بنغازي 05 فبراير 2020 (وال) _ أصبح الوضع في دولة الصين أشبه بسلسلة أفلام رعب، حيث أصبحت الشوارع والأسواق شبه خالية من الناس، وحالات التواصل بين البشر شبه معدومة، والنيران تشتعل لإحراق جثث الموتى لعدم تحمل أراضيها المقابر في دولةٍ عدد سُكانها يفوق المليار نسمة.
و أصبحت الصين دولة رائحة الموت تفوح في أرجائها، وصيحات مواطنيها تعلوا في شوارعها، عبر منافذ بيوتها وعماراتها السكنية، وذلك لعدم قدرتهم من الخروج إلى الشوارع، التي كانت قبل أشهر قليلة تعج بإزدحام السياح والزوار والمواطنين، نعم هذا ماتسبب به الفيروس المستجد كورونا (N C O V)، في دولة الصين العظيمة.
ولهذا أطلقت وزارة الصحة العالمية صفارات الإنذار محذرة من تفشي هذا المرض في العالم، وقامت دول العالم بكافة الإجراءات والطوارئ في جميع المنافذ براً وبحراً وجواً.
ولتسليط الضوء عن مايحدث أو ماحدث في ليبيا، بالتحديد من تجهيزات وقائية حول هذا المرض، إليكم أبرز ماحدث خلال هذه الفترة وعلى خلفية تحذير منظمة الصحة العالمية للمستشفيات في كافة أنحاء العالم، لأخذ الإحتياطات الوقائية، قامت وزارة الصحة بالحكومة الليبية، بوضع خطة تشمل محاور عدة، منها رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد (الجوية، البحرية، البرية).
و قام معالي وزير الصحة بالحكومة الليبية الدكتور سعد عقوب، بجولة تفقدية إلى الحجر الصحي بمطار بنينا الدولي، وذلك لتفقد الإجراءات الوقائية التي يقوم بها الفريق الطبي بالحجر الصحي، مشيدةً بما يقومون به من جهد كبير في تنفيذ الخطة الطبية الشاملة، وتفعيل جهاز القياس الحراري بالتنسيق الكامل مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض، مع تحميلهم كافة المسؤولية الطبية لضمان سير العمل، وفقا لمقتضيات المصلحة العامة والصالح العام .
و باشرت وحدة الرقابة الصحية بالمنفذ في تنفيذ إجراءات المسح الحراري للركاب القادمين، لمنع انتقال فيروس «كورونا» للبلاد، و لم يُعلن عن أي حالة إشتباه، حيث تم وضع خطة عمل بالتعاون والتنسيق مع كل الجهات المتخصصة والمعنية بالمطار، لتسهيل إجراءات الفحص الحراري للقادمين من تلك الدول، فضلاً عن توحيد الإجراءات في حال الإشتباه بإصابة أي شخص، مشيراً إلى أنه ستتم إضافة دول أخرى لقائمة الفحص وفقاً لتطورات انتشار المرض عالمياً.
وبخصوص استعدادات السلطات المصرية لفيروس (كورونا) المستجد، أكدت مصادر صحفية _ لوكالة الأنباء الليبية _
إنه بالأمس قامت السلطات المصرية بإرسال طائرة (لووهان الصينية)، وذلك لإجلاء رعاياها المصريين، الذين كانوا هناك وقاموا بوضعهم في مستشفى النحيلة في الساحل الشمالي، وأجرو لهم حجر صحي لمدة أربعة عشر يوماً، حتى إذا كان أحد الرعايا حامل للفيروس تتم معالجته”.
ولأن دولة مصر الشقية تقع على حدود ليبيا الشرقية، ولأن عدد العابرين يفوق 500 عابر شبه يومي، ولأنها أجلت رعاياها في الصين، تواصلت _ وكالة الأنباء الليبية _ مع مدير مديرية أمن منفذ إمساعد البري العقيد عبد الباسط العريبي، بخصوص الإجراءات التي قام بها المنفذ، حيث صرح: لقد قام المنفذ بإجراء التجهيزات الوقائية بخصوص هذا المرض، كما تم عمل حجر صحي بكامل تجهيزاته وعتاده، تفادياً لوجود أي حاله طارئة.
وأشار العريبي إلى أن هناك تطعيمات ستصل خلال هذه الأيام، خاصة بالجنود والعاملين في المنفذ.
وللتوضيح عن ماحدث بعد إعلان مستشفى الثورة في مدينة البيضاء حالة الطواريء بسبب دخول حالات قصور حاد وشديدة في التنفس وفي مثل هذه الظروف وخاصة إنها تزامنت مع فترة إعلان الصين عن فايروس “كورونا”، قال مندوب ليبيا لدى منظمة الصحة العالمية الدكتور عبد العزيز الأحلافي مندوب ليبيا لدى منظمة الصحة العالمية: إن هذه الظروف تتطلب الاتصال والتواصل مع فريق التدخل السريع.
وأوضح أن فرق التدخل السريع عددها خمسة عشر في كل بلدية، وكل فريق مكون من طبيب واحد وفني مختبر ، و الخطوات التي تتم إجرائياً في مثل هذه الظروف، تبدأ بالتقصي عن المرض، وفعلاً قاموا بالدخول إلى غرف العناية وتحديد المرض وأخذ بيانات، تبين وجود اشتباه في نوع من الأنواع مايسمى بالإنفلوانزا، ونوع يعتبر متواطن في هذه الفترة، ولكن بالطبع هذا التقصي يحتاج إلى التأكيد خاصة في وجود نوع من الأنفلوانزا وحالات خوف من انتشارها.
وتابع: كان لابد من أخذ عينه لمعرفة هذا المرض وبالطبع قبل أخذ العينة بدأ الاشتباه، وأخذ النتائج لمعرفة السبب، لتأكد من وجود هذا المرض، ومانوع هذه الإنفلوانزا، ولتوضيح الصورة للمواطن وللرأي العام، وبعد أخذ النتائج كان هناك اشتباه في أربع حالات موجودة، تم أخذ العينات منها يوم 26 يناير ويوم 27 يناير تم تسليمها إلى مختبر مرجعي في تونس الشقيقة، وعند ظهور النتائج لهذه الحالات تم التأكيد على أنها تحمل فايروس H1 N1 هذا النوع أحياناً يسمى بإنفلونزا الخنازير.
وأضاف لتوضيح الصورة للمواطن الاسم أصبح لايشكل خطورة، لأنها تعتبر نوع من أنواع الإنفلوانزا الموسمية، ظهرت في عام 2009 في المكسيك وأمريكا، وقد تمكن العلماء من وضع نوع من التطعيم الخاص بهذا الفيروس، وأصبح الفيروس لايشكل خطراً ويعتبر مجرد وعكة صحية، وأيضاً نسبة بسيطة هي التي تتأثر ويتطلب دخولها إلى غرف العناية، والسبب الثاني أن هذه الفيروسات تحاول أن تغير من طفرتها الجينية، ولأنها تخدع جهاز المناعة للجسم إلا انه سنوياً يتم صنع تلقيح خاص بهذا الفيروس. (وال _ بنغازي)
تقرير: نور الهدى
تحرير: هند عيسى