البيضاء 13 يونيو 2019 (وال)- قال معالي وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة عبد الهادي الحويج اليوم الخميس، إن معركة تحرير طرابلس والمنطقة الغربية، لن تتوقف ما دامت الميليشيات لم تُسلم سلاحها غير الشرعي إلى الجيش الوطني الليبي.
وأضاف عبد الهادي الحويج – في تصريحات صحفية لموقع “المونيتور” – “لا يمكننا التفاوض مع من لا يملك شرعية من الشعب الليبي، ولا يملك قراره بيده”.
وأشار عبد الهادي الحويج إلى أن الإجراءات الأولية الذي ستقوم بها الحكومة المؤقتة، فور تحرير القوات المسلحة الليبية طرابلس، هي جمع السلاح من المدنيين والتشكيلات المسلحة، وإعادة بناء الدولة وتفعيل القوانين والمحاكم، تمهيدًا لتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية وبلدية، مع ضمان حريتها ونزاهتها والاحتكام إلى إرادة الشعب الليبي الذي سيقرر مصيره بيده.
وحول التقارير التي تتردد حول مباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحرك القوات المسلحة لتحرير العاصمة طرابلس، قال عبد الهادي الحويج “يمكن توجيه السؤال لمن أصدر تلك التقارير، ولما لا للرئيس دونالد ترامب نفسه”.
وأكد عبد الهادي الحويج أن الحكومة المؤقتة بدعم من مجلس النواب الشرعي، منفتحة على الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتّحاد الإفريقي، والمفوضية السامية للاجئين وغيرها، وقد استقبلت وفودًا عنها.
وأشار عبد الهادي الحويج إلى أن الحكومة المؤقتة، أجرت عدة لقاءات عمل مع مجموعة من رؤساء دول وحكومات، الذين كانوا متعاونين للغاية مع المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة.
واعتبر معالي وزير الخارجية إن سلامة منحاز للطرف الآخر، على حساب الجيش الذي يتهمه بأن لديه نزعات نحو الحرب الأهلية، في وقت كان سلامة السبب الرئيسي لإفشال المؤتمر الوطني الجامع، باعتماده معايير غير موضوعية في اختيار ممثلي المجتمع المدني، وإقصاء مجلس النواب والحكومة المؤقتة.
وتابع معالي وزير الخارجية قائلا : ” غسان سلامة له تحركات يلفها الغموض، وأخطاء مدوية التي لا تخدم المصلحة العليا لليبيا والليبيين، ولذلك طالبنا من الأمين العام للأمم المتحدة تغييره، وإشراك الحكومة المؤقتة في اللقاءات والاجتماعات الرسمية للأمم المتحدة، والجامعة العربية، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، خصوصاً أنها الحكومة الشرعية المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب من الشعب الليبي”. (وال- البيضاء) ع ع/ ر ت