بنغازي 29 يونيو 2019 (وال)- أعلن الناشط السياسي الداعم للحشد الميليشياوي محمد صالح بويصير، أن تدخل تركيا لصالح الحشد الذي تقوده حكومة الوفاق غير الدستورية “علنيا”.
وقال بويصير المُناوئ لقوات الجيش الليبي – عبر تدوينه له في صفحته على فيسبوك – إن “التدخل التركي العلني لصالح حكومة الوفاق غيّر المعادلة العسكرية تمامًا”.
واعتبر بويصير – في تدوينته – إن تركيا “دولة مصنعة للسلاح، وجيشها يُعتبر الجيش الثاني في حلف الناتو بعد الولايات المتحدة، كما إن أهدافهم في المعركة واضحة تمامًا، ويدعمها الاقتصاديون الأتراك قبل السياسيين لأنها ترتبط بالتعويض الذي تُمثله موارد إعادة تعمير ليبيا للمقاطعة السعودية الإماراتية”.
وأشار بويصير إلى أن تركيا “لديها عقود في ليبيا تزيد عن الـ 22 مليار دولار، بالإضافة إلى أنها مع قطر تتطلع إلى منازلة أخيرة مع أقوى الأطراف عسكريًا في التحالف المضاد، وهي مصر وإعادته إلى داخل حدوده”، وفقًا لتعبيره، معترفًا أن ليبيا باتت “ساحة صراع إقليمي” لقطر وتركيا على حد تعبيره.
وكان القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، قد أصدر في ساعات متأخرة أمس الجمعة، الأوامر لسلاح الجو الليبي باستهداف السفن والقوارب التركية داخل المياه الإقليمية الليبية.
وأوضح – بيان القيادة العامة الذي تلقت وكالة الأنباء الليبية نسخة منه – أن ليبيا تتعرض منذ سنوات لدعم لوجستي تركي، وتطور هذا التدخل التركي المُباشر باستخدام الطائرات الحربية، ونقل المرتزقة، وإرسال السُفن المحملة بالأسلحة والمدرعات والذخائر لدعم الإرهاب في ليبيا.
ودعا البيان الحكومة المؤقتة، إلى طرد كافة الشركات التركية العاملة في ليبيا، وإنهاء أعمالها في كافة المشروعات على الأراضي الليبية، ومقاطعة الصناعات والمنتجات التركية، وإيقاف الرحلات الجوية المدنية من وإلى تركيا بكافة المطارات الليبية، ردًا على هذا العدوان التركي الإرهابي. (وال – بنغازي) أ م/ ر ت