روما 09 مارس 2020 (وال)- تخطى عدد الوفيات بفيروس “كورونا” المستجد في أوروبا 500 شخص، بعد تسجيل 97 وفاة جديدة في إيطاليا، وبتأكيد إصابتين لأول مرة في قبرص، فإن الفيروس بذلك قد ضرب كل دول الاتحاد الأوروبي.
وبحسب وكالة فرانس برس؛ فقد سجلت إيطاليا البلد الأكثر تضررًا بالفيروس في أوروبا، عدد 97 وفاة في 24 ساعة، ما يرفع حصيلة الوفيات لديها منذ بدء انتشار الوباء على أراضيها إلى 463، وفق حصيلة رسمية للسلطات الإيطالية.
وقال وزير الصحة في قبرص كونستانتينوس يوانو، إن المصابين هما شخصان قبرصيان، الأول شاب في 25، عاد مؤخرًا من رحلة إلى ميلانو في شمال إيطاليا، البلد الأكثر تضررًا بالفيروس بعد الصين، وأما المريض الثاني فهو عامل في القطاع الصحي، وتحديدًا في المستشفى المركزي في نيقوسيا.
وأوضح يوانو أن المصاب الثاني (64 عامًا) عاد قبل وقت قصير من المملكة المتحدة، التي أحصت 319 إصابة على أراضيها.
وبدورها، أحصت ألمانيا اليوم الإثنين، أول حالتي وفاة بفيروس “كورونا” المستجد، وفق ما أفادت السلطات المحلية.
وقالت بلدية هيسن في مقاطعة رينانيا شمال وستفاليا – في بيان – إن امرأة في التاسعة والثمانين قضت رغم العناية الطبية.
وسجلت الوفاة الثانية في المنطقة نفسها، وتحديدًا في هاينسبرغ المدينة القريبة من هولندا، والتي باتت منذ أسابيع إحدى البؤر الرئيسية لتفشي الفيروس في ألمانيا، ولم ترد تفاصيل إضافية حتى الآن عن الوفاة الثانية.
ومقاطعة رينانيا شمال وستفاليا القريبة من بلجيكا وهولندا، هي الأكثر تضررًا بالفيروس في ألمانيا.
وأحصيت فيها حتى بعد ظهر الإثنين عدد 484 إصابة، بحسب معهد روبرت كوش الذي يُشرف في ألمانيا على مكافحة الأوبئة والأمراض.
وتفشى فيروس “كورونا” المستجد في القارات الخمس، وأصبح يؤثر في الحياة اليومية والاقتصادية لعدد متزايد من الدول، كما خلّف أكثر من 3800 وفاة في 100 بلد ومنطقة، بحسب حصيلة لوكالة “فرانس برس”.
وكان المدير العام لـمنظمة الصحة العالمية قد حذر اليوم الإثنين، من إن “خطر حصول وباء” جراء فيروس “كورونا” المستجد، الذي أصاب أكثر من 110 آلاف شخص في العالم، “أصبح فعليًا جدًا”.
وقال تيدروس أدانوم غيبريسوس: “بعدما انتشر فيروس كورونا في عدد كبير من الدول، فإن خطر حصول وباء أصبح فعليًا جدًا”.
وأضاف تيدروس أدانوم غيبريسوس: “سيكون الوباء الأول في التاريخ الذي يمكن السيطرة عليه”، مضيفًا: “لسنا تحت رحمة الفيروس، لأن القرارات التي نتخذها جميعًا؛ يمكن أن تُؤثر في مسار الوباء”.
وأضاف تيدروس أدانوم غيبريسوس: “رغم أننا نسمي ذلك وباء، فإننا قادرون على السيطرة عليه، وعلينا أن نتذكر بأنه عبر خطوات سريعة وحاسمة؛ نستطيع إبطاء فيروس كورونا والحؤول دون إصابات جديدة”.
ووجه مدير المنظمة رسالة أخرى إيجابية، موضحًا أن “معظم” من أصيبوا سيشفون، لافتًا إلى أنه من أصل 80 ألف إصابة سجلت في الصين، فإن أكثر من 70 في المائة تعافوا.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لبرنامج الحالات الطارئة في منظمة الصحة مايكل راين: “بخلاف الأنفلونزا، نستطيع التصدي لكورونا، نستطيع إبطاء انتشاره”.
وتابع: “لست قلقًا من كلمة وباء، ما يقلقني أكثر هو رد فعل العالم”، داعيًا الجميع إلى النضال للقضاء على كورونا. (وال- روما) ر ت