بنغازي 29 يوليو 2019 (وال)- أعلن مؤسس نقابة العاملين في جامعة بنغازي، ومدير مكتب التخطيط والمتابعة بالجامعة هشام الدرسي عن مقترح التكافل الاجتماعي، الذي يهدف للاهتمام بالجانب الاجتماعي بين أبناء المؤسسة العلمية العريقة جامعة بنغازي من الموظفين وأعضاء هيأة التدريس.
وفي تصريح – لوكالة الأنباء الليبية – أوضح الدرسي فكرة المقترح وأهدافه وقال: أنه في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة، فأن مقترح التكافل الاجتماعي يدعم جسور التواصل، وينمي روح التعاون بين مكونات الجامعة.
وتابع الدرسي، يقول رسول الله صل الله عليه وسلم “المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً”، حيث يهدف مقترح التكافل الاجتماعي بين العاملين في جامعة بنغازي إلى تقديم يد العون والمؤازرة ومساندة الموظفين وأعضاء هيأة التدريس في حالات الوفاة من الدرجة الأولى أو أسرته في حالة وفاته.
وأوضح، أن مفهوم التكافل الاجتماعي أن يكون أفراد المجتمع مشاركين في المحافظة على المصالح العامة والخاصة، بحيث يشعر كل فرد فيه على أنه إلى جانب الحقوق التي له أن عليه واجبات أخرى للآخرين، وخاصة الذين ليس باستطاعتهم أن يحققوا حاجاتهم الخاصة، وذلك بإيصال المنافع إليهم.
وتابع الدرسي، ينص المقترح وآلية تنفيذه على استقطاع مبلغ وقدرة (2%) من مرتب الموظف وعضو هيأة التدريس فقط، وتعبئة نموذج الانتساب لصندوق التكافل، وأن تستقطع القيمة شهريا من المرتب بعد تعبئة نموذج الاشتراك، والقيمة يتم خصمها تلقائيا من قبل مكتب الشؤون المالية بالجامعة، ويتحصل الموظف على إشعار بالخصم ولصالح من تم الخصم.
وبيّن، علي سبيل المثال في حالة وفاة الموظف أو عضو هيأة التدريس يتم إيداع قيمة الاشتراك المستقطعة كاملة في حساب المتوفي بعد شهر من تاريخ الوفاة، ولا تسلم لأي شخص مهما كانت صلته به، وبالتالي ستعود هذه القيمة لزوجة أو زوج المتوفي وأبنائه أو أهله (الورثة).
وتابع، أن القيمة تعتمد على عدد المشاركين من الشريحة المستهدفة لو شارك 5 آلاف موظف وعضو هيأة تدريس في هذا النظام ستكون القيمة 100 ألف دينار، وتزداد بزيادة عدد المشاركين فيه، وفي حالة حدوث أكثر من حالة وفاة للموظف أو عضو هيأة التدريس في شهر واحد ترحل الحالات الأخرى للأشهر اللاحقة حسب أولوية تواريخ وقوعها بحيث لا تتجاوز قيمة الاستقطاع (2%) في الشهر.
وأشار، أن هذا النظام التكافلي بين العاملين بالجامعة من الموظفين وأعضاء هيأة التدريس فقط، وليس لإدارة الجامعة أي علاقة به، ولا يحل محل أي تعويضات أو مستحقات أخرى، ولان مثل هذا العمل يتطلب جهد تنظيمي تكوين لجنة من المشتركين وتكون مهامها الاشراف وتسهيل الإجراءات للمشتركين والإطلاع على حساب صندوق التكافل وتقديم المقترحات تعود بالمنفعة على المشتركين.
وختم الدرسي، أن مساهمتكم في إنشاء هذا النظام التكافلي ما هو إلا لمسة وفاء منكم تجاه إخوانكم وأخواتكم وإرساء لأحد مفاهيم الإسلام الجميلة، وهو التكافل الاجتماعي، والله الموفق. (وال-بنغازي) ع ط / س ع