بنغازي 21 سبتمبر 2019 (وال)- صالح ونيس زكّة لاعب حر في لعبة الكرة الطائرة بفريق النصر، من مواليد بنغازي 10 أغسطس عام 1998م، طالب جامعي بكلية تقنية المعلومات في جامعة بنغازي.
قبل أن يصبح لاعبًا متميزًا في الكرة الطائرة، كانت رغبته الأولى تعلم لعبة كرة السلة لعشقه لها منذ نعومة أظافره، ولكن نزولا عند رغبة والده الحاج ونيس وأشقائه، ترك رغبته الشخصية في تعلم لعبة السلة، واستجاب لرغبة الوالد وإخوته واتجه إلى لعبة الكرة الطائرة في العاشر من شهر يوليو عام 2009، داخل أسوار نادي النصر، في أول أكاديمية للنادي بمصيف جليانة، ومن ثم انتقل إلى صالة النصر تحت إشراف المدرب القدير صالح العرفي.
أجرت وكالة الأنباء الليبية “وال” حوار مع الرياضي اليافع وكان معه الحوار التالي:
س. حدثنا عن أساسيات الكرة الطائرة ؟
يقول زكة: تعلمتها على يدي المدرب صالح العرفي، الذي أكن له كل التقدير والاحترام، ويرجع الفضل بعد الله سبحانه وتعالى إليه حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن مع الفريق الأول بنادي النصر ومع المنتخب الليبي.
س. بدايات تدرج صالح ونيس زكّة بين فئتي البراعم والآمال؟
زكّة: بدأت بفئة البراعم، وفي الوقت ذاته كنت ألعب مع الآمال وأذكر أول مباراة رسمية خضتها مع الآمال أمام فريق الأخضر في عام 2012، في مجمع المرحوم سليمان الضراط، وانتهت حينها بتفوق فريقنا بثلاثة أشواط لصفر، وكان مركزي فيها لاعبا حرا ليبرو، رغم صغر سني، واستمراري معهم ومع المدرب العرفي، حتى وصلت إلى فئة الأواسط في عام 2014.
س . ما أجمل مبارياتك مع الفئات السنية؟
زكة: كانت دائمًا أمام فريق الأهلي أولها في عام 2013، وانتهت لمصلحتنا 3-2، بعدها توقف الدوري وعاد في عام 2015، واستمرت مبارياتنا ضد الأهلي أكثر إثارة وندية.
س . ما أبرز بطولاتك مع النصر في الفئات؟
زكة: أنا في فئة البراعم عام 2012، لعبت مع الأشبال رسميًا وتحصلنا على بطولة المنطقة الشرقية، وفي عام 2015 بطولة الأشبال، وفي العام نفسه بطولة الأواسط، كما تحصلت مع النصر في عام 2016، على بطولة الأواسط وجميعها تحت إشراف الاتحاد الفرعي لكرة الطائرة.
س. ما أبرز نتائجك على مستوى ليبيا؟
زكة: في فئة الآمال شاركت مع النصر في بطولة ليبيا عام 2015 بمدينة زليتن، وتحصلنا على الترتيب الرابع، ولعبت مع الأواسط في العام نفسه، وتحصلنا على الترتيب الثالث، كما تحصلت على جائزة أفضل لاعب حر في بطولة عام 2015، وعددتها نقلة قوية وحافزا أكبر في مسيرتي لاعبا، وفي عام 2016 تحصلت على بطولة المنطقة الشرقية مع فريق النصر.
س . حدثنا عن مسيرة وصولك إلى محطة الفريق الأول؟
زكة: بعد اختبارات وتدريبات عدة ووقفة جادة من الإداري أسامة الورفلي، بدأت مع الفريق الأول وعمري 17 عامًا، تحت إشراف المدير الفني المصري عماد نواف، الذي سبق وأن شاهدني في مرحلة الفئات، وشاركت مع الفريق في دوري المناطق، وتأهلت معهم للدوري السداسي في مدينة طرابلس، ونلنا الترتيب الخامس وفي عام 2017، بعد قدوم المدرب الكوبي جوسيس أصبحت معه لاعبًا أساسيًا في مركز اللاعب الحر، وحققنا تقدمًا ملحوظًا ونتائج طيبة، منها الترتيب الثاني على مستوى المنطقة الشرقية، والترتيب الخامس في بطولة ليبيا بمدينة طبرق.
س . حدثنا عن تجربتك في منتخب ليبيا للكرة للطائرة؟
زكة: بعد التجمع السداسي بمدينة طبرق عام 2017، تم اختياري للمنتخب الأول عن طريق المدربين يوسف عنان ورمزي أبو شعالة، مع أنني مازلتُ لاعبًا بفريق الأواسط، وحضرت معهم تجمعا بمدينة مصراتة، وشاركت أيضًا مع المنتخب في البطولة الأفريقية بمدينة رادس التونسية، وكُنا قد خضنا قبلها عدة مباريات ودية استعداديه، أهمها فوزنا على فريق الترجي التونسي وعلى فريق السعيدية.
س . أجمل مباريات زكة مع الفريق الأول؟
زكة: كانت أمام الهلال في عام 2018 في مسابقة الكأس، وهي مباراة مصيرية ولاعبو النصر كانوا صغار السن، واستطعنا بعزيمة وإصرار التفوق فيها بنتيجة ثلاثة أشواط لشوطين، وترشحنا لبطولة الكأس.
س. أهم ما يعيق نجاح وتطوير الكرة الطائرة؟
زكة: يجب على الأندية الاهتمام بالبنية التحتية لها، وإنشاء الصالات المناسبة للعبة، وبناء الأساسيات السليمة للقاعدة، واستجلاب المدربين الأجانب أهل الاختصاص والخبرة، حتى يستفيد المدرب المحلي، ويعمل على تطوير نفسه.
س. هل توقف الدوري يعود سلبًا على اللاعب؟
زكة: سمعنا مؤخرًا أنه تم فتح القيد للاعبين من اتحاد اللعبة، تأهُبًا للإعلان عن انطلاق منافسات الدوري لهذا الموسم، الذي ننتظره بفارغ الصبر، ولكن هناك بعض الأندية إلى الآن لم تستدع لاعبيها، بحجة عدم وجود دوري، وتفاديًا للمصاريف، وهذا يُؤثر سلبًا على اللاعب، ويُقلل من مستواه، ويذهب التركيز المطلوب في لعبة الكرة الطائرة.
س. رسالة زكّة إلى كل اللاعبين؟
زكّة: ليس من الضروري إذا توقف النشاط، يتوقف اللاعب عن التمارين وممارسة موهبته حتى في أشد الظروف، فعليهم الاستمرار في تمريناتهم والمحافظة على لياقتهم، والابتعاد عن السهر حتى لا يضيع الجهد الكبير، والعمل الأكبر الذي صنعوه لأنفسهم. (وال- بنغازي) ف ح/ ر ت