بنغازي 14 مارس 2020 (وال) – انطلقت صباح اليوم السبت بقاعة مؤتمرات فندق تيبستي بمدينة بنغازي، أعمال المؤتمر العلمي الذي تنظمه وزارة الداخلية بعنوان (الهوية وحماية السيادة الوطنية)، برعاية معالي وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف تحت شعار (هويتنا .. وطننا).
وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر معالي الوزير، إضافة إلى عدد من السادة أعضاء مجلس النواب وهم الأستاذ أحمد شيهوب، والأستاذ بدر نحيب، والمهندسة عائشة الطبلقي، إضافة إلى السادة مدراء الأمن ومدراء الإدارات العامة والمكاتب بوزارة الداخلية، وعدد من الأكاديميين والبحاث والمختصين والمهتمين بالشأن.
ورحب معالي وزير الداخلية – الرئيس الشرفي للمؤتمر في كلمته الافتتاحية بالسادة أعضاء مجلس النواب وكافة المشاركين في المؤتمر، لافتا إلى أهمية المؤتمر في الدراسة العلمية للهوية الوطنية الليبية وآليات حمايتها.
وقال معاليه إن “مسألة الهوية الوطنية مسألة هامة جدا لأن هويتنا هي وطننا”، مشيرا إلى أن “الهوية قد تكون استهدفت لكن هذا المؤتمر يسعى لدراسة الحفاظ عليها من الاختراق وليس الغرض منه المساس بأي من الثواتب التاريخية للشعب الليبي أو النيل من أي من الأعراق”.
وأكد أن الواجب يحتم علينا أن نبحث في ما قد يهدد الهوية الوطنية، لافتا إلى حدوث بعض الخروقات في السابق، وداعيا الجميع لبحث هذا الأمر باستفاضة في هذا المؤتمر أو في غيره.
واعتبر معاليه أن الهوية الليبية قد تكون مهددة بسبب العجز في النمو السكاني، مطالبا المؤتمر بالعمل على دراسة المشكلة بما يعزز التوزان بين نسبة المواليد والوفيات، ويعزز التوازن مع النمو السكاني لدول الجوار.
وأشار معاليه إلى أن هذا الجمع يأتي مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة الليبية في منع وصول فيروس كورونا المستجد إلى ليبيا، لافتا إلى أن البلد ولله الحمد ماتزال خالية منه حتى اللحظة.
من جهته قال عضو مجلس النواب السيد أحمد شيهوب في كلمة أعضاء المجلس إن “حماية الوطن تأتي من هويته” لافتا إلى أن “الهوية الوطنية باختلاف مكوناتها لابد أن تولى اهتماما شديدا من قبل وزارة الداخلية بالدرجة الأولى”.
وأشار إلى أن حماية الهوية التي أطلقت وزارة الداخلية مؤتمرا لحمايته تتأتى من خلال تشريعات وقوانين وصولا إلى الدستور، لافتا إلى أن البداية جيدة من الوزارة.
وقال رئيس المؤتمر الأستاذ جمال البرغثي المؤتمر يهدف لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تعمل على إضعاف الهوية الوطنية بكافة أشكالها ووسائلها، وإيضاح الرؤية العامة لحماية الهوية و السيادة الوطنية من خلال الآليات السيادية والتنفيذية لمؤسسات الدولة.
وينعقد المؤتمر يومي 14 / 15 مارس الجاري، في الفترتين الصباحية والمسائية، ويهدف للتعريف بالتشريعات والقوانين الخاصة بالهوية، وتفعيل القرارات الصادرة بشأنها بهدف حمايتها، مع تعزيز وغرس القيم الثقافية الداعمة للهوية الوطنية الليبية، وصولا إلى نتائج تخدم المواطن والوطن وتحافظ على هويته.
وترتكز مواضيع المؤتمر على تحليل واقع الهوية الوطنية في ليبيا من خلال أبعادها المختلفة والتعرف على محددات الهوية الوطنية وسبل تعزيزها.
وسيتناول المؤتمر الهوية الوطنية من حيث الإطار المفاهيمي والفكري، وسيغطي محاورها من الجوانب القانونية والأمنية والاجتماعية والسياسية والدينية والإعلامية، واضعا في الاعتبار تأثر الانفجار السكاني لدول الجوار مقابل الضعف في النمو السكاني لليبيا وتأثيراته. (وال – بنغازي)