بنغازي 29 يوليو 2019 (وال) – كشف مدير إدارة التوجيه المعنوي، وآمر المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، عميد خالد المحجوب، عن إصابة عدد من العسكريين الأتراك، الذين يدربون عناصر المليشيات بكلية مصراتة، مضيفا بأن “هناك معلومات لإصابة عدد منهم”، دون إعطاء تفاصيل أكثر.
المحجوب أعلن أن القوات المسلحة لازالت ترصد باقي المواقع التي بها غرف عمليات وطائرات تستخدم لضرب القوات المسلحة، مشيرا إلى أنهم يسيطرون جويا ولا توجد مقارنة مع المليشيات .
واعتبر المحجوب أن ضربات سلاح الجو ضد مواقع في مدينة مصراتة وخاصة الكلية الجوية، التي تستخدمها “المليشيات انطلاقا لطائراتها التركية”، تظهر قدرة القوات المسلحة على إصابة أي هدف “للمليشيات”.
ووصف المحجوب، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، اليوم الإثنين، الوضع الميداني لـ”لمليشيات” على الأرض بأنه “على وشك الانهيار التام خاصة” مع الضربات المتلاحقة التي تنفذها القوات المسلحة ضدهم بقواته البرية والجوية.
وأشار إلى أن قوة “المليشيات” ضعفت كثيرًا، وهو ما اتضح في هجماتها التي خفت وتيرتها وحجمها، لافتا إلى انهيار معنوياتها نتيجة “خيبات الأمل التي تصاحب كل عمل قتالي يتوقعون أنه إنجاز فتحوله القوات المسلحة إلى كابوس عليهم، ويتغير إلى نجاح عمليات للجيش بفعل التكتيك والمناورة وبالإمكانيات التي يملكها الجيش” .
ونبه مدير إدارة التوجيه المعنوي إلى أن “ما حدث في الجفرة وما قامت به المليشيات باستهداف طائرة النقل التي خصصت لنقل الحجيج من خلال طائرة تركية مسيرة يقودها ضباط أتراك، دفع القيادة العامة لإصدار الأوامر باستهداف الموقع الذي انطلقت منه الطائرة، وهو ما حدث باستهداف عدة مواقع للمليشيات في مدينة مصراتة والكلية الجوية وفي سرت”.
وأكد المحجوب على أن الضربات كانت حاسمة، حيث استهدفت أهداف مهمة اختيرت بعناية، ورأى أن هذه الضربات أثبتت قدرة قواته على الوصول لأي هدف عسكري “للمليشيات”، كما أنها كانت ضربة معنوية لم تتوقعها “العصابات الإرهابية”.
ولفت المحجوب إلى أن تلك “الضربات كانت محل استحسان الشعب الذي ضاق ذرعا بعبث المليشيات المتحكمة في هذه المدينة المختطفة والمتورطة في دماء الليبيين ونشر الإرهاب”.
موضحا أنها ستقلل لحد كبير انطلاق الطائرات التركية المسيرة التي تستهدف مواقع قوات الكرامة في محاور القتال بالعاصمة من الكلية الجوية الخاضعة لسيطرة المليشيات في مدينة مصراتة.
وفسر مدير إدارة التوجيه المعنوي أهمية الضربات بالنسبة إليهم، فقال إن الموقف كان يحتم ضرب هذه المواقع بعد جرائمها ضد قوات الجيش وضد المدنيين، مضيفا أن القيادة العامة حريصة على أكاديمية الدراسات الجوية والمحافظة عليها كونها مؤسسة ليبية مهمة، لكن عندما تستخدم لضرب قواتنا وارتكاب هذه الجريمة، فإن الموقف يحتم ضرب هذه المواقع.
ووصف المحجوب هذه ضربات بأنها “عمليات نوعية” على الأرض، موضحا أهمية الكلية الجوية أنها استخدمت في السابق لأغراض القصف بالطيران المقاتل لقوات “الجيش” وتم تدميره، مشيرا إلى أنها تستخدم حاليا للطائرات التركية المسيرة، التي يتم استهدافها.
وختم بالقول إنها أكاديمية عسكرية تستخدم كقاعدة ومطار وبها سجن ويتحكم بها المليشيات، وإنها لم تعد تؤدي دورها الذي أنشئت من أجله.
وكان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أعلن أول أمس السبت، عن استهداف أكثر من عشرة أهداف اختيرت بعناية وتم تدمرها، شملت غرف عمليات ووسائط دفاع جوي ومخازن للذخائر لمواقع عسكرية في مصراتة والكلية الجوية بها وقاعدة سرت كما شملت رتل بمنطقة عمليات غريان. (وال – بنغازي) ع ع