بنغازي 27 فبراير 2020 (وال) – بعد أن أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أخذه عينة لمواطن ليبي قادم من إيطاليا عبر تونس للاشتباه في إصابته بفيروس «كورونا» المستجد، لافتًا إلى أن الفحص المعملي للعينة أظهر خلو الحالة من الفيروس.
وأوضح المركز أن مكتب الرقابة الصحية الدولية بمنفذ مطار معيتيقة الدولي أخطره بوجود حالة اشتباه بفيروس «كورونا» لمسافر ليبي قادم من إيطاليا عبر تونس، وذلك حسب بيان منشور على صفحة المركز بموقع فيسبوك.
من جانبه، أفاد مدير مكتب الإعلام للمركز الوطني لمكافحة الأمراض الدكتور محمد الجازوي بشأن حالة الاشتباه أنه : “عند وصول أحد المسافرين وهو دكتور ليبي قادم من إيطاليا، شعر بارتفاع في درجة حرارته، تم تبليغنا بأنه هناك حالة مشتبه بإصابته بفيروس “كورونا”.
الجازوي أوضح – في تصريح لوكالة الأنباء الليبية – لقد قمنا بأخذ عينة من الحالة، وبالتنسيق مع وزارة الصحة تم عزله وحجره، إلى حين ظهور نتيجة التحليل، والتي بينت بأنه خالي من المرض، ليتم ترك الحالة تذهب تحت رقابة وعزل منزلي بالتنسيق مع المركز الوطني، وإتباع الحالة كافة الإجراءات الاحترازية.
وقال إن دولة إيطاليا غير مصنفة كونها بلد موبوء، مما يباعد احتمالية أن تكون الحالة مصابة به.
ولفت مدير مكتب الإعلام للمركز الوطني لمكافحة الأمراض إلى أن المركز أعاد نتيجة الاختبار مرتين للتأكد منه، وأن النتيجة تظهر بعد 3 ساعات مباشرة، مستبعدين بذلك احتمالية أي خطأ في النتائج، متخذين ضد هذه الحالة إجراء العزل المنزلي تحت الرقابة.
وقال إن كل العناصر الموجودة في المطار تابعة للمركز الوطني تحت مسمى الرقابة الصحية الدولية للمنافذ البرية أو البحرية أو الجوية، والإجراءات التي يتخذونها ناجحة ومهنية بدليل، ما قاموا به بالأمس، ضد الحالة ومنعه من الدخول إلا بعد التأكد من خلوه التام من أي خطر يهدد المجتمع.
وأوضح الجازوي، أن الإجراء المتبع من قبل المركز في حالة وصول أي شخص من دولة موبوءة، في حالة أن الشخص لا يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، فيتم في الحال إجراء تحليل مختبري له، لان في حالة كون الشخص الحامل للفايروس في فترة حضانة، لا تظهر عليه الأعراض ولا يتم اكتشافها إلا عن طريق التحليل المختبري.
وفي ذات الشأن، قال مدير المكتب الإعلامي لوزارة الصحة في الحكومة الليبية معتز الطرابلسي – لوكالة الأنباء الليبية – إنه على خلفية ظهور أول حالة اشتباه في ليبيا، وفقا للإجراءات المتبعة في العالم اجمع ستعلن الوزارة ظهور وباء أو جائحة، لافتًا إلى أنه من الضروري الإعلان عنها، لمدى تأثير هذا الأمر على الوضع الصحي في البلاد وتأثيره أيضاً، ولكون الإجراءات المطلوبة اتخاذها أقوى وأشد في الدولة الليبية.
وتابع الطرابلسي :” ففي إيطاليا وبعد إصابة “11” مقاطعة بالفيروس، أصبحت ليبيا في المرتبة الثانية من خطورة الوضع المحيط، وأن الخطوات التي تتخذها الدولة الآن، جدية أكثر بالتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض، و منظمة الصحة العالمية، للسير وفقا للإجراءات الاحترازية المعمول بها في كل دول العالم.”
وأكد أن الدولة الليبية، قامت بتجهيز الحجر الصحي، وغرف للعزل، وغرف خاصة بالعناية الفائقة، تحت إدارة كفاءات وكوادر طبية وفرق رصد وتقصي الوبائي المدربة على أعلى مستوى في ليبيا.
وذكر الطرابلسي لــ”وال” عند ظهور أي حالة إصابة لا قدر الله، ستكون منظمة الصحة العالمية متابعة للوضع وفقا لبروتوكولات دولية للتعامل والتنسيق تحت أي طارئ”.
ولخصّ مدير المكتب الإعلامي لوزارة الصحة قوله،” نحن نعوّل على كوادرنا الطبية وكل الفرق المساعدة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض لمواجه هذه الأزمة.
وقال وزير الصحة بالحكومة الليبية، الدكتور سعد عقوب، إن دولة رئيس مجلس الوزراء السيد عبدالله الثني، أصدر تعليمات عاجلة للوزارة بشراء 6 ملايين كمامة واقية و200 ألف قناع للوجه المعروف باسم “N95″، لمواجهة فيروس كورونا الذي ينتشر في عشرات الدول حول العالم.
عقوب أضاف أن توجيهات الثني شملت توفير الأدوية اللازمة من المضادات الحيوية ولباس خاص بمكافحة العدوى للعاملين بالقطاع الصحي، وأغطية معقمة للعمليات ومستحضرات للعناية، عن طريق جهاز الإمداد الطبي.
ووفق بيان للوزارة، فقد أوضح عقوب أن الثني وجّه أيضا بتشكيل لجنة من وزيري الصحة والداخلية، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، لمتابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية بالمنافذ البرية والبحرية والجوية، وتشديد الرقابة على وحدات الرقابة الصحية بالمنافذ واستمرار إجراءات المسح الحراري للركاب القادمين لمنع انتقال فيروس كورونا للبلاد.
وأكد الوزير أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية بالمنافذ والمطارات الدولية وتفعيل أجهزة القياس الحراري وجاري العمل على تجهيزها بالكواشف والكاميرات الحرارية، مبينا أن الوزارة شددت الإجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس.
ولفت إلى أنه تم تجهيز غرف للعزل والعناية بمستشفى الكويفية وقسم للعزل ببلدية امساعد تحسبا لأي طارئ، بهدف فحص الوافدين بأحدث الأجهزة وسيارات إسعاف مجهزة بوسائل التعقيم الذاتي لمكافحة نقل العدوى.
وفي ذات الشأن، أكد مدير المكتب الإعلامي لهيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية شريف المشيطي، صحة الحديث النبوي الشريف حول انتشار الأمراض المعدية والأوبئة و الذي جاء فيه “كيـف عالــج النبـي ﷺ انتشــار الأوبئــة” وقال رسول الله ﷺ؛ “الطاعون بقية رجس أو عذاب أرسل على طائفة من بني إسرائيل فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرارا منه وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها.
يشار أن هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالحكومة الليبية، قد أصدرت يوم أمس الأربعاء، عبر بيانا لها مخاطبة فيه مديري مكاتب الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمناطق ورؤساء أقسام المساجد بالمكاتب، بتعميم الخطباء يوم غدًا الجمعة بتناول موضوع مرض “كورونا” لحث الناس بضرورة اتخاذ سبل الوقاية من هذا الوباء والتي تتمثل في الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة اليدين، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، وحث السلطات الصحية الموجودة في المطارات والمنافذ البحرية والبرية بضرورة عرض الوافدين من شرق آسيا وإيطاليا على الرقابة الصحية الموجودة في المطار . (وال – بنغازي) ف و / ع ع