البيضاء 16 فبراير 2020 (وال) – عقد وزير الصحة بالحكومة الليبية سعد عقوب صباح اليوم الأحد، اجتماعا موسعاً، ضم مديري مكاتب الرقابة الصحية الدولية ووحدات الحجر الصحي بالمنافذ الدولية البحرية والجوية والبرية، وذلك بحضور وكيل وزارة الصحة للشؤون الفنية نوري الورفلي وعدد من مدراء المستشفيات القريبة من المنافذ، و مدراء الإدارات والمكاتب بالوزارة، وذلك لبحث مستجدات الوضع العالمي لفيروس الكورونا المستجد.
وناقش الوزير خلال الاجتماع انطلاق العمل وفقا لاستراتيجية وزارة الصحة في تنفيذ الخطة (ب) والتي تشمل تسهيل كافة الإجراءات الإدارية والمالية لمكاتب الرقابة الصحية بالمنافذ ودعمها وربطها بشكل مباشر مع غرفة الاسعاف والطوارئ وتجهيز وحدات الحجر الصحي بالمواد المخبرية الخاصة بكشف الفيروس، وتشغيل وتفعيل اجهزة التحليل الذي تمتلكه وزارة الصحة بمختبرات المرافق الصحية والمستشفيات المتخصصة والمستخدمة عالميا.
وشدد وزير الصحة في توجيهاته علي ضرورة التنسيق مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض وغرفة عمليات الطوارئ بالوزارة للترصد والتحكم لمجابهة الكورونا، من خلال البلاغ الفوري و وضع آلية فورية للتعامل مع الفيروس، إضافة الى ايجاد تنسيق كامل مع دول الجوار مع اي تبليغ عن حالات مشتبه في إصابتها به.
وأضاف الوزير أن الإدارات المختصة بالوزارة سوف تعمم خلال اليومين القادمين دليلا ارشاديا شاملا حول كيفية التعامل مع الفيروس وطرق التبليغ عنه، مؤكداً أن هناك اجراءات وقائية مشددة لهذا المرض من خلال ثلاثة محاور رئيسية أولها التحري عنه والثاني محور الإجراءات الوقائية الاحترازية و ثالثها الحجر الصحي.
وأوضح الوزير أن الوزارة وضعت كل التدابير اللازمة على مستوى جميع المنافذ الدولية، محذرا من الانسياق وراء المعلومات المغلوطة التي تنتشر وتبث بشكل موسع في وسائل التواصل الاجتماعي وضرورة استياق المعلومات من المصادر الطبية الرسمية.
يشار إلى أن الوزارة نفذت الخطة (أ) وذلك بتجهيز مكاتب ووحدات الحجر الصحي بالمنافذ الدولية البحرية والجوية والبرية وتسليم اجهزة القياس الحراري طبقا للوائح المعمول بها دولياً.
إلى ذلك، قال الوزير “حاولنا ان نجمع ونفعّل كل نقاط الرقابة الموجودة في المنافذ البحرية والجوية والبرية، مؤكداً أنه تم امدادها بالكواشف الحرارية والكاميرات الحرارية”.
وأضاف الوزير في تصريح لقناة الفضائية الليبية عقب الاجتماع أن الفرق المتخصصة قامت بدورها، متابعاً أن المركز الوطني للأمراض يعتبر هو الجهة الاستشارية الوحيدة لتقدم تقارير لمنظمة الصحة العالمية.
وأكد الوزير أن هناك تعاون تام بين الوزارة والمركز في إتمام كل الإجراءات الفنية والرقابية على كل المنافذ الدولية البرية والبحرية والجوية.
وأوضح الوزير أن الاجتماع كان واضح جداً وتحصلنا فيه على تقريب لوجهات نظر الفنيين.
وأعلن الوزير “لقد بدءنا بالخطة (ب) وهي الاهتمام بالحجر الصحي ومشيراً إلى أن جدول اعمال الاجتماع كان تنظيمي بحثي دقيق”.
واختتم الوزير تصريحه أنه خلال الاجتماع تم التركيز على الجوانب العلمية والاطلاع على الجوانب المخبرية واتمام جميع الإجراءات الطبية للسيطرة على هذا المرض. (وال – البيضاء) ا م