البيضاء 02 مايو 2019 (وال) – استعرض مدير إدارة المناطق الصحية والمكلف بإدارة المستشفيات بوزارة الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة إسماعيل العيضة برفقة المدير المساعد لإدارة المستشفيات رياض الخزعلي، خطة جديدة لتطوير إدارة المستشفيات خلال الربع الثاني من عام 2019م.
هذا وحضر اللقاء معالي وزير الصحة الدكتور سعد عقوب و وكيل وزارة الصحة للشؤون الفنية المهندس نوري الورفلي والوكيل المساعد بالديوان غيث دربوك، بالإضافة إلى حضور مدراء الإدارات والمكاتب بالديوان.
واستعرض مدير إدارة المناطق الصحية عبر عرض مرئي، تضمن ملخص حول النتائج الفعلية لعمل الإدارة خلال الربع الأول من العام الحالي و خطة تطوير الجديدة لإدارة المستشفيات خلال الربع الثاني من عام 2019م، للمستشفيات العامة والتعليمية والقروية والمراكز التخصصية لتطوير جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وأكد عيضة إن إدارة المستشفيات عملت خلال الربع الأول لعام 2019م، وفق رؤية وأهداف وإستراتيجية وزير الصحة للنهوض بالقطاع الصحي الليبي بالبلاد، والتي تهدف إلى توطين العلاج بالداخل وتقريب الخدمة للمواطن وتوحيد الجهود بين إدارات المستشفيات والمراكز التخصصية والطبية وإدارات الخدمات الصحية بشرق وغرب وجنوب البلاد.
ومن جانبه، ناقش معالي وزير الصحة الدكتور سعد عقوب خلال اللقاء التشاوري حزمة من المواضيع والقرارات الصادرة عن وزارة الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة ومتابعة تنفيذ استراتيجية الوزارة بإعلان عام 2019 بأنه عام لرعاية الصحية الأولية وذلك في إطار الحفاظ علي التوسع الأفقي للخدمات الصحية وتقريب الخدمة للمواطن والتأكيد الاستدامة في الخدمة الطبية وتطوير المنظومة الطبية وخلق نوع من التناسق والتناغم لتحسين جودة الأداء.
وأضاف عقوب، أنّ استراتيجية وزارة الصحة تتضمن تفعيل الأماكن المخصصة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية ، بالإضافة إلى زيادة الميزانيات المخصصة للخدمات الرعاية الصحية الأساسية، من خلال صرف باب التطوير والتحسين باعتبارها أساس تقديم الخدمات الصحية للمواطن و تفعيل عمل العيادات المجمعة على مدى الـ 24 ساعة، وتنظيم عمل القطاع الخاص واتباع المعايير الطبية والفنية، وتشجيع الهجرة العكسية لعناصر التمريض من المراكز الصحية للمستشفيات وإعداد برامج تدريبية للتمريض لخلق تمريض متخصص في العنايات وحديثي الولادة.
وأكد عقوب على ضرورة تقديم إدارة المستشفيات مقترحاتها في هذا الشأن، حتى يتسنى استعراضها واعتمادها بما يتفق والنظم والتشريعات النافذة و وفقا لمقتضيات المصلحة العامة والصالح العام.
وأشار مدير إدارة المستشفيات إلى أن الإدارة عملت خلال الربع الاول من عام 2019م، على تنظيم العمل والتنسيق بين إدارة الخدمات بالمناطق والمستشفيات وإعداد برامج تناوب لتدوير الأدوية ومعدات الأطباء بين المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية ببلديات بما يكفل تخفيف الأعباء الصحية على المواطنين، وتسهيل سرعة تقديم الخدمة الطبية وذلك وفقا لرؤية وخطة واستراتيجية وزارة الصحة .
واستمع وزير الصحة خلال اللقاء إلى بنود خطة إدارة المستشفيات، خلال الربع الثاني من العام الحالي والاحتياجات الفعلية و المشاكل الفنية العالقة والمتمثلة في نقص الأطباء وبعض المعدات والمستلزمات الطبية بعدد من البلديات وإعادة تدوير المعدات الطبية والعلاجية والتشخيصية، مع ضمان المحافظة عليها وتسهيل التعامل بين إدارات الخدمات الصحيةوالمستشفيات القروية.
هذا وركزت بنود الخطة في الربع الثاني على ضرورة الاستفادة من المستشفيات القروية في تنمية المراكز الصحية الواقعة بعدة مناطق صحية، وخاصة البعيدة عن مراكز المدن وما في نطاقها ومساعدتها في أداء عملها للنهوض بخدمات الرعاية الصحية الأولية وبحث العقبات التي تُعيق عمل المنشآت الطبية، والتأكيد على أهمية التواصل بين المرافق الصحية، ووزارة الصحة وإعداد قاعدة بيانات تشمل العجز الحاصل في بعض التخصصات بما يضمن سهولة التنسيق لتغطية العجز الحاصل.
وأكد العيضة بأن الخطة الموضوعة تعكس الوضع الحالي والمستقبلي، وتتماشى مع وزارة الصحة وتسهم في مجابهة أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي،مع التركيز على الخدمات الوقائية وبرامج تعزيز الصحة وفق المناطق الصحية .
وأكد أيضاً على أن هناك مؤشرات تدل على تحسن الخدمات الصحية، رغم استمرار بعض العراقيل الموجودة سابقًا، والمتمثلة في عدم استكمال صيانة بعض المرافق الصحية؛ نتيجة توقف عمل الشركات المحلية عن عمليات الصيانة ، وهجرة العناصر المغتربة دون وجود بديل كافٍ لها خصوصًا في المناطق البعيدة؛ مما أثّر سلبًا على مستوى تقديم الخدمات.
يشار إلى أن الإجراءات التي أوصى بها مدير إدارة المستشفيات، تتمثل في تحديد مراكز علاج العقم، وبدء برنامج تدريبي للعناصر العاملة في كل من مركز علاج العقم في بنغازي والبيضاء، إلى جانب تفعيل مراكز العقم في سبها لتقريب الخدمة للمواطن .
وثالث الإجراءات تتمثل في تحديد المختبرات المرجعية الفاعلة في المنطقة الشرقية، ودعمها منعا لإهدار المال العام، والرفع من كفاءة أداء مصارف الدم، وتوفير أجهزة الفصل، وإيجاد خطة للتسريع من وصول الدم للمحتاجين، أما الرابع فيأتي في توفير خدمات صحية لبعض الأماكن، بالتنسيق مع المستشفيات والمراكز الطبية المجاورة في بلدات الجغبوب ومدن الواحات.
وأشار عيضة، إلى أن المعدات الطبية الأساسية الموجودة حاليًا في البلديات و المناطق الصحية، تغطي حوالي 80% من المرافق الصحية، كما أنّ وفيات الولادة تبلغ حاليًا 5.07% وهي تعادل النسبة نفسها في بريطانيا؛ الأمر الذي يعطي مؤشرًا جيدًا لخدمات إسعاف الولادة، رغم وجود خلل في تقديم الخدمة بالمناطق الجنوبية البعيدة.
وشدد العيضة على ضرورة العمل على زيادة القدرة السريرية لمستشفيات مفصلية، مثل مستشفى مزدة، ومستشفى براك العام، ومستشفى العافية بهون، ودعمها في خدمات الطوارئ والولادة والأطفال، فضلاً عن زيادة حضانات حديثي الولادة، ووضع معايير للأمراض التخصصية بمشاركة المتخصصين والمراكز المتخصصة وتفعيل البرامج الوطنية للأورام. (وال – البيضاء) ع ع / هــ ع