بنغازي 14 مارس 2020 (وال) – “لا شىء مؤكد”، هذا ما عليه الأمر وفقاً لتصريحات تخرج علينا بين الحين والآخر من عدد من المسؤولين في الحكومة الليبية ووزارة الصحة ووزارة التعليم ووزارة الداخلية، والمركز الوطني لمكافحة الأمراض، ومكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا .
وزارة الداخلية في الحكومة الليبية نشرت اليوم السبت، تعليمات وجّهها معالي الوزير مستشار إبراهيم بوشناف، لمدراء الأمن ورؤساء الأجهزة الأمنية، بالتعميم على محطات الوقود بمنع المواطنين من تعبئة البنزين بأنفسهم، وأن يقوم بذلك عمال المحطات، كون استخدام خراطيم التعبئة من شخص إلى آخر تعتبر من أحدى وسائل تنقل فيروس كورونا .
كما أصدر معالي وزير الداخلية، أمس الجمعة، تعليماته المشدّدة لمدراء الأمن ومدراء الإدارات العامة في الوزارة وكافة الأجهزة الأمنية التحرك الفوري لإغلاق كافة المقاهي الخاصة بــ”الشيشة”.، ضمن اجراءات احترازية اتخذتها الحكومة الليبية في مواجهة فيروس “كورونا” المستجد وضمان عدم وصوله إلى ليبيا.
وجاء قرار وزارة التعليم في الحكومة الليبية بإيقاف الدراسة مؤقتاً، في توقيت مفاجىء أربك الشارع الليبي وخلق نوعاً من الريبة لدى المواطنين، من وجود حالات مصابة تم التكتم عليها، خاصةً بعد انتشار عدد من الشائعات طالت مركز بنغازي الطبي بالدرجة الأولى.
إلى أن بيان رئاسة مجلس وزراء الحكومة الليبية، أمس الجمعة، جاء مؤكداً بأن الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها فيما يخص بتعليق الدراسة في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي والجامعي، إضافة إلى إغلاق المقاهي، ومنع دخول مواطني الدول المنكوبة بالمرض إلى ليبيا، يأتي ضمن خطة الطوارئ الصحية لمنع وصول المرض إلى ليبيا.
وجدّدت الحكومة الليبية تأكيدها عبر بيان نشرته على صفحتها الرسمية بفيسبوك أنها تسيطر على الأوضاع من خلال مراكز التنبؤ المبكر بالمرض ورصده في مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية للبلاد، إضافة إلى الاستعدادات الجارية في مختلف المراكز الطبية فيما يتعلق بالحجر الصحي في حال اكتشاف أية حالة مصابة.
ودعت الحكومة المواطنين بالامتناع عن السفر لأية دولة ظهر فيها المرض، كما دعت إلى تجنب التجمعات والاختلاط قدر الإمكان، واتباع الإرشادات الصحية للوقاية من الإصابة بالمرض من خلال لباس الواقيات الطبية (الكمامات) والمحافظة على النظافة والتعقيم قدر الإمكان .
وطالبت الحكومة رعاياها في الدول التي أعلنت وصول المرض إليها اتباع كافة تعليمات السلامة المعلن عنها من قبل منظمة الصحة العالمية والسلطات الطبية في تلك الدول.
وفي لقاء ملتفز خرجت مدير عام مركز بنغازي الطبي، دكتورة فتحية العريبي نفت خلاله وجود إي حالات مصابة بفيروس كورونا داخل المركز الطبي، لافتةً إلى تجهيز وزارة الصحة لغرف عزل في مستشفى الكويفية وإمداده بكل ما يلزم استعداداً لكل ما هو محظور وفقاً لآلية تعاون مشتركة مع منظمة الصحة العالمية والتي قامت اليومين الماضيين بتوفير مواد تشغيل جهاز تحليل PCR الخاص بالكشف عن فيروس كورونا .
ومن جانبها دعت وزير الصحة السابق في حكومة الكيب، دكتورة فاطمة الحمروش، السلطات الليبية بأن تتخد عدداً من الإجراءات الطارئة والعاجلة للوقاية من هذا الوباء وللحدّ من إنتشاره، إضافة إلى العناية الصحية الطارئة لمن يصابون به، وذلك بتسخير كافة الإمكانيات المالية والبشرية لتحقيق ذلك .
إلى ذلك يستعد مجموعة من أطباء الصحة العامة في مدينة بنغازي، لإطلاق حملة تطوعية لنشر الوعي الصحي بطرق الوقاية من فيروس كورونا، خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي، يتم بثها على مدار الساعة، وتوزيع مطويات في المولات التجارية وأماكن التجمع المختلفة .
ودعت رئيس الحملة، طبيبة صحة عامة بمركز بنغازي الطبي، أماني الشاعري، المواطنين إلى التخفيف من زيارات المرضى خلال هذه الفترة، وعدم التردد على المستشفيات إلا للضرورة القصوى، مشيرةً إلى سعي الأطباء المتطوعين في الحملة إلى التواصل مع أطباء مستشفى الصدرية للتعاون في نشر الوعي وتهدئة المواطنين . (وال – بنغازي) ف م