ترهونة 26 أبريل 2019 (وال)- أكدت القبائل والمدن الليبية ومؤسسات المجتمع المدني بالمنطقة الغربية، دعمها الكامل للقوات المسلحة العربية الليبية في عملية “طوفان الكرامة” لتحرير طرابلس من المليشيات الإرهابية والإجرامية.
ودعت القبائل والمدن الليبية ومؤسسات المجتمع المدني بالمنطقة الغربية – في بيان – ختام الملتقى الذي اختتم أمس الخميس، المغرر بهم إلى الاصطفاف في صف الوطن، محملين مصرف ليبيا المركزي وديوان المحاسبة “الرقابة المالية”، مسؤولية إهدار المال العام من أجل الحفاظ على بقاء الميليشيات والعصابات الإجرامية في العاصمة طرابلس.
وأضافت مكونات المنطقة – في بيانها الختامي – أنها “استشعرت خطورة ما آل إليه الوضع العام في ليبيا، التي انتهكت سيادتها وضاعت مقدراتها وسُلبت إرادتها السياسية وتقطعت أوصالها، نتيجة لسيطرة العصابات المسلحة الإجرامية، والجماعات المتطرفة الإرهابية التي شرّعت نفسها وهيمنت على مصادر صنع القرار في ظل غياب القانون وضعف المؤسسات”.
وأوضح البيان الختامي أن تلك القوى غير الشرعية، مارست الإرهاب بكل أنواعه على المواطنين، وعبثت بالوطن ورهنته للأجنبي، كما عملت تلك المجموعات وفق أجندات، حيث كانت مجرد بيادق تحركها إرادة وأهواء لها أغراض ونوايا ليست في صالح البلاد والعباد.
وحث البيان الختامي، القوات المسلحة الليبية على الاستجابة للنداءات المتكررة من أبناء العاصمة، وقبائل المنطقة الغربية كافة لها، للقيام بواجبها الوطني وتحرير العاصمة من سطوة الميليشيات والمجموعات المسلحة، والتي “جثمت على قلوب الليبيين” سنوات عدة، فأهلكت الحرث والنسل، وعاثت في الأرض فساداً، واستحوذت على مقدرات المواطن من غذاء ودواء والمتاجرة به، والمضاربة عليه في وضح النهار.
وأشار البيان الختامي إلى أن مشايخ وأعيان وحكماء ولجان التواصل بالمجالس الاجتماعية لقبائل ومدن المنطقة الغربية، ومؤسسات المجتمع المدني، تنادوا وعقدوا ملتقى في مدينة التاريخ والوفاء “ترهونة” اليوم الخميس، الذي سجل حضور كل من المناطق التالية، النواحي الأربعة، المشاشية، غدامس، الزنتان، الريانية، أم الجرسان، الخلايفة، أولاد عطية، الرجبان، الزاوية، صرمان، الشقيقة، صبراتة، المطرد، درج، سيناون، مزدة، القريات، طبقة، الحرابة، الرحيبات، القواليش، شكشوك، الأصابعة، زليتن، مسلاتة، الخمس، القره بوللي، غريان، وازن، قبائل ورشفانة، المجلس الاجتماعي قبائل النوائل، بني وليد، قنطرار، العمامرة، ومؤسسات المجتمع بالمنطقة الغربية.
وأكد البيان على الدعم والمساندة الكاملة للقوات المسلحة الليبية في عملية “طوفان الكرامة”، من أجل تحرير العاصمة، مُعربًا عن الألم لفقدان شباب ليبيا المغرر بهم في المواجهات، لافتًا إلى إنها لم تدخل غازية أو طامعة بل من أجل إنقاذ الوطن.
كما أكد البيان أن أفراد القوات المسلحة الليبية من ضباط وضباط صف وجنود، ليسوا جهوييّن أو قبليين أو مناطقيين، مضيفًا بأنهم أبناء المدن والقبائل الليبية من التراب الليبي كله وبجميع مكوناته الاجتماعية.
ودعا ملتقى القبائل والمدن الليبية ومؤسسات المجتمع المدني بالمنطقة الغربية، العقلاء والحكماء والشباب المغرر بهم في المناطق والمدن الليبية الذين لم يحزموا أمرهم بعد، إلى الاصطفاف في صف الوطن، إلى اتخاذ قرار تاريخي ومشرف يُعلنون فيه عن وقوفهم مع الجيش في ملحمة تحرير الوطن من الميليشيات، من أجل تجنيب البلاد مزيدًا من إراقة الدماء، مشيرًا إلى أن الفرصة ما زالت سانحة “اليوم وليس غدًا”.
وشدّد ملتقى القبائل والمدن الليبية ومؤسسات المجتمع المدني بالمنطقة الغربية، على أن ليبيا لم ولن تكون حاضنة للجماعات المتطرفة، أو بؤرة للإرهاب، مضيفًا أن الدين الإسلامي الوسطي هو منهجها.
وأدان البيان الختامي بأشد العبارات، الاعتداء على المدنيين وممتلكاتهم جرّاء ما تعرضوا له من القصف الجوي الذي قام به طيران حكومة الوفاق المرفوضة المدعومة دوليًا.
وطالب البيان الختامي المجتمع الدولي من خلال البعثة الأممية والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، بدعم القوات المسلحة الليبية ورفع حظر التسليح عنها، عادًّا إياها “الجيش الذي يُحارب الإرهاب في ليبيا نيابة عن العالم”.
وحمّل البيان الختامي مصرف ليبيا المركزي، وديوان المحاسبة “الرقابة المالية”، كامل المسؤولية القانونية في إهدار المال العام وصرف المليارات، لأجل بقاء الميليشيات والعصابات الإجرامية الإرهابية في طرابلس.
وتقدم المشاركون في ملتقى ترهونة بالتحية إلى القبائل والمدن الليبية في المنطقة الغربية كافة لاستقبالهم ومساندتهم لقوات الكرامة في تقدمها نحو العاصمة.
وأعرب البيان الختامي عن إدانة المشاركين في الملتقى عمليات الضغط والابتزاز والتهديد والوعيد، التي يُمارسها المأجورون والمؤدلجون على مدينة ترهونة، في محاولة يائسة منهم “لسحبها من صف الوطن”، مؤكدًا أن ترهونة جزء لا يتجزأ من المنطقة الغربية خاصة وليبيا عامة في السراء والضراء. (وال- ترهونة) ع ع/ ر ت