بنغازي 04 سبتمبر 2019 (وال) – يتوجّه الكثير في فصل الصيف، إلى الشواطئ والبحر لقضاء وقت ممتع ، في ظل درجات الحرارة المرتفعة، ويبدأ اللعب في رمال الشاطئ، وخاصة الأطفال الذين يقومون بتكويمها وعمل الأشكال منها، بل وأيضاً دفن أنفسهم فيها، وهو مايسبب فى زيادة خطر الإصابة بالعدوى والأمراض، مع إمكانية أن تكون الرمال ناقلة لتلك العدوى.
هذا وحذّرت نتائج دراسة علمية حديثة، روّاد الشواطئ ، الذين يذهبون إلى البحر باستمرار، من عدم افتراض أن الرمال آمنة وأنها غير ملوثة، فقد تبيّن أن رمال الشواطئ إجمالاً، تحتوي أحياناً على بكتيريا برازية بمعدل يفوق نسبتها في الماء بـ10 إلى 100 مرة.
وأوضح استشاري وأستاذ الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر جمال الشيخي ــ لوكالة الأنباء الليبيةــ : إن هناك دراسة أجراها مجموعة من الباحثين ، بفحص عيّنات من رمال ومياه شواطئ ، وبينت أن عملية تحلل البكتيريا الضارة كثيراً في رمال الشاطئ ومنها في الماء، ما يفسّر زيادة نسبة البكتيريا الضّارة على الرمال مقارنة بمياه الشاطئ، ما يزيد من احتمالات أن تكون رمال الشاطئ ناقلة للأمراض
ولاحظ الشيخي أن الإصابة في رمال شواطئ بنغازي تزداد في شواطئ الحليس وقمينس ، ويعزى ذلك لتلوث المياه بمياه الصرف الصحي ، و قد أشار المختص إنه وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة “علم الأوبئة” ، إلى أن رمال الشاطئ يمكن أن تكون سبباً للعدوى، ولكن هذا لا ينبغي أن يردع الناس عن ارتياد الشواطئ، وإنما حثهم على اتخاذ المزيد من إجراءات النظافة والوقاية، كغسل اليدين بالمطهر بعد اللعب في المياه أو الرمال، كذلك ينبغي الاغتسال بالماء النظيف بعد قضاء وقت على الشاطئ، ثم الاستحمام مرة أخرى باستخدام المطهرات فور العودة إلى المنزل.
وتابع: أن المصطافين يتوجب عليهم الكشف الطبي فور وجود تحسس أو طفح، مؤكداً أن هناك حالات قد سجلت إصابة بكتيرية ناتجة من اللعب على الرمال. (وال – بنغازي) أ ف / هــ ع