طرابلس 07 سبتمبر 2019 (وال)- كشفت الهيئة الفزانية، عن مبادرة لإحلال السلام والهدوء في مدينة مرزق، بالتعاون مع جميع أهل المساعي الحميدة من كل مناطق ليبيا، وأعيان وشيوخ وحكماء فزان.
هذا وقد تضمنت بنود المبادرة التي صيغت بعد مشاورات معمقة مع ممثلي مدينة مرزق، وأعلن عنها في العاصمة طرابلس:
- مرزق مدينة محايدة خالية من المظاهر المسلحة، ويشمل ذلك كل الحدود الإدارية لمدينة مرزق وما حولها، من بلدات وأحياء متاخمة ومواقع أو مرافق مهمة بقرب الأحياء السكنية للمدينة، بحيث ينعم أهلها بنوع استقرار وهدوء، يضمن احتواء كل المشاكل التي قد تحصل بالطّرق السلمية، ونبذ الاحتكام للسلاح تحت أي ظرف، ورفض كامل لاستيفاء الحق باليد بين سكان المدينة.
- تفعيل القضاء والنيابة العامة، التي تشرف على سر العدالة وسيادة القانون على الجميع، بحيث يُمنع حدوث الجرائم الجنائية قبل حصولها أو محاسبة مرتكبيها حال وقوعها، وتفعيل مراكز الشّرطة ومديرية أمن مرزق، التي يتولاها ضابط شرطة يكون محل ثقة بين الطرفين (الأهالي والتبو)، وتنضم للمديرية قوة شرطة من مختلف مناطق فزان التي يُوافق عليها الطرفين .
- تشكيل لجنة قضائية، مهمتها تقصي الحقائق وحصر الأضرار، بهدف تعويض المتضررين من قبل مؤسسات الدولة الليبية ذات العلاقة، واللجنة مختصة مهمتها كشف الحقائق في تقرير شامل، وليس من صلاحياتها تحويل أي طرف للقضاء، وينحصر دورها في توثيق الأضرار والضحايا من الطرفين.
- الإسراع في توفير الإغاثة، وكافة أنواع الدعم لكافة سكان مدينة مرزق، الموجودين داخلها أو النازحين عنها، ويشمل ذلك الإغاثة بالمواد الغذائية والوقود والأدوية والمعدات الطبية، وبالذات أدوية الأمراض المزمنة.
- خلال شهر من توقيع المبادرة، بعد تعهد الطرفين بضمان سلامتهم، يجب البدء في عملية عودة كريمة للنازحين حال استكمال تأمين المدينة من قبل مديرية الأمن، وإعلان مرزق كمنطقة خضراء آمنة خالية من مظاهر التسلح، ويكون هناك احتفال تنظمه الهيئة الفزانية، بحضور ممثلي الطرفين والموقعين على المبادرة، والاتفاق التفصيلي بشهود من أعيان وحكماء وشيوخ فزان وكافة مناطق ليبيا.
- العمل على أن تكون مدينة مرزق محايدة، فهي بالأساس بعيدة عن الخلاف السياسي، وعلى كافة المؤسسات الحكومية والسيادية في كل أنحاء ليبيا، تقديم الدعم والمؤازرة والخدمات لكل سكان مرزق بلا تمييز بينهم.
- الهيئة الفزانية بصفتها وسيط محايد ومحل ثقة الطرفين الأهالي والتبو، ستُشرف على تنفيذ كافة بنود الاتفاق، وتواصلها مع الجميع بغرض تهيئة الظروف المناسبة للحوار الاجتماعي، بهدوء وحكمة وتغليب روح السلم الأهلي، ونبذ الاحتكام للسلاح، وبث روح التسامح والحوار وحسن الجوار بين الجميع. (وال- طرابلس) أ ف/ ر ت