بنغازي 18 مايو 2019 (وال) – أعلن دولة رئيس مجلس الوزراء بالحكومة المؤقتة عبدالله عبد الرحمن الثني أن القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر مستعدة للجلوس على مائدة المفاوضات مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الدستوري بقيادة فائز السراج من دون شروط مسبقة.
وقال دولته – في مقابلة خاصة مع قناة “الحرة” الأمريكية من بنغازي – إن الجلوس للمصلحة الوطنية ممكن، لا أحد يتمنى أن تستمر هذه الأزمة ولا الحرب، فليس هناك غالب ومغلوب .
وأضاف “ما كنا نتمنى أن يتم دخول طرابلس بهذا الشكل، واستخدام القوة للقضاء على الميليشيات، الجلوس مرحب به لكن بدون شروط مسبقة، أما إرجاع القوات المسلحة إلى أماكنها السابقة فهذا شيء مستحيل وهذا من ضرب الخيال”.
وأشار دولة رئيس مجلس الوزراء إلى أن عملية طرابلس، تهدف للقضاء على الميليشيات “التي لم تكن تساوي شيئا، بل كان الجزء الأكبر منها من خريجي السجون، أصبحوا يمتلكون المال والسلاح وكل مصادر القوة، وبالتالي كان خروجهم من المشهد صعب جدا ما لم تكن هناك قوة أكبر منهم لتوحيد البلاد، التي لا يمكن أن تكون مجزأة إلى شرق وغرب وجنوب، نريد ليبيا موحدة”.
وأضاف الثني “إذا دخل الجيش العاصمة واستطاع القضاء على هذه الميليشيات، سيتم تشكيل حكومة انتقالية وستكون هناك انتخابات تحت إشراف المجتمع الدولي وانتخاب رئيس دولة سيشكل الحكومة، ويعيد تشكيل الأجهزة الأمنية”.
وحول الضمانات للمقاتلين في صفوف الجماعات الخارجية عن القانون،قال “بشكل عام هذه المجموعات عليها أن تدخل تحت قيادة الجيش أو الشرطة ويتم تدريبها وتأهيلها، أو أن تترك السلاح، ويكون السلاح فقط في يد الجيش”.
وحول مجريات العملية العسكرية بقيادة المشير خليفة حفتر قال “من الناحية العسكرية القوات المسلحة لا تريد دخول طرابلس بالقوة المفرطة لأنها ستؤدي إلى هدم مبان وخسائر في الأرواح، ما يحدث هو استدراج هذه المجموعات إلى خارج طرابلس حتى تكون نسبة الأضرار أقل ما يمكن”. (وال – بنغازي) ع ع