بنغازي 04 يناير 2019 (وال)- أصبح لدى المواطن ثقافة متابعة النشرة الجوية يوميًا خاصة فيما نشهده من تغيرات في الحالة المناخية، وأصبح دائمًا يتساءل لماذا تحدث كل هذه التغيرات؟، وما هي الأسباب والمسببات وكيف يتم تحديد كل هذه التغيرات.
قامت وكالة الأنباء الليبية بإجراء حوار مع خبير الأرصاد الجويّة الأستاذ علي ميلاد أبو خريص، بصفته رئيس قسم النشرة الجوية بقناة ليبيا الوطنية.
السيرة الذاتية
خبير الأرصاد الجوية الأستاذ علي ميلاد أبو خريص؛ متخصص في الأرصاد الجوية، سنة التخريج 1980 الجزائر، والتحق بالخدمة العسكرية في السنة نفسها، ومن خلال عمله بالأرصاد الجوية العسكرية الذي من خلاله قد عمل في 6 مطارات بين عسكري ومدني، وهذا التنقل بين المطارات خاصة المطارات التي تقع جنوب البلاد زاده خبرة في مجال تخصصه.
والمطارات التي عمل بها هي: مطار الجفرة- مطار أوزو – مطار السارة – مطار سرت – مطار معيتيقة – مطار طرابلس.
“وال” : حدثنا عن التغيّرات المناخية التي نشهدها هذه الفترة
– التغيرات المناخية سببها الإنسان والدول الكبرى، والصناعات التي تسبب في تلوث البيئة، أيضًا ما تقوم به بعض الدّول المتقدّمة بنقل النفايات الضّارة إلى بعض بلدان العالم الثالث، وتتخلص منها بعيدًا عن بلدانهم والعبث بالفضاء، وما حدث في ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات حرارة الأرض.
“وال” : حدّثنا عن كيفية تحديد مجال الأرصاد الجوية
– لاحظ العالم ارتفاعًا في درجات الحرارة في بعض المناطق من العالم، بالإضافة إلى ذوبان الجليد في القطبين، وما سيحدث من ذوبان الجليد والتوقع بغرق مناطق من العالم.
وكشف بوخريص خلال اللقاء عمّا حدث بعد 17 فبراير من تدمير ونهب للمركز الوطني للأرصاد الجوية، ونهب محطات الأرصاد الجوية المنتشرة في كامل البلاد، وتدمير بعض منها؛ الأمر الذي جعلنا الآن نشتغل بأقل الإمكانيات، وبأنه لا توجد في الوقت الحالي أي خطة إستراتيجية يسير عليها المركز.
“وال”: ما هي أوضاع محطّات الرصد الموجودة ومراكز التنبؤات وعددها؟
– يوجد بليبيا مركز واحد للأرصاد الجوية بمنطقة الكريمية، ويوجد عدد 27 محطة سطحية وملاحة جوية، كما يوجد 9 محطات مناخية، وعدد 3 محطات جوّيّة عليا، وعدد 3 محطات بحرية، وعدد 4 محطات زراعية، ويوجد عدد 7 محطات آلية تعمل بالصحراء.
“وال” : ماذا عن التنبؤات البحرية ؟
– يتم إصدار نشرة بحرية من خلال المراكز الوطنية للأرصاد الجوية، ويقوم بإرسال نسخة لكل الجهات العامة وإذاعتها عبر الإذاعات.
“وال” : كيف يتم التنسيق بين هيأة الأرصاد الجوية ومؤسسات الدولة؟
– التعامل مع مؤسسات الدولة يتمّ يوميًا، حيث تصل لهم نسخة من النشرة الجوية.
“وال” : كيف يمكن التحذير من الظواهر الطبيعية التي تحدث خلال تغييرات على الطقس للحفاظ على سلامة الجميع؟
– التحذيرات الجوية يتم الإعلان عنها بإصدار نشرات جوية، والإعلان عنها بالتبليغ عبر الإذاعات.
“وال” : ماذا تقدم لنا من توصيات خاصة والجميع يعلم بأن الأرصاد الجوية من أهم العلوم الواسعة التي يمكن الاستفادة منها؟
– التوصيات بضرورة صيانة المحطات وتشغيل كافة المحطات والعودة للعمل، لمواكبة التقدم العلمي في مجال الأرصاد الجوية، ومشاركة الخبرات الليبية في حضور المؤتمرات، والندوات المتعلقة بمجال الأرصاد الجوية.
وفي السنوات الأخيرة لاحظنا ظاهرة غريبة على البحر، وهي شبيهة بالإعصار المصغر، ونطلب من ذوي الاختصاص والجامعات ضرورة دراسة هذه الظاهرة؛ مع العلم أن منطقة البحر المتوسط كانت لا تحدث فيها الأعاصير لأن منطقة حوض المتوسط مغلقة.
“وال” : أي إضافات تود إفادتنا بها حول هذا التخصص؟
– علم الأرصاد: هو علم من العلوم الحديثة، حيث تم الاهتمام بهذا المجال بعد الحرب العالمية الثانية، وما سببته الظروف والظواهر الجوية من خسائر، وكانت أهم الظواهر هطول الثلوج التي عرقلت تحركات الجيوش.
وختم خبير الأرصاد الجوي علي بوخريص حديثه قائلًا ” لابد من دق ناقوس الخطر؛ للتنبيه عن هذه الظاهرة الشبيهة بالإعصار المصغر التي شاهدناه، فالموضوع يحتاج للبحث والدراسة، وأتمنى أن تتولى هذا الموضوع جامعة بنغازي، وأريد أن أشير إلى أن الأرصاد الجوية؛ ليس نشرة جوية تذاع في الإذاعات فقط، الأرصاد الجوية تدخل في كل شي اليوم في بناء المساكن وفي إنشاء المصانع، واختيار الأماكن الخاصة بالمصانع، دراسة الأرض واتجاه الريح ثم يتم إنشاء المباني بالطرق العلمية، من حيث المكان وأكثر اتجاه للريح وسرعة الرياح. (وال- بنغازي) ر ع / ر ت