بنغازي 04 يوليو 2019 (وال)- نددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة اليوم الخميس، تصريحات نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني بشأن قصف مركز لإيواء المهاجرين في منطقة تاجوراء بضواحي طرابلس.
واستنكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة – في بيان تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – تصريحات سالفيني باتهامه الصريح للقوات المسلحة بذلك، وأن هذه التصريحات مرفوضة وغير مقبولة من مسؤول رفيع في الحكومة الايطالية.
وأوضحت الخارجية الليبية – في بيانها – ردًا على تصريحات سالفيني الآتي:
- نحن من يتهم المليشيات الإجرامية في طرابلس بذلك، سعيًا منها لتشويه صورة الجيش الليبي وقيادته.
- يعلم العالم أجمع من يُقاتل في صفوف المجلس الرئاسي غير الدستوري، من إرهابيين ومطلوبين دوليًا ومجرمين ومهربين للبشر، وحتى الاتجار بهم، وثبتت التقارير الدولية والمحلية ذلك، وهم من يطلب السيد سالفيني دعمهم والوقوف معهم.
- لا توجد أي مصلحة للجيش الليبي الذي يُقاتل الإرهاب وتجار البشر في طرابلس.
- كُنا نتوقع من الحكومة الايطالية التنديد بجريمة إعدام جرحى القوات المسلحة في مستشفى غريان، ودعم المجموعات الإرهابية بالسلاح والأطقم الفنية من الدول الأخرى، مع علم الحكومة الايطالية بطبيعة المقاتلين في صفوف المجلس الرئاسي الذي تطلب دعمه.
- نعتبر هذه التصريحات موقفًا منحازًا للجماعات الإجرامية، تقاتل ضد رغبة الشعب الليبي في بناء دولة مدنية ديمقراطية لا يمكن لها القيام في ظل وجود هذه الجماعات الإرهابية.
- نحن من يُطالب المجتمع الدولي للوقوف على حقيقة ما يجري بشكل مُحايد وشفاف، وطالبنا مرات عدة بذلك وآخرها جريمة إعدام جرحى القوات المسلحة، والتي صمتت إيطاليا عنها بشكل مُريب، بل إنها وقفت بشكل منحاز لهذه الجماعات التي نفذت الجريمة بطلبها من المجتمع الدولي دعمها.
- أننا نُؤكد بنبذ كافة الجرائم التي تقوم بها الجماعات الإرهابية ضد المدنيين في طرابلس، من قصف عشوائي وخطف وإرهاب وتهريب للبشر، ونُؤكد أن العملية العسكرية في طرابلس، هي لتخليص ليبيا من هذه الجماعات التي يطلب السيد سالفيني دعمها ضد إرادة الشعب الليبي، ونعتبر هذه التصريحات في هذا التوقيت والصمت غير المبرر على الجرائم البشعة التي تقوم بها هذه المليشيات، هو دعم صريح وتدخل غير مقبول في الشأن الليبي.
وأوضحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة، أن هذه التصريحات المنحازة، من شأنها التأثير على مستقبل العلاقات المشتركة والمصالح المتبادلة بين البلدين.
ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة، إيطاليا الشريك الاستراتيجي لليبيا، إلى الكف عن دعم المليشيات الإرهابية، وأن تنحاز لإرادة الشعب الليبي وقواته المسلحة، والحكومة الليبية المؤقتة، في الحرية والكرامة والعدالة وحقوق الإنسان وإعادة هيبة الدولة، وهذا لن يتأتى إلا بالانتهاء من فوضى السلاح والمليشيات. (وال- بنغازي) أ م/ ر ت