القبة 27 أبريل 2019 (وال) – صرح المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب فتحي عبدالكريم المريمي أن فخامة رئيس مجلس النواب الليبي والقائد الأعلى للجيش الوطني الليبي المستشار عقيلة صالح التقى عمدات ومشائخ وأعيان وحكماء برقة في مدينة القبة من التركيبات الاجتماعية والقبلية.
وأضاف المريمي أن فخامة المستشار عقيلة صالح ناقش خلال هذا اللقاء آخر المستجدات السياسية في ليبيا وتركز الحوار والمناقشة حول تحرير العاصمة طرابلس من براثن الإرهاب والتطرف وهو ما يقوم به الجيش الوطني في مواجهة الجماعات والمليشيات الارهابية والإجرامية.
وأصدر عمدات ومشائخ وأعيان وحكماء برقة بيانا أكدوا فيه أن موقف برقة بقبائلها وأهلها الداعم للجيش الوطني، معلن ومعروف، في محاربته للإرهاب والتنظيمات الدينية المتطرفة، وقواعد التطرف بمسمياته وتشكيلاته شتّى، ولا يمكن للتاريخ أن ينكر أن هذا الجيش الوطني، قد رفع هذه الراية، وقاد هذه المهمة الوطنية، بل والدولية، للتصدي لهذا الإرهاب، باحتضان برقة وقبائلها لهذا الجيش؛ ليصبح بفضل الله وقيادته التاريخية نواة لقوة وطنية ليبية.
وأضافوا في بيانهم أن الجيوش وجدت لحماية أوطانها، والدفاع عن حقوقها وأمنها وحدودها وعزة أهلها، وتقرير مصيرها، ومستقبل أجيالها، وجيش ليبيا الوطني تصدى لهذه الرسالة، وكون نفسه بنفسه، بمبادرة تاريخية وطنية وشجاعة، من قائده المشير خليفة بالقاسم حفتر ـ وأصبح جيشا وطنيا ليبيا يضم في كوادره كل أبناء ليبيا.
وأكدوا في بيانهم أن هذا الجيش حرر بدماء أبنائنا من كل شرائح المجتمع الليبي بنغازي العاصمة، ثم درنة، من إرهاب وتطرف، قاعدة، ودواعش، وإخوان، ونصرة، ومجالس شورى، وسرايا وإسلام مقاتل، مدعومة من الداخل والخارج، وعادت برقة عزيزة إلى أهلها؛ لتصبح مركزا ومنطلقا وقاعدة لتحرير كل الوطن.
وأوضح عمدات ومشائخ وأعيان وحكماء برقة أن هذا الجيش، لا نسميه جيش برقة، ولا نعرفه بأنه جيش المشير خليفة حفتر، على الرغم من أن المشير، هو من أسسه وبناه، وبرقة هي من احتضنته بقبائلها وأبنائها ودعمها؛ ولكن هذا الجيش نسميه الجيش الوطني، لأننا نؤمن بهذا الوطن ووحدة أرضه وشعبه، وبالتالي انطلق هذا الجيش لتحرير فزان، وهو الآن يقاتل لتحرير طرابلس التي كانت وما زالت حاضنة للتطرف والإرهاب من جميع البلدان والجنسيات، بما فيهم من فروا من برقة وفزان.
وذكروا أن اتصال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، بسيادة المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي اعتراف صريح بهذا الجيش وقيادته، ودوره المميز في محاربة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة وتدعو له، ونحن نثمن هذه المبادرة، ونقدر وقعها وتأثيراتها، بعد أن تكشفت هذه الحقائق وتعرت، وأصبحت كل التنظيمات المتطرفة، المصنفة من الولايات المتحدة، ومجلس الأمن، وكثير من دول العالم، رديفا وتابعا معلنا للمجلس الرئاسي، ونتمنى على حكومة الولايات المتحدة أن تعزز هذه الخطوة وتقف بجانب الشعب الليبي الذي تعرض لسنوات من الظلم والدمار ونهب الأموال.
وقدم عمدات ومشائخ وأعيان وحكماء برقة الشكر لفخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ومن تضامن معه من أعضاء المجلس على دعمهم وموقفهم الصريح، لدعم الجيش الوطني وقيادته؛ للقضاء على الإرهاب والتطرف الذي كان يخطط لتكون ليبيا قاعدة وممولة للإرهاب لزعزعة استقرار وأمن كل المجتمع الدولي.
وأضافوا أن قوى دولية متعددة شاركت في خلق أزمة ليبيا وتأجيجها ولعب الكثيرون بمستقبل هذا الوطن وقد كشفت معركة طرابلس، ما كنا نحاربه ونشكو منه، وهو وضع لم يكن خافيا على كثيرين ونحن في هذا اللقاء نطالب مجلس الأمن الموقر، والقوى الدولية العظمى أن تكف هذه الأيدي عن بلادنا وشعبنا وأن ترفع الحظر المفروض على تسليح جيش ليبيا الوطني الذي يقاتل معركة نيابة عن المجتمع الدولي كله اعترافا بهذا الدور وتكريما لهذه التضحيات.
وأشار عمدات ومشائخ وأعيان وحكماء برقة إلى أن الحكومة الإيطالية عقدت مع الحكومة الليبية معاهدة صداقة، وشراكة، وتعاون، تم توقيعها واعتمادها من قيادات البلدين في ” بنغازي “، في 30 أغسطس 2008 م تنص المواد ( 1 ـ 2 ـ 3 ـ 4 . ) على تعهدات كثيرة، من بينها عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكلا الطرفين ونحن من هذا المنبر نطالب إيطاليا أن تسحب جميع قواتها الموجودة على أرضنا، خرقا واضحا لبنود هذه المعاهدة، وابتعادها عن تقمص دور الدولة المستعمرة.
ونناشد شرفاء هذا الوطن ونخص بهذا النداء في هذه اللحظات أهلنا وأشقائنا في طرابلس، أن يصطفوا صفا واحدا وراء جيشهم وأبنائهم الذين جاءوا لتحرير طرابلس، وليس لحكمها، فليس هناك وسط بين الحق والباطل كما أن الحياد في معركة حول الوطن وتقرير مصيره، لا يشفع التاريخ فيه، ولم يكن الحياد في مثل هذه المواقف حجة لمن يتذرعون به، فإن المحايد في مثل هذه الظروف يعتقد أنه لم ينصر الباطل؛ ولكنه في الحقيقة قد خذل الحق. (وال – القبة) ف م/ أ د