طهران 06 مارس 2020 (وال)- تُوفي مستشار لوزير خارجية إيران حسين شيخ الإسلام اليوم الجمعة، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، أن الدبلوماسي الذي وصفته بـ”المخضرم والثوري” حسين شيخ الإسلام، تُوفي في ساعة متأخرة من ليل الخميس.
وتُكافح إيران لاحتواء انتشار الفيروس الذي بلغت حصيلته حتى الآن 3513 إصابة، و107 وفاة على الأقل في مختلف أرجاء البلاد.
وبحسب بيانات الصحة الإيرانية، فإن 6 ممن توفوا بفيروس كورونا في البلاد، سياسيون أو مسؤولون حكوميون.
وقبل وفاته، كان الدبلوماسي حسين شيخ الإسلام، مستشارًا لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وتولى مهام سفير إيران لدى سوريا، وكان أيضًا نائبًا لوزير الخارجية بين عامي 1981 – 1997، وكان شيخ الإسلام أحد الطلاب الذين شاركوا في عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية عام 1979.
وبعد أقل من 9 أشهر على الإطاحة بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة، اقتحم طلاب إيرانيون السفارة الأميركية في طهران واحتجزوا 52 أميركيًا كرهائن.
ودفع ذلك بالولايات المتحدة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران عام 1980، وأفرج عن الرهائن في يناير عام 1981، بعد 444 يومًا على احتجازهم.
وأودى الفيروس أيضًا بحياة مسؤولين إيرانيين آخرين بارزين، بينهم: محمد ميرمحمدي عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، والنائب محمد علي رمضاني، ومجتبى بورخنلي المسؤول في وزارة الزراعة، وكلاهما من محافظة جيلان التي كانت من الأكثر تأثرًا بالفيروس، كما تُوفي أحمد تويسركاني أحد مستشاري رئيس الهيأة القضائية، وهادي خسروشاهي السفير السابق لدى الفاتيكان، ومجتبي فاضلي، مساعد رجل دين بارز.
وترقد النائبة عن طهران فاطمة رهبار في غيبوبة منذ إصابتها، بحسب وكالة إيسنا، كما أصيب عدد آخر من المسؤولين بالفيروس ويخضعون للحجر، بينهم نائبة الرئيس معصومة ابتكار، ونائب وزير الصحة إيراج حريرشي، وآية الله العظمى موسى الشبيري الزنجاني الذي يُعد من كبار المراجع الدينية.
وأغلقت السلطات الإيرانية المدارس والجامعات، وعلقت فعاليات ثقافية ورياضية كبيرة، وخفضت ساعات العمل في أنحاء البلاد، ضمن جهود احتواء الفيروس الذي وصل إلى جميع محافظتها الـ31. (وال- طهران) ر ت