أبوظبي 07 سبتمبر 2019 (وال) – أكد الناطق باسم القائد العام القوات المسلحة العربية الليبية اللواء أحمد المسماري أن حسم معركة “طوفان الكرامة” سيكون قريباً جداً، مستبعداً الدخول في أي حوار مع ما يسمى بـحكومة الوفاق، معتبراً العودة إلى طاولة المباحثات أمراً غير مجدٍ لليبيين ولا للمجتمع الدولي، عازياً ذلك بالأساس إلى إصرارها على التعامل مع تحالفات تضم ميليشيات إرهابية، تورطت في سفك دماء الليبيين.
وتابع المسماري أن القوات المسلحة نجحت في إفشال مشروع إجرامي كان هدفه تقسيم ليبيا، وتحويل البلاد إلى قاعدة لمنظمات إرهابية تشن عملياتها على نطاق واسع في العالم، بدءاً باستهداف مصر.
الناطق أوضح في حوار مع صحيفة الاتحاد الإماراتية أنه بعد تمكننا من إفشال هذا المشروع، لدينا الآن مواجهة ما مع تبقى من تحالفات إرهابية في طرابلس وأخرى إجرامية متورطة في سفك الدماء والجرائم، مضيفاً: بأننا ذهبنا إلى أبوظبي والقاهرة وباليرمو، لكي نقوم بكل المساعي الحميدة والسبل للحل السياسي، ووصلنا إلى المرحلة الأخيرة، أو الفرصة الوحيدة لحل المشكلة، وهي الحرب، منوهاً إلى أن الحرب على الإرهاب معلنة ومستمرة منذ بدأ “ثورة الكرامة”، مشدداً على وصف ما يجري في طرابلس بأنه معركة من معارك هذه الحرب.
ونوه إلى أن فايز السراج إذا رأى في نفسه الكفاءة والقدرة والشجاعة لإعلان تبرئه من الميليشيات، والقول (أنا سياسي)، فإننا لسنا ضد السياسيين أو الكتل السياسية، كما أننا لسنا ضد المدن والقبائل، بل ضد الإرهابيين الموثقين بسجلات رسمية.
وأشار الناطق باسم القائد العام خلال حواره إلى الواقع في مصر، بالقول مثلاً.. مصر قائمة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، ولديها حرب على الإرهاب، وأثناء هذه الحرب لم تعطل الحياة، وأجريت انتخابات. لكن في ليبيا، نجد التحالف الذي حدث في طرابلس بين السراج والميليشيات الإرهابية والإجرامية هو الذي عقد موقف السراج نفسه أمام تقدم القوات المسلحة الليبية.
وأضاف أن السراج لو أراد التبرؤ من الميليشيات الإرهابية، فسيكون مواطناً ليبيا.. لكنه سيصبح مسؤولاً عن دفع 2.4 مليار دينار ليبي نقداً وفي ساعة واحدة للميليشيات، في حين يهلك المواطن الليبي أمام البنوك كي يحصل على 300 أو 400 دينار نقداً في شهر أو شهرين.
وأضاف المسماري نحن لا نحارب من أجل الأرض، فالأرض أرضنا، بل نحارب من أجل قطع رؤوس الإرهاب، والحسم سيكون قريباً جداً.
واعتبر الناطق الرسمي باسم القائد العام القوات المسلحة العربية الليبية أن أهم ما تحقق في معركة طرابلس هو نزع الأقنعة عن تركيا، وكشف طائراتهم المسيّرة وأسلحتهم وذخائرهم وخبرائهم ومدرعاتهم، وطائرات التموين الخاصة بهم والتي تم ضربها. (وال – أبوظبي) س م / ع ع