بنغازي 30 يونيو 2019 (وال) – أدان المبدعونَ اللِّيبيُّونَ على اختلافِ شرائحِهِم، أدباءَ وكتَّابًا وفنَّانينَ وإعلاميِّينَ، بأشدِّ عباراتِ الإدانةِ والاستنكارِ إزهاقَ أرواحِ عددٍ من جرحى قوَّاتنا المسلَّحَةِ اللِّيبيَّةِ الذينَ اِرْتَقُوا إلى بارئِهِم غيلةً في مستشفى غريان من قبلِ المليشياتِ المارقةِ والجماعاتِ الإرهابيَّةِ التَّابعةِ لما يُسَمَّى بحكومَةِ الوفاقِ اللا شرعيَّة، في عملٍ إجراميٍّ فظيعٍ ينمُّ عن حقدٍ دفينٍ، وكرهٍ مكينٍ لأبناءِ هذا الوطنِ وجيشِهِ وجنودِهِ.
المبدعونَ اللِّيبيُّونَ بينوا – في بيان لهم اليوم الأحد – أَنَّ هذا الصَّنيعَ الإجراميَّ البشعَ يُعَدُّ جريمةً نكراءً، يفضحُ دعواهَم وأكاذيبَهم بسعيهم لقيامِ دولةٍ مدنيَّةٍ أساسُهَا العدلُ والقانونُ والحقوقُ، ويُعَمِّقُ الهوَّةَ بينَ أبناءِ الوطنِ الواحدِ، ويزيدُ الجراحَ نزفًا، والواقعَ سوءًا، و المشهدَ سَوَادًا.
وأوضح البيان أَنَّ كلَّ من أعان هذه المليشيات على هذهِ الجرائمِ الفظيعَةِ، هم شركاءُ في الجريمةِ، وسيدفَعُ هؤلاءِ الخونَةُ والمجرمونَ والغادرونَ ثمنَ غدرِهِم غاليًا.
وأبدي المبدعونَ اللِّيبيُّونَ استغرابهم من الصَّمْتَ المرِيبَ لبعثةِ الأممِ المتحدَةِ ورئيسِهَا غسَّان سلامة إِزاءَ هذهِ الجريمَةِ النَّكراءِ، المرتكبَةِ بأيدي زمرَةِ الشَّرِّ والكفرِ والفَسَادِ والإرهابِ، تلكُمُ الزُّمرَةِ المؤدلجَةِ المتاجِرَةِ بأرواحِ وأموالِ اللِّيبيِّينَ، تحتَ ذريعَةِ محاربَةِ عسكرَةِ الدَّولَةِ، ولأجلِ قيامِ الدَّولَةِ المدنيَّةِ، ونعدُّ صمتَهَا مُوَالَةً واضِحَةً للمجرمينِ، وتستُّرًا على جرائمِهِم، وتكتُّمًا على فضائِعِهم.
وطالب البيان بتشكيلِ لجنَةٍ دوليَّةٍ للتَّحقيقِ في الجرائمِ المرتكبةِ بحقِّ الأسَرى والجرحى في مستشفى غريانِ، ونحمِّلُ البعثَةَ الأمميَّةَ مسؤوليَّةَ التَّحقيقِ في هذهِ الجريمَةِ البشعَةِ، وكشفِ مرتكبيها ومعاقبتهم عقابًا رادعًا.
ودعا المبدعون كلَّ جمعيَّاتِ ومؤسَّساتِ حقوقِ الإنسانِ لإدانةِ هذهِ الجرائمِ المشينةِ والسَّعِي لتوثيقِهَا، وتقديمِ مرتكبيها ومخطِّطِيها وداعميها للعدالَةِ.
وحث كلَّ المبدعينَ اللِّيبيِّينَ إلى تغليبِ مصلحةِ الوطنِ، واختيارِ الانحيازِ إلى الحقِّ، والتزامِ الموضوعيَّةِ في تناولِ القضايا المتعلِّقةِ بالوطنِ، وتحريرِهِ من بؤرِ الفسادِ، وتسلُّطِ المليشياتِ، وعصاباتِ الإخوانِ والمقاتلةِ على مقدَّرَاتِ الوطنِ، وسعيهم بكلِّ الطرقِ للسيطرةِ على مقاليدِ الحكمِ.
وجدِّدُ المبدعونَ الليبيُّونَ من أدباءَ وكتَّابًا وفنَّانينَ وإعلاميِّينَ دعمهم الكاملَ لقوَّاتِنا المسلَّحَةِ اللِّيبيَّةِ، مثمِّنينَ – عاليًا – التَّضحياتِ المتواصِلَةَ لتطهيرِ كاملِ ترابِ الوطنِ، لا سيَّما عاصمِتَنَا الحبيبةِ طرابلسَ منَ قبضةِ المليشيَاتِ وهيمنةِ العِصَابَاتِ المارقَةِ التي أَقَضَّتْ مَضَاجِعَ العِبَادِ، واستنزَفَتْ ثرواتِ البلادِ، واستغلَّتْهَا في تمويلِ عمليَّاتِها الإجراميَّةِ التي تستهدفُ المدنيِّيَن والعسكريِّين على حدٍّ سواءٍ.
ونُنَدِّدُ – البيان – بالتَّدَخُّلِ الترُّكيِّ السَّافِرِ في الشَّأنِ الدَّاخليِّ الليبيِّ، وتأجيجِ الدَّولةِ التُّركيَّةِ لنيرانِ الحربِ، وأوارِ الفتنَةِ بدعمِها للجماعاتِ الإرهابيَّةِ بالأسلحَةِ، وبجلبِ المرتزقةِ، سعيًا منها لتدميرِ الوطنِ، وزعزعةِ أمنهِ واستقرارِهِ، وتشريدِ أهلِهِ، وإهدارِ ثرواتِهِ. (وال – بنغازي) ع ر/ ع ع