بنغازي 29 فبراير 2020 (وال)- نضم مركز وشم لدراسات المرأة، ندوة بعنوان “الاستهلاك المظهري للمرأة الليبية في المناسبات الاجتماعية”، بحضور أعضاء هيأة تدريس ومختصين في علم الاجتماع.
وقالت مديرة مركز وشم لدراسات المرأة الدكتور عبير منينة – لوكالة الأنباء الليبية – إن سبب اختيار هذا الموضوع، كونه أصبح ظاهرة اجتماعية لها أسبابها وتداعياتها على الأسرة، ومن الملاحظ في المجتمع الليبي انفلات في السلوك المظهري على مستوى تجمعات الاجتماعية، والأعراس الليبية، تحديدًا لدى الكثير من النساء”.
وأضافت منينة: “بعض الرجال أيضًا لديهم سلوك مظهري، وهذا السلوك يُسبب توتر داخل الأسرة، وله تداعيات اقتصادية وإثقال كاهل الأسرة في أمور قد يراها أحد الزوجين بأنها غير ضرورية ومن الممكن تجنبها”.
وتابعت منينة: “نحن اليوم ومن خلال هذه الندوة، نحاول أن نبحث في الأسباب التي أدت إلى زيادة سلوك المظهري، ونحاول تشخيصها والبحث أيضًا في أسباب سيادة مظاهر التقليد والتشبه بالآخر، والبحث عن الذات بكم الإنفاق، وليس بالمستوى العلمي والدرجات العلمية التي يصل لها الشخص، وهناك تغير في القيم الاجتماعية نتيجة هذه الظاهرة”.
وحول نشطات مركز وشم أوضحت منينة : “نحاول أن نقوم بتنظيم ندوتين شهريًا، بتناول مواضيع مختلفة تمس المرأة بشكل مُباشر، وفي الأسبوع الماضي كان موضوع الندوة عن قانون الطلاق، واليوم عن الاستهلاك المظهري في المناسبات الاجتماعية، وسنقوم بتجميع التوصيات وتسليمها لجهات الاختصاص ومتابعتها من أجل أن تعم الفائدة على الجميع”.
وقد تخللت الندوة العلمية التي أقيمت صباح اليوم السبت في قاعة الجامعة الدولية للعلوم الطبية في الفترة الصباحية، بإشراف مديرة مركز وشم الدكتور عبير المنينة، إفساح المجال لموضوع التغير الاجتماعي الذي طرأ على المجتمع، والذي أدى إلى الغلو في التحضير للمناسبات الاجتماعية، كالاستعراض والتفاخر الزائد عن الحد، والآثار السلبية لهذه الأمور على الأسرة بشكل خاص.
وبدورها، ألقت الدكتور فوزية قناوي محاضرة بقسم الاجتماع، ورقة بحثية بعنوان “مقدمة عن التغير الاجتماعي في المناسبات الاجتماعية”، تلتها ورقة بحثية للدكتور انتصار أمبية بعنوان “تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في الاستهلاك المظهري”.
وأخر الورقات البحثية، فكانت للدكتور سعاد المكي بعنوان “العلاقات الاجتماعية النسائية .. كرم ضيافة أم استعراض وتقليد”، وقد صاحبت عرضًا مرئيًا للورقة البحثية.
وفي ختام الندوة العلمية، نظمت حلقة نقاش بين المحاضرين والحضور، وإفساح المجال للإجابة على جميع الأسئلة من قبل المختصين في علم الاجتماع. (وال- بنغازي) هـ أ/ ر ت