طرابلس 04 يوليو 2019 (وال) – نفى آمر غرفة عمليات سلاح الجو بالقوات المسلحة العربية الليبية، اللواء محمد المنفور، استهداف مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء، مضيفا أن الأمم المتحدة، كانت قد حذرت على لسان المتحدث باسمها لشؤون اللاجئين، من “عسكرة مراكز اللاجئين”، حيث تستخدمها المليشيات في تخزين الأسلحة والذخائر.
وأكد المنفور في مداخلة هاتفية لفضائية “ليبيا بانوراما”- التابعة لجماعة الإخوان المسلمين – أن هذه التحذيرات كان قد أطلقها في شهر مايو الماضي، موضحا أن المهاجرين “مغلوبين على أمرهم”، تستخدمهم المليشيات في أعمال “سخرة”، كأن يقوموا بتخزين الأسلحة ونقلها من مكان لآخر، أو ربما في المجهود الحربي.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية الإيطالية، تعيد المهاجرين عبر عصابات تهريب البشر إلى ليبيا مجددا كي تستخدمهم المليشيات، مبينا أن لديهم قاعدة بيانات من الأمم المتحدة، بأماكن مراكز اللاجئين ولايتم استهدافها.
وقال إن الجيش استهدف بدقة كتيبة الضمان، ولكن قبلها بنحو 15 دقيقة، أقلعت طائرات تابعة للعدو من الكلية الجوية بمصراتة، نفذت ضربات جوية في مدينة ترهونة، وأماكن أخرى في طرابلس، موضحا أن الهدف من هذه الضربات هو التغطية على تصفية مقاتلي الكرامة، في مستشفى غريان.
وطالب آمر غرفة عمليات سلاح الجو بقوات الكرامة، حكومة الوفاق المدعومة دوليا، بنقل المهاجرين، إلى مناطق آمنة بعيدا عن الاشتباكات.
ولفت إلى أن الضربة الجوية التي نفذتها القوات الجوية على قاعدة معيتيقة، استهدفت الشق العسكري منه، وهو المكان المخصص لتوجيه الطائرات المسيرة بدون طيار، مؤكدا أنها ربما تكون تركية أو قطرية، واستهدافها لأنها طائرات معادية غير ليبية موجودة على التراب الليبي.
ونبه المنفور، إلى أن قوات الجيش، لاتستهدف الغرفة الرئيسية لقوات الوفاق، لأنها في مكان مكتظ بالسكان، وأنهم على علم بالفندق المتواجدة فيه وفي أي طابق.
واستطرد “نفذنا الضربة أثناء تواجد إحدى الطائرات في الجو، ولم ترجع حتى الآن”، مرجحا سقوطها في المتوسط، أو في أي دولة مجاورة.
وتابع “تأثير هذه الضربة، كبير جدا على توجيه الطائرات لأي هدف، فلن تتمكن قوات العدو من توجيهها لمدة تتراوح مابين ثلاثة أو أربعة أيام، حتى تدشن قاعدة هوائيات جديدة”، مشيرا إلى استمرار استهدافها بسبب توفر المعلومات لديهم من خلال الأهالي، أو من أجهزة الاستطلاع لديهم.
وختم آمر غرفة عمليات سلاح الجو بقوات الكرامة، بالقول: “العدو لديه طائرات تركية، تسير بأطقم تركية أيضا، وهناك ضباط يتدروبون في أنقرة، لتسيير الطائرات”، لافتا إلى ضعف قدرة طيارو الوفاق على تصويب أهدافها بدقة، وغالبا ماتصيب المدنيين. (وال – طرابلس) ع ع