بنغازي 12 مارس 2020 (وال)- أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس “كورونا” المستجد، الذي لا يزال متفشيًا في مختلف أنحاء العالم بات “وباء عالميًا”
هذا ونقل المكتب الإعلامي بمركز بنغازي الطبي عن الدكتور رمضان عثمان من مكتب منظمة الصحة العالمية، قوله : “عقب إعلان منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء، إن فيروس كورونا (وباء عالمي)، مما يدل على إن الفيروس تفشى بطريقة كبيرة في العالم، وأصبح له انتقال محلي من دولة إلى أخرى، كما هو الحال في إقليم شرق البحر المتوسط؛ في دولة موبوءة مثل إيران، وأيضًا في الإقليم الأوروبي وإيطاليا، حيث تجاوزت عدد الحالات فيها يوم الأربعاء إلى أكثر من 12 ألف حالة”.
وقال الدكتور رمضان عثمان : “الوضع لدينا في ليبيا مطمئن، حتى الآن لم يتم اكتشاف أي حالات موجبة لفيروس كورونا، رغم إننا لسنا بمعزل عن العالم، وخاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية إنه وباء عالمي، أي إننا في أي لحظة ممكن أن نكتشف حالات موجبة، والأهم من ذلك هو أننا بحمد الله لدينا نوع من الاستعداد”.
وأكد الدكتور رمضان عثمان أن ليبيا خصصت أماكن عدة للإيواء، ومستشفيات خاصة لاستقبال الحالات التي تثبت معمليًا إنها مصابة بفيروس كورونا، إلى جانب تدريب فرق الاستجابة السريعة؛ وهي الآن بصدد تدريبات خاصة للأطباء على كيفية حماية أنفسهم من الفيروس، وكيفية معالجتهم للحالات والتعامل مع حالات الاشتباه بالفيروس.
وأضاف الدكتور رمضان عثمان : “الأطباء لديهم دراية على هذه الآلية، والتدريبات مجرد تنويه لنقاط معينة لكيفية التعامل بحسب الأدلة الإرشادية لمنظمة الصحة الإرشادية؛ في علاج الحالات والوقاية من انتقال العدوى للعاملين في الصحة، وتطبيق إجراءات مكافحة العدوى في أقسام العزل، والعناية الفائقة في هذه المستشفيات”.
وتابع الدكتور رمضان عثمان: “حاليًا المعامل جاهزة لتشخيص الحالات والعينات التي تُؤخذ من حالة الاشتباه وتأكيدها، كما نحتاج إلى دعم المواطن من خلال التعامل بهدوء والتوازن النفسي، والتعامل مع الموضوع بحرفية، وأن نُعطي الفرصة للسلطات الصحية في الدولة الليبية؛ هي من تتعامل وتتحدث في الإعلام عن الإعلان في حالة وجود حالة موجبة من عدمه، والابتعاد عن الشائعات واللغط الإعلامي الجاري حاليًا، والذي يهمنا هو لا قدر الله في حالة ثبوت كورونا في ليبيا، كل ما نريده من المواطن هو الوعي بكيفية أن يقي نفسه من المرض، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، والاهتمام بوسائل النظافة الشخصية، وغسل اليدين باستمرار، وتجنب أي حالات مرضية مشتبه بها”.
وتابع الدكتور رمضان عثمان : ” بحمد الله؛ نحن من أخر الدول التي قد تسجل حالات كورونا في العالم، لأننا ليس لدينا تواصل مُباشر مع هذه الدول، بالإضافة إلى هذه الإجراءات التي ينفذها المركز الوطني لمكافحة الأمراض؛ في المنافذ والمراقبة الصحية لكل الوافدين من خارج ليبيا، ومتابعتهم بالكاميرات الحرارية، وأيضًا تنشيط قوة الرصد العاملة في كل ليبيا، بالإضافة إلى التواصل مع كل المستشفيات، ونشر الأدلة الإرشادية التي تُساعد في كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات لا قدر الله إذا سجلت في ليبيا”. (وال- بنغازي) إ م/ ر ت