مسقط 23 فبراير 2020 (وال)- أكد السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان الأحد، أن رسالة عمان هي نشر السلام في العالم، مشددًا على إن بلاده عازمة في الاستمرار على هذا النهج.
وقال السلطان هيثم بن طارق – في خطاب ألقاه اليوم الأحد – بحسب وكالة الأنباء العمانية – : “لقد عرف العالم عمان عبر تاريخها العريق والمشرف، کیانًا حضاريًا فاعلا ومؤثرًا في نماء المنطقة وازدهارها، واستتباب الأمن والسلام فيها، تتناوب الأجيال على إعلاء رايتها، وتحرص على أن تظل رسالة عمان للسلام تجوب العالم، حاملة إرثًا عظيمًا وغايات سامية”.
وأضاف السلطان هيثم بن طارق : “هذا ما سنحرص على استمراره معكم وبكم، لنُؤدي جميعًا بكل عزم وإصرار دورنا الحضاري وأمانتنا التاريخية”.
وتعهّد سلطان عمان باتخاذ الإجراءات اللازمة، لإعادة هيكلة الجهاز الإداري، وتحديث منظومة التشريعات والقوانين.
وتابع الخطاب : “إننا نقف اليوم بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين على أعتاب مرحلة مهمة من مراحل التنمية والبناء في عمان، ومن أجل توفير الأسباب الداعمة؛ لتحقيق أهدافنا المستقبلية، فإننا عازمون على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، وتحديث منظومة التشريعات والقوانين، وآليات وبرامج العمل وإعلاء قيمه، ومبادئ وتبني أحدث أساليبه، وتبسيط الإجراءات وحوكمة الأداء والنزاهة والمساءلة والمحاسبة؛ لضمان المواءمة الكاملة والانسجام التام مع متطلبات رؤيتنا وأهدافها”.
وتابع الخطاب : “كما أننا سنحرص على توجيه مواردنا المالية التوجيه الأمثل، بما يضمن خفض المديونية وزيادة الدخل وسنوجه الحكومة بكافة قطاعاتِها لانتهاج إدارة كُفأة وفاعلة، تضع تحقيق التوازن المالي، وتعزيز التنويع الاقتصادي واستدامة الاقتصاد الوطني”.
وأوضح السلطان هيثم بن طارق: “الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب .. وسوف نحرص على الاستماع لهم وتلمُّس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم، ولا شك أنها ستجد العناية التي تستحقها”.
وأكد السلطان هيثم بن طارق على ضرورة “الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته، وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي .. والابتكار سيكون في سلم أولوياتنا الوطنية، وسنمده بكافة أسباب التمكين؛ باعتباره الأساس الذي من خلاله سيتمكن أبناؤنا من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة”.
وشدّد السلطان هيثم بن طارق على إن “الانتقال بعمان إلى مستوى طموحاتكم وآمالكم في شتى المجالات، سيكون عنوان المرحلة القادمة، واضعين نُصب أعيننا المصلحة العليا للوطن، مسخرين له كافة أسباب الدعم والتمكين”. (وال- مسقط) ر ت.