القاهرة 01 مارس 2020 (وال)- اتهمت مصر اليوم الأحد، إثيوبيا بـ”التنصل” من التزاماتها؛ و”السعي إلى “إعاقة مسار المفاوضات” بعد تغيبها عن جولة المحادثات حول سد النهضة التي عقدت في واشنطن يومي الخميس والجمعة.
وبحسب وكالة رويترز، فقد كان من المتوقع أن تُبرم مصر والسودان وإثيوبيا اتفاقًا في واشنطن الأسبوع الماضي، بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة، لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع ووقعت مصر فقط عليه بالأحرف الأولى.
وقد طلبت إثيوبيا تأجيل ما كان يُفترض أن تكون الجولة الأخيرة من المحادثات، من أجل مزيد من المشاورات الداخلية، وأكدت – في بيان – أنها ستُجري تجربة لملء خزان السد، طبقًا لاتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، وهو الأمر الذي رفضه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين.
وأوضحت وزارتي الخارجية والموارد المائية والري في مصر – في بيان مشترك – أنه “من المستغرب أن يتحدث البيان الإثيوبي عن الحاجة لمزيد من الوقت، لتناول هذا الأمر الحيوي بعد ما يزيد عن 5 سنوات من الانخراط الكامل في مفاوضات مكثفة، تناولت كافة أبعاد وتفاصيل هذه القضية”.
وأكدت الوزارتان أن “البيان الإثيوبي اشتمل على العديد من المغالطات وتشويه الحقائق، بل والتنصل الواضح من التزامات إثيوبيا بموجب قواعد القانون الدولي؛ وبالأخص أحكام اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015”.
ورفضت مصر “ما ورد في البيان الإثيوبي؛ من إشارة إلى اعتزامها المُضي في ملء خزان سد النهضة على التوازي مع الأعمال الإنشائية للسد، وليس ارتباطًا بالتوصل إلى اتفاق يُراعي مصالح دول المصب، ويضع القواعد الحاكمة لعمليتي ملء السد وتشغيله، بما لا يحدث أضرارًا جسيمة لها”. (وال- القاهرة) ر ت