القاهرة 03 فبراير 2020 (وال) – على الرغم من فقدانه لقاء الجولة الأخيرة أمام حوريا كوناكري ضمن منافسات دور المجموعات بالكونفدرالية الأفريقية بهدفين دون رد، إلا أن ممثل ليبيا الوحيد النصر، أعطى رسالة واضحة المعالم وصريحة إلى مسيري كرة القدم الليبية.
المستحيل ليس نصراويا
رسالة مفادها بأن #المستحيل_ليس_نصراويا، وأن كرة القدم علمها غير ثابت، والصعب يمكن أن يكون سهلا، وذلك بتكاثف الجهود والإصرار والعزيمة، رسالة حملة في طياتها الكثير من المعاني، خاصة للأندية التي تشارك أفريقيًا وعربيًا، ولعل أبرز مضمون ذلك المسج “إن تركتموني وحيدا فالقلب يهوى ويعشق الانتصار “.
درس يدرّس
وبالنظر إلى الخمسة الأشهر الماضية، وإلى تلك الظروف المحيطة بالفريق وجهازه الفني والإداري والطبي، لنجد أن مافعله وقدمه النصر درسا يدرس في أكبر أكاديميات كرة القدم، كيف لا وهو الفريق الذي لم يتقاض من الدولة درهما واحدا، وخير دليل هو ما حدث للفريق قبيل مواجهة حوريا كوناكري، إضافة إلى خذلان ونسيان أعمدت الرياضة في ليبيا بتحطيمهم لمعنويات اللاعبين وطاقمهم الفني الشاب.
ضغط نفسي
ظروف صعبة عاشتها بعثة فريق النصر، سواء على المستوى المادي أو المعنوي، بل عاشوا تحت ضغط نفسي رهيب دون مساعدة أحد من مسيري كرة القدم، الذين تحدثوا مرارا وتكرارا بأن النصر سيخرج من الباب الواسع، متناسيا بأن النصر خلال تلك الأشهر تنقل فيها من دولة إلى أخرى، غازل فيها أدغال أفريقيا بثقة لاعبيه رافعا فيها شعار التحدي، حتى وإن كان الأمر يتعلق بفريق اسمه الرجاء المغربي، لاسيما أنه تلقى درسا أمام جماهيره التي أعتقدت أن ممثل ليبيا سيكون لقمة سائغة وسهلة لذيذة الهضم.
حققتم المطلوب
حققتم المطلوب والهدف المنشود، وكتبتم فصلا كرويا يشهد به الجميع، خاصة الحب والعشق لكم، سطرتم ملحمة بدأت من الدور التمهيدي الـ64، تحديتم فيها الصعاب واحتسبت ضدكم ركلتا جزاء، وسجل فيكم هدف من وضعية تسلل وألغى حكام القارة السمراء ثلاث ركلات جزاء كانت أن تكون حاسمة ومؤثرة على صعيد النتيجة.
ترفع لكم القعبة
ثمان نقاط كفيلة وضعت الجميل ضمن فرق الكبار بالكونفدرالية، وأداء أكثر من رائع في ظل حالة الركود التامة للدوري الليبي، بل جعلت كل متابعي الرياضة الليبية، يتأملون خيرا للفريق في الدور المقبل، وجعلتهم يرفعون القعبة، لفريق عاش الأمرين، خاصة تجاهل الاتحاد الليبي للعبة وصرفهم النظر عن كتيبة مدجج بعناصر صغيرة في السن لكنها كبيرة في العطاء، حقا أنتم دائما تسعدون البلاد، وتوحدون الصف، وأعدتم للكرة الليبية هيبتها أمام فرق تطورت كثيرا. (وال – القاهرة)