البيضاء 03 يناير 2019 (وال) – أصدرت الهيئة العامّة للأوقاف والشّؤون الإسلامية بالحكومة الليبية المؤقّتة، اليوم الخميس بيانا بشأن ماتتعرّض له الهيئة من حملات تشويه مغرضة.
وقالت الهيئة في البيان ــ الذي تحصّلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه ــ أن الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، تتابع ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المرئيّة، كقناة (النبأ)، وما جاء في بعض المواقع الإلكترونية كموقع (أخبار ليبيا 24)، وموقع (المنصّة) وغيرها من القنوات والمواقع الإخبارية، من حملةٍ ممنهجة أشاعت من خلالها، أن بعض أعضاء اللجنة العليا للإفتاء التابعة للهيئة العامة للأوقاف بالحكومة الليبية المؤقّتة قد تم إلقاء القبض عليهم، وإيداعهم السجن بواسطة جهاز الأمن الداخلي.
وأضافت الهيئة أن هذا ما تم نفيه من قِبَلِ السيد المحترم مدير مكتب الإعلام بالهيئة في تصريح له عبر “وكالة الأنباء الليبية” بنغازي.
وتابعت الهيئة أنّ ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك – تويتر) من إشاعات مغرضة، مفادها أن الهيئة العامة للأوقاف تتلقى إملاءاتٍ من وراء الحدود تهدد الأمن القومي، وهذا مما لا شك فيه أنه محض افتراء وكذب، مصدره أشخاصٌ من خارج البلاد على رأسهم المدعو: (أسامة بن عطايا الفلسطيني) المُقيم بالمملكة السعودية، وتلقفه أذنابهم من السفهاء من داخل البلاد، وكلّ ذلك موثّق لدينا من صفحاتهم ومنتدياتهم، وستعمل الهيئة بإذن الله على ملاحقتهم قضائياً، سائلين الله العلي القدير أن يجعل كيدهم في نحورهم، وأن يكفينا شرورهم، وأن يجعل دائرة السوء عليهم.
وأوضحت أنه منذ أن بدأت الهيئة أعمالها واستلمت مهامها في عام (2015م) بقرار من رئاسة الوزراء وهي تواكب كل ما يحدث في الدولة الليبية، ولم تتغيب عن أي حدثٍ سارٍّ أو محزنٍ في دولتنا الحبيبة إلاّ ساهمت فيه بكل ما تستطيع من إصدارٍ لبياناتٍ مؤيدة أو مهنئة أو معزية أومواسية.
وأشارت إلى أن ما يدل على هذا إصدار أكثر من (ثمانين) بيانًا وتعميما، أولها في مطلع عام (2015م) وآخرها بيان انتصارات قواتنا المسلحة في منطقة السدادة، وتأييد الخطة الأمنية لوزارة الداخلية، وتعميم خطبة جمعة دعماً لها في خطتها الأمنية.
وذكرت هيئة الأوقاف أنها أرسلت قوافل الإمداد بكل ما أوتيت من الإمكانات، من أغذية وأغطية وغيرها، مساهمة منها لتوزيعها على أفراد الجيش والقوى المساندة له، في معارك خوارج الهلال النفطي ودرنة، بالإضافة إلى قيامها بزيارات لعدد من جبهات القتال ضد الخوارج، وبث روح الجهاد في المقاتلين بالوعظ والخطب والدروس وتوزيع المطبوعات.
وأكملت هيئة الأوقاف أنها تعاونت مع مراكز التدريب العسكري والتجنيد في إلقاء الدروس والمواعظ والتثقيف الديني لمنتسبيها، وغير ذلك من المواقف المشهودة والمشهورة التي إن ذكرناها لما كفاها هذا البيان.
وقالت إنها عندما تذكر هذه المواقف، فإنها لم ولن تذكرها تــزلّـفـا ولا تملّقا، ولا تمنُّ بها على دينٍ ولا وطنٍ، وإنما توضيحٌ وبيانٌ وردٌّ على الافتراءات المتكررة، والشائعات الممنهجة، التي تهدف إلى إسقاط مؤسسات الدولة وإضعافها بإثارة الفتنة والشقاق بينها، والفتنة في الأغلب تحيط بصاحبها، وترجع على البادئ بها، فلا تنكشف إلا وهو مصروع بها، كما قال تعالى: (ولا يحيقُ المكرُ السيئُ إلا بأهله) [فاطر: 43]، والفتنة حصاد للظالمين، وصاحبها أقرب شيء أجلا وأسوأ شيء عملا.
وتابعت أن الهيئة لتعظُ حَمَلَةَ لواء هذه الفتنة بتقوى الله عز وجل، وأنّهم سيقفون بين يدي الله العليم الخبير ويُسألون، وتُذكّرهم بقول الله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة :119]، وبقول رسوله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا”.
واختتمت الهيئة بيانها بقولها: إنها تؤكد على أصل عظيم من أصول أهل السنّة والجماعة، ألا وهو الاجتماع على ولاة الأمر وطاعتهم في المعروف، وأنها رهن إشارتهم في المعروف، ولن تنزع يدا من طاعة.
وأكدت أيضاً على التزامها بواجبها الشرعي المناط بها، تجاه الدين والوطن المسلم، ومناصرة المؤسسات العسكرية والأمنية في حربها على الإرهاب وأهله، وتقديم النُصح للجميع وتذكيرهم بإخلاص أمرهم لله جلَّ وعلا ومراقبته في السرِّ والعلن، وإقامة العدل الذي هو سببٌ في الرفعة والتمكين، فإنّ الله يُقيمُ الدولة العادلة ولو كانت كافرة، ويخذل الظالمة ولو كانت مُسلمة. (وال – البيضاء) ا م / هــ ع