واشنطن 12 يوليو 2019 (وال) – نشرت صحيفة ” نيويورك تايمز ” الأمريكية أمس الخميس تقريراً مثيراً للإهتمام عن مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء الذي تعرض وجواره للقصف مطلع الشهر الجاري .
وتحدثت الصحيفة في تقريرها المصور عن ملابسات ماحدث في المركز مشيرة إلى أن ” كل الأطراف ” قد زودتها الأمم المتحدة باحداثياته مسبقاً بما فيها الجيش وهو ما أعلنته منظمة الهجرة فور وقوع الحادث مع تحذيرها من وجود هدف عسكري في المكان .
لكن الجديد في هذه القضية المأساوية كان عبارة عن صور هامة جداً وثقها مهاجرون ناجون بعدسات هواتفهم قبل القصف وسربوها لصحيفة ” نيويورك تايمز ” التي أنحت باللوم على الظروف السيئة في هذه المراكز لحكومة الوفاق والإتحاد الأوروبي وإتفاقات الأخير مع هذه الحكومة بشأن الهجرة .
وكانت الصور التي وثقها هؤلاء المهاجرون من داخل كتيبة الضمان بقيادة ” مليشياوي ” يدعى ” علي دريدر ” والواقعة ضمن نطاق المأوى ولا تبعد عن ( الهنغر المنكوب ) سوى 95 ياردة أي ما يعادل 86 متر فقط وقد أكدت هذه الصور صحة ما ذهبت له تقارير سابقة عن أن هؤلاء المحتجزين كانوا محاطين بالأسلحة والذخائر رغم نفي داخلية الوفاق ووزيرها فتحي باشاآغا لهذا الأمر كونه الجهة المسؤولة عن مرافق الهجرة غير الشرعية في العاصمة وجوارها إضافة لتبعية هذه الكتائب له .
وبينت الصور التي سربها المهاجرون وتطابقت مع الأقمار الصناعية وجود عدد من السيارات المسلحة في المقر مزودة بمدافع مضادة للطيران إضافة لوجود عشرات القذائف والصواريخ المضادة للعربات ومنها الخاصة بالدبابات .
ليس ذلك فحسب ، بل أن الصحيفة نشرت تسجيلاً صوتياً لمحادثة هاتفية أجرتها مع أحد المهاجرين الناجين أكد فيها بأن المسؤولين عن مركز الإيواء ومقر كتيبة الضمان المجاورة كانوا يأخذونه إلى العمل قسراً في مقر هذه الكتيبة .
ومن جهتها قالت ” نيويورك تايمز ” أن ” رجال المليشيا ” كانوا يجبرون هؤلاء المهاجرون على تحميل وتنظيف الأسلحة والسيارات ونشرت مع تقريرها صورة مسربة لأحدهم وهو ينظف سيارة للمليشيا المجاورة ، في الحقيقة يبدوا أن هؤلاء الأفارقة قد وثقوا كل شيء كان يجري في محيطهم قبل أن يحل ما حل بهم .
وبالعودة إلى موضوع الأسلحة فقد بينت صور ” نيويورك تايمز ” كما أشار التقرير سالفاً لوجود كميات من أسلحة مختلفة منها أسلحة وقذائف الدبابات والصواريخ والذخائر النارية الأخرى مخزنة دون أن يتخذ المسؤولون عنها في الداخلية أي إجراءات سلامة تكفل عدم الضرر بالمدنيين والمهاجرين حتى في حال السلم لتجنب أي ضرر قد ينتج عن تفجرها مثلاً نتيجة الحرارة أو سوء التخزين أو الحرائق. (وال – واشنطن) ع ع