومشددا على أنه يشرف على الخطة شخصيا لتذليل كافة الصعوبات وضمان نجاحها وأداء مهامها على أكمل وجه.
وحيّى معاليه دولة رئيس مجلس الوزراء لدعمه للخطة، والقائد العام للجيش، ورئيس الأركان العامة لوقوفهم التّام لضمان نجاح الخطة بما يؤكد استتباب الأمن في المدينة من خلال العمل المؤسسي الجماعي. (وال – بنغازي) ع ع