لندن 15 يونيو 2019 (وال) – أكد وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، أمس الجمعة، أن بلاده شبه متأكدة من أن الحرس الثوري الإيراني هاجم ناقلتي النفط في خليج عمان.
وأشار هانت إلى أنه “ليست هناك دولة أخرى أو طرف آخر يمكن أن يكون مسؤولاً عن الهجمات التي استهدفت الناقلتين يوم الخميس الماضي”.
وأضاف في بيان “لإيران سوابق بالاعتداء على ناقلات النفط وإن تقييمنا الخاص قادنا إلى الاستنتاج بأن مسؤولية هذه الهجمات تقع بصورة شبه مؤكدة على إيران.
وتابع هانت إن “هذه الهجمات الأخيرة استمرار لنمط سلوك إيراني يقضي بزعزعة الاستقرار وتشكل خطرا كبيرا على المنطقة، وإننا واثقون من أن إيران تتحمل أيضاً مسؤولية الهجوم الذي طال 4 ناقلات قبالة الفجيرة في 12 مايو”.
ودعا الوزير البريطاني إيران للكف فوراً عن كل الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
يذكر إن ناقلتا نفط نرويجية ويابانية، تعرضتا الخميس الماضي، في بحر عمان لهجومين، ما أدى لاشتعال النيران فيهما وإجلاء طاقميهما، في تطوّر جديد يزيد التوترات في المنطقة التي تعيش منذ أسابيع على وتيرة التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران.
وسمعت ثلاثة انفجارات على متن ناقلة النفط “فرونت ألتير” المملوكة لمجموعة “فرونتلاين” النرويجية على ما أعلنت السلطات البحرية النرويجية، مؤكدة عدم إصابة أي عنصر من الطاقم بجروح، في حين أعلنت شركة فرونتلاين النرويجية، الجمعة، أنه تم خلال الليل إخماد الحريق في الناقلة فرنت ألتير.
ومن جهته، أكد رئيس شركة “كوكوكا سانجيو” اليابانية، يوتاكا كاتادا، مالك الناقلة كوكودا التي تعرضت بدورها لهجومين، الخميس، في خليج عمان، إن الناقلة تضررت من جسمين طائرين.
وأضاف أن طاقم الناقلة رأى سفينة عسكرية تابعة لإيران بالقرب منهم.
وفي ذات السياق، أشار مسؤول عسكري أميركي، أمس الجمعة، أن زوارق إيرانية سريعة منعت سحب ناقلة النفط “فرونت ألتير” في خليج عمان.
الجدير بالذكر أن هذه الحادثة الجديدة، هي الثانية ضد ناقلات نفط في غضون شهر في تلك المنطقة الاستراتيجية، وتأتي وسط تصاعد مستمر للتوتر بين طهران وواشنطن التي وجهت أصابع الاتهام لإيران بعد تعرّض أربع سفن بينها ثلاث ناقلات نفط لعمليات “تخريبية” قبالة دولة الإمارات في 12 أيار/مايو الفائت. (وال – لندن) هــ ع