موسكو 20 فبراير 2020 (وال)- شاركت المقاتلات الروسية اليوم الخميس، في المعارك المحتدمة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بعدما اخترقت فصائل مسلحة دفاعات الجيش السوري في المحافظة التي شهدت هجوم في وقت سابق شارك فيه الجيش التركي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية – بحسب وكالات أنباء الروسية – إن مقاتلاتها نفذت ضربات جوية ضد متشددين، اخترقوا دفاعات الحكومة السورية في منطقتين بإدلب، مشيرة إلى أن الضربات الجوية دمرت آليات مسلحة وعربات للمسلحين، دون أن تشير إلى أعداد بعينها.
وأضافت الوزارة في بيانها أن الضربات الجوية، أتاحت للجيش السوري التصدي لكل الهجمات بنجاح.
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع التركية أن اثنين من عناصر الجيش قتلا، وأصيب 5 آخرون من جراء غارة جوية في إدلب، لكنها لم تحدد إذا ما كانت روسيا أو الجيش السوري وراء قصف الجنود، مكتفية بالقول إنها ردت فورًا باستهداف مواقع القوات الحكومية السورية في المحافظة.
في وقت لاحق، أصدرت الرئاسة التركية بيانًا حمّلت فيه دمشق مسؤولية مقتل الجنديين التركيين.
وتصريحات موسكو تشير إلى المعارك المشتعلة في بلدة النيرب جنوب شرقي مدينة إدلب، التي اقتحمها جنود أتراك ومسلحون من الفصائل الموالية في وقت سابق اليوم.
وجاء اقتحام البلدة، بعد أن شنت أنقرة والفصائل الموالية لها قصف كثيفًا على مواقع الجيش السوري في البلدة التي استعادها أخيرًا.
ولفتت الدفاع الروسية إلى أن أنقرة أوقفت الضربات المدفعية على القوات الحكومية السورية، بعدما تواصلت موسكو مع أنقرة.
وقالت الدفاع الروسية إن تركيا كانت تُقدم دعمًا للمسلحين المتطرفين عبر القصف المدفعي، داعية أنقرة لوقف دعم المتشددين ومدهم بالسلاح.
واندلعت في وقت سابق من شهر فبراير الجاري، مواجهات غير مسبوقة بين الجنود الأتراك والقوات السورية، مما فاقم التوتر بين أنقرة ودمشق، التي بدأت هجومًا واسعًا في إدلب، آخر معاقل الفصائل المسلحة في البلاد منذ ديسمبر الماضي. (وال- موسكو) ر ت