القاهرة 06 مايو 2019 (وال)- نظمت شخصيات ليبية وطنية في العاصمة المصرية القاهرة، ندوة حول “عملية طوفان الكرامة” التي أطلقها الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من التنظيمات الإرهابية والإجرامية.
وأكدت شخصيات ليبية وطنية خلال الندوة أن قوة المهيمنة على العاصمة طرابلس هي فاقدة للشرعية لاعتبارات القانونية، وأن الميليشيات والعصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية المسيطرة على طرابلس، لا يمكن أن تسمح ببناء الدولة ومباشرة مؤسساتها لعملها.
وقالت شخصيات ليبية وطنية إن التحالف بين العصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية مع المجموعات المستترة بالدِّين والمواجهات السياسية الممثلة لما يُسمى بحكومة الوفاق المرفوضة قد جعل كل هذه الأطراف شركاء في جريمة سلب إرادة الليبيين، ونهب مقدراتهم وارتكاب أبشع الممارسات بحقهم.
وأضافت شخصيات ليبية وطنية أن استمرار الأطراف المسيطرة على العاصمة، لا يمكن أن يُسفر عن تغيير إيجابي بل على العكس تمامًا، سيُساهم في تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وتفاقم مُعاناة الليبيين الذين يسكن ربعهم في العاصمة طرابلس.
وأوضحت شخصيات ليبية وطنية أن معركة تطهير طرابلس من خاطفيها “الجماعات الإرهابية”، جاءت تلبية صادقة من القوات المسلحة العربية الليبية لنداءات أهل المدينة لإنقاذهم من ويلات ما يُعانون من تحالف الجريمة المنظمة مع الجماعات الإرهابية تحت غطاء حكومة فايز السراج.
وأشارت شخصيات ليبية وطنية إلى أن الذرائع التي يسوقها الطرف المستفيد من حالة الفوضى، وترهيب الليبيين لم تُعد تنطلي على أحد حتى وإن تسترت بحجة الدفاع عن مدنية الدولة، وبضرورة الحوار والحلول التوافقية، فالكل يُصادر يدرك تمامًا إن أول من انقلب على التجربة السياسية هو الطرف المسيطر على العاصمة عبر عملية فجر ليبيا سيئة السمعة والنتائج.
وأكد المشاركون في الندوة أن حملة التشويه الإعلامي للجهود التاريخية التي تقوم بها القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب والعصابات المسلحة، تهدف لإجهاض هذا المشروع الوطني الذي يعول عليه الليبيين في إنقاذ بلدهم من حالة الفوضى، والعيث والاستباحة واستعادة كرامتهم وحفظ أرواحهم ومقدراتهم.
وأضاف المشاركون أن حسم المعركة في طرابلس لصالح الطرف الوطني، سيكون له انعكاس إيجابي على كل ليبيا وعموم دول المنطقة، فالقضاء على الميلشيات والتنظيمات الإرهابية، سيوقف مسلسل العبث بمؤسسات الدولة، وسيكون له مساهمة في تجفيف منابع تمويل الإرهاب في ليبيا ومحيطها، وسيمكن الليبيين من التأسيس لبناء دولة مدنية، يسودها القانون وينتهي فيها الإجرام المنظم ويعمها الأمن والاستقرار والسلام.
ودعا المشاركون في الندوة من قوى سياسية وثقافية واجتماعية وأهالي طرابلس والمدن المجاورة لها، إلى توعية أبنائهم من الشباب المغرر بهم وحثهم على التخلي عن الجماعات الإرهابية والمسلحة، وتسليم أسلحتهم والاستعداد للمساهمة في بناء ليبيا بعد انتصار القوات المسلحة على التحالف الإرهابي.
وأكد المشاركون فشل البعثة الأممية متمثلة في غسان سلامة ونائبته في المساهمة بشكل منصف مع القوى الوطنية بإيجاد حل للازمة، كما أن تدوير للميليشيات المسلحة، ودون كشف الحقائق عن تورط حكومة الوفاق المرفوضة في دعمها وتغطيتها على الجماعات الإرهابية والمطلوبين للمجتمع الدولي، كما أن فايز السراج شخصية ضعيفة مرتهنة للجماعات المسلحة.
وأشاد المشاركون بجهود مصر قيادة وشعبًا، ودورها في احتضان مئات آلاف من المهجرين الليبيين، ودعمها لخيارات الشعب الليبي في الاستقرار والأمن والأمان. (وال- القاهرة) ع ع/ ر ت